إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنامل أنثوية تطوع مادة الحديد وتصيغ من الأشياء فنية وجمالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنامل أنثوية تطوع مادة الحديد وتصيغ من الأشياء فنية وجمالية

    أنامل أنثوية تطوع مادة الحديد وتصيغ من الأشياء الحياتية منحوتات فنية وجمالية



    تعتمد النحاتة صفاء الست في معرضها الذي افتتح مساء الخميس في صالة تجليات للفنون على أشكال مألوفة في حياتنا المعاشة في محاولة منها للتصالح معها حيث ربطت الأحذية النسائية بمدلولات اجتماعية متعددة وأخرجتها من نطاق الحلية التزيينية التي تتميز بها المرأة إلى صيغ فنية بحلول تشكيلية متعددة وبحجوم كبيرة نسبيا.

    إلا أن الفنانة الست في معرضها الذي يضم أكثر من 20 عملا نحتيا سحبت أحذيتها النسائية الحديدية إلى منطقة مستجدة على الوسط التشكيلي فهي ولكونها أحذية افتراضية عمدت إلى الإلمام بكافة الدلالات التي يمكن أن يشير إليها شكل الحذاء أو هيكله مستعينة بمقدرتها على تشكيل الصفائح والشرائط والكتل حسب مخططاتها الأولى مراعية شروط صياغاتها بما يوازي مقاربات لإيحاءات بصرية مغرية للعين.

    وتشير الفنانة الست في تصريح لوكالة سانا إلى أن الفكرة الأساسية التي انطلقت منها هي أن لكل قطعة قصة ورمزا معينا وأن كل منحوتة تعبر عن أنثى معينة تحكي حكايتها لتتشكل بالنتيجة حكايا النساء في كل المجتمعات.

    وتتعدى أعمال النحاتة الست مسألة تبيان الوظيفة التقليدية للحذاء النسائي لتدخل في نطاق المدلول الاستعاري للنفس والعاطفة فتصبح مدونات ذهنية تستعير من هذه الفكرة المضامين السرية والعلنية لصاحبته والتي تتشكل بمقاربات هيئة أشكالها المجسمة بأبعاد تتمرد على صرامة هيكلتها وانزياحات نافرة أو متموجة مشاكسة.

    ولعل السر في توالد أعمال الفنانة من بعضها سواء في اندفاعات استقامة مفرداتها أو استداراتها أو لولبيتها يكمن في كونها مسارات استقصائية لتداعيات انفجارات طاقتها المحتبسة وكأن الفنانة أرادت اكتشاف حقيقة الحديد من خلال تفكيك جزيئاته وتطويعها ضمن منظومة معينة ترى من خلالها أحاسيسها وفلسفتها للحياة.

    وهنا تؤكد الفنانة صفاء أن أي خامة ليست مرتبطة بالذكورة أو الأنوثة لكنها ومنذ بداية حياتها الفنية اكتشفت مطواعية الحديد وقالت.. إن هذه المادة وفرت لي سمة اشتغال المنحوتة وفق ما أريده فضلا عن أنني أعتمد في منجزي الفني على التركيب الذي يقوم أساسا على الحديد.

    ولم تقف الفنانة عند هذا الحد من التشكيل والحفر فقد أدخلت على منحوتاتها أنواعا متعددة من برادة الحديد والمسامير وبقايا الأدوات التالفة لتدويرها مرة أخرى في صورة فنية غير متوقعة إلا أنها بالمجمل حافظت على خصوصية أعمالها النحتية البعيدة عن النوايا الإنتاجية.



    وتبرر الفنانة صفاء أن اعتناءها بالتفاصيل رغم الجهد الذي يتطلبه كان بشكل مقصود وذلك لتحقيق الغرض المبتغى من المعرض وهو تبيان علاقة الكائن البشري ولاسيما المرأة بأشياء حاضرة في حياته اليومية وتقول.. إن مسألة ارتباط شخصية الإنسان بما يلبسه أكدها علم النفس قبل أن تتصدى الفنون التشكيلية للتعبير عنها.

    الشيء اللافت في المعرض الذي اشتغلت عليه الفنانة صفاء لمدة سبعة أشهر هو عدمية اللون في خامة الحديد وهذا ما فرض عليها اللجوء إلى استخدام الفراغ والمساحة التي تتيح لها الحفر في جسد الحديد فعمدت إلى تفتيت هذه العدمية لتجيء بعض أعمالها وكأنها متدرجة في لونها الغائب ضمن حركات درامية استمدت طاقتها من الحيز المكاني الموجودة فيه.

    ويرى الناقد الفني عمار حسن أن المعرض يمثل تشكيلا نحتيا أساسه الحديد مع الاستعانة بالنحاس كنوع من إعادة تدوير بعض بقايا هذه القطع أو استخدام مساحات وعوارض وأشكال مختلفة وجديدة من الحديد تبعا لفكرة العمل النحتي ويقول.. إن الفنانة صفاء ركزت على الحذاء النسائي بطروحات بصرية تشكيلية نحتية وفق العديد من المدارس كالتجريدية الهندسية والواقعية التعبيرية والسريالية حيث يتضمن هذا الحذاء معاني مختلفة وجديدة من خلال الأشكال المعروضة.

    ويشير حسن إلى أن الحذاء بما له من دلالة كنوع من التواصل النفسي بين الأشخاص يتيح للعين تبيان معاني هذا التواصل الذي قد يأخذ شكل القناع أو المعنى العاطفي وقد يكون كلاسيكيا أو فانتازيا أو قد يشكل رمزا لثنائية الرجل والمرأة كما في العمل الذي أتى على هيئة سمكتين.



    من جانبه قال الفنان باسل السعدي إن المعرض يحتوي على نتائج تشكيلية جيدة مشيرا إلى أن تكرار موضوع الحذاء النسائي أمد الفنانة بحلول فنية مختلفة باختلاف العناصر التي استخدمتها من خردة وبقايا قطع معدنية.

    وربط الفنان السعدي كثرة الزخرفة والإكسسوارات التي تحتفي بها الأعمال المعروضة بأن من يصيغ وينجز هذه الأعمال هي أنثى بالدرجة الأولى رغبة منها بصياغة أعمال فنية تمتاز بالجمالية والانسجام معا.

    فيما وصفت الفنانة بشرى عدي المعرض بالمبدع لأن فكرة استخدام أشياء نتعامل معها في حياتنا العادية مثل الحذاء وتحويله إلى منحوتات كبيرة ليست مطروحة بشكل كبير في المحترف التشكيلي السوري إضافة إلى استخدام مادة الحديد من فنانة وقالت إنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها الفنانة صفاء مع مادة الحديد وقد مكنتها خبرتها من تطويع المادة إلى هذه الدرجة المحكمة.

    يشار إلى أن الفنانة صفاء الست من مواليد 1974 تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق اختصاص اتصالات بصرية عام 1997 وشاركت في عدد من ورشات العمل والمعارض الفردية والجماعية.

    sigpic
    أتمنى أن تبقى حياتي ....دمعة و ابتسامة :
    (( دمعة أشارك بها منسحقي القلب,و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي))

  • #2
    رد: أنامل أنثوية تطوع مادة الحديد وتصيغ من الأشياء فنية وجمالية

    تسلم سيد فكرت
    على الأنتقاء الجميل
    لك ودي

    تعليق


    • #3
      رد: أنامل أنثوية تطوع مادة الحديد وتصيغ من الأشياء فنية وجمالية

      تشكر سيد أيمن على مرورك
      العطر والجميل منور ,,,
      شكرا لك


      sigpic
      أتمنى أن تبقى حياتي ....دمعة و ابتسامة :
      (( دمعة أشارك بها منسحقي القلب,و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي))

      تعليق

      يعمل...
      X