إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طهران تطلب دعم «عدم الانحياز» لكسر العقوبات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طهران تطلب دعم «عدم الانحياز» لكسر العقوبات

    في محاولة لكسر جدار العقوبات وتوظيف قمة حركة عدم الانحياز التي انطلقت أعمالها أمس في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة وفود حوالي 100 دولة وتستمر ستة أيام، طالبت إيران من الدول المشاركة في القمة التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي. وبينما دعت طهران إلى ما سمته إصلاحات شاملة وشفافة للأمم المتحدة، اتهمت إسرائيل بأنها تسببت في «مأساة فلسطينية» وبتأجيج «الارهاب العالمي».

    ودعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في كلمته الافتتاحية للأعمال التحضيرية لقمة دول عدم الانحياز التي انطلقت في طهران أمس، الدول المشاركة الى التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت على بلاده بسبب برنامجها النووي.

    وقال صالحي ان حركة عدم الانحياز يجب ان تتصدى بجدية للعقوبات الاحادية الجانب التي فرضها بعض الدول ضد بعض أعضائها. وأكد وزير الخارجية الإيراني، مجددا ان أنشطة بلاده النووية «سلمية» وطالب بدعم من دول القمة.

    وأضاف: «نحن لا نطالب الا بحقوقنا المشروعة.. نرغب في حل عادل للملف النووي وليس حلولاً منحازة تعتمد سياسة الكيل بمكيالين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات اخرى من الامم المتحدة».

    إصلاح الأمم المتحدة

    وحض الوزير الإيراني على ضرورة ما سماه إصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة لتواكب التطورات العالمية المعاصرة.

    وأردف القول إننا مع الكثير من الدول المتقدمة والدول النامية، اعتبرنا منظمة الأمم المتحدة، أنها أكبر منظمة عالمية انبثقت من حطام الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أنها وبعد ستة عقود من بدء نشاطها بحاجة إلى إصلاحات أساسية لتواكب التطورات العالمية المعاصرة.

    واضاف: «باعتبارنا أعضاء حركة عدم الانحياز وضمن تعزيز انسجامنا الداخلي، نعارض التبعات السلبية للنظام العالمي المعاصر، بما فيها الإجحاف والتمييز والصراعات المسلحة واستغلال السلطة والتصرفات الأحادية في العلاقات الدولية وجميع أشكال الاستعمار والاحتلال الأجنبي».

    وشدد صالحي على أن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وبناء على الميثاق الأممي: «لديها دور ثابت في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، في حين أن العديد من الدول ترى أن تشكيل مجلس امن أكثر ديمقراطية، هو من أهم الإصلاحات المرجوة في هيكلية الأمم المتحدة»، مؤكدا أنه يجب أن تكون الإصلاحات «شاملة وشفافة وفاعلة».

    ودعا وزير الخارجية الإيراني الأمم المتحدة إلى القيام بواجباتها من أجل حل قضايا الأمن والسلام، رافضاً استغلال قضية حقوق الإنسان وتطبيقها بازدواجية وانتقاء.

    تأجيج الإرهاب

    إلى ذلك، اتهم صالحي إسرائيل بأنها تسببت في «مأساة فلسطينية» وبتأجيج «الارهاب العالمي». وشدد الوزير الإيراني أن غالبية الدول الاعضاء في الحركة تعارض سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.

    وقال صالحي إنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بالتأييد الأعمى والتمييزي من قبل القوى العالمية لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، وسياساتها الخاصة بالاحتلال والعدوان والتهديدات والتعذيب والدمار.

    وأضاف أنه يمكن إحلال السلام الحقيقي في المنطقة فقط بعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ارضهم وتطبيق آلية ديمقراطية للمصير السياسي المستقبلي للأراضي التي تحتلها إسرائيل. وقال: «كلنا ضحية لظاهرة الإرهاب القبيحة، ومن وجهة نظرنا، النظام الصهيوني هو أحد المصادر الأساسية المسؤولة عن الإرهاب العالمي».

    ودعا صالحي إلى تحديد جدول زمني لإزالة الأسلحة النووية وخضوع إسرائيل لذلك الجدول، مؤكدا على تطبيق المادة السادسة من ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفعيل اقتراح بلاده بإيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

    وعبر الوزير الإيراني عن رغبته في ان تتخذ القمة «إجراءات فعالة» ضد اعمال الارهاب «التي تقوم بها حكومات بدعم من قوى غربية»، مشيرا بشكل خاص الى اغتيال عدة علماء نوويين ايرانيين منذ 2010.

    واتهمت طهران اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية والبريطانية بأنها تقف وراء هذه الاعتداءات التي تهدف الى تعطيل البرنامج النووي الايراني. ولدعم موقفها، قامت السلطات الايرانية الأحد بعرض هياكل سيارات دمرت من جراء القنابل التي ادت الى مقتل بعض هؤلاء العلماء، عند مدخل مركز المؤتمرات حيث يجتمع الخبراء.

    يشار إلى أن الامم المتحدة كانت أصدرت خمسة قرارات بشأن إيران، أربعة منها تحتوي على عقوبات، بسبب رفض طهران وقف نشاط تخصيب اليورانيوم لديها. كما تواجه طهران أيضا عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

    والى جانب ايران، تخضع عدة دول اخرى من حركة عدم الانحياز لعقوبات دولية او احادية الجانب لا سيما حليفتي طهران: كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي أيضا وسوريا بسبب القمع الدموي المستمر منذ 17 شهرا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.



    إضاءة



    تعتبر حركة عدم الانحياز واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وترمي إلى الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة. تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

    وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بشرم الشيخ في يوليو 2009. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات.



    من الحدث



    العلاقات المصرية

    أعربت طهران عن أملها في أن تؤدي زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للبلاد هذا الأسبوع لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع القاهرة. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست للصحافيين: «نحن واثقون تماما أن تواجد الرئيس المصري فى إيران سيؤدي لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية».



    الحسن يترأس وفد الأردن

    كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عمه الأمير الحسن بن طلال ترؤس وفد بلاده إلى القمة. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي أن الأمير الحسن بن طلال سيترأس وفد الأردن الى قمة حركة دول عدم الانحياز. وكان السفير الإيراني في عمّان مصطفى مصلح زادة وصف أخيرا علاقات بلاده مع الأردن بـ«الباردة».



    أكثر...
يعمل...
X