تويت
قبل قليل؛ كنت أتجه ظهراً للزميلة القديرة والأكاديمية التشكيلية د. مها السنان مدير عام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، لموعدٍ ضربناه لأمرٍ يخص شأنٍ من شؤون الجمعية الوليدة التطويرية والتسويقية ربما رأت بي وأعيذها أن تحسب الشحم في من شحمه ورمُ(على رأي سي المتنبي) ، كانت درجة الحرارة تتقافز أمامي بين45ْ-48ْ على مقياس شاشة عربتي!.. وكان آخر ساعة من دوام آخر أيام الأسبوع.. والأدهى كوننا في شهر رمضان؛ سيد الشهور وشهر المكرمات و..و.. باختصار شهر التثاؤب والكسل والتخمة والترهل وكل أمرٍ سيء لولا وجود ليلة القدر!؟ التي يفرق فيها كل أمرٍ حكيم، ولا يعمل لها إلاّ الأكياس الفطنون والموفقون، في مجتمع بات يتحرى ليلة مكرمات الفوازير والمسابقات والفوز بالسيارة وأطقم الألماس، ومثلث إعلام برمودي(المنتج، المعلن، الاراقوز الممثل)يعجّ بدراما السخف؛ ووعاظ الدجل المكرور .. إلاّ من رحم ربك!.. وقليلٌ ماهم. الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، جمعية وليدة كزهرة بيلسان بريئة لأرضٍ خصبه طالها الإهمال والنسيان ردحاً من الزمن؛ حتى كادت تكتب من الأراضين الجوف لولا أن عادت لها اليد الحانية المخلصة التي تعرف قدرها ووزنها واكتنازها بكل جميل.. تصدّر لتلك الجمعية الوليدة بعض من وجهاء المجتمع وسيداته الكريمات بتوجيهٍ منتمٍٍ أو إيحاءٍ قدري من لدن أولياء الأمر في بلادنا الغالية، حينما أحسوا بأن الأجيال النشء باتت مواكبة أكثر مما ينبغي لناتج الآخر الثقافي، لدرجة الانجراف وانحراف البوصلة ونسيان تراث الأسلاف لمملكةٍ تعج بنسيجٍ ثقافي متباين وضاربٌ في الجذور. تُرى ما الذي جعلني-بخلاف تقديري للزميلة السنان- لا أخلف ذلك الموعد حتى تنتهي أزمة رمضان، أو جعلها مساءً أو اكتفي بالمفاهمة عن طريق وسائل الاتصال المختلفة!.. رغم أنه في البدء كانت رغبتي الكتابة(استطلاعاً) عن الجمعية لصالح مجلتنا (الفنون-جمعية الثقافة والفنون) أو بعض الصحف والمجلات --- أكثر
أكثر...