تويت
الكاتب المسرحي وليد فاضل مراد
يترجل عن صهوة حصانه ..؟!
تقديم :ضيف الله مراد
يترجل عن صهوة حصانه ..؟!
تقديم :ضيف الله مراد
منقول
في تكريم المسرحي الراحل
وليد فاضل مراد
لازلت تثير فينا الدهشة والخشوع أمام غرائبك التي لاتنتهي
في تكريم المسرحي الراحل
وليد فاضل مراد
لازلت تثير فينا الدهشة والخشوع أمام غرائبك التي لاتنتهي
8/4/2010
كرم فرع نقابة الفنانين بحمص الأديب والكاتب المسرحي الراحل وليد فاضل في احتفالية يوم المسرح العالمي حيث قدمت درع نقابة الفنانين لنجل الراحل
وقد تحدث الكاتب والمخرج المسرحي ضيف الله مراد بكلمة عنه قائلاً: هل يستطيع هذا القلم البائس أن يخط كلمات تليق بوليد فاضل؟ الكاتب والمخرج المسرحي، الأخ والصديق، غواص المعاني،عازف القيثار رفيق الحسن، كاشف الأسرار المطلع على الخبايا والخفايا، العارف بأحوالالعباد والبلاد، قبلة الناس البسطاء أقيانوس العرفان عاشق الاسطورة ابن الشآم المحيط السحيق الأغوار الصوت الفريد في زمن القطيع؟!. كم تلقى جسدك من صنوف الرزايافما وقعت عن جوادك، وظللت تقاوم شبح الموت بالكتابة والقراءة ، ونظم الأشعارالنورانية ، وبآيات من البطولة مشيت الى مثواك الأخير. كان جسدك خشبة خلاصك مسرحاًتوشح بالألم والدم، وكنت - بحق- من هؤلاء المبشرين الذين قال فيهم الله في محكم آياته: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون) . ماشاهدتك يوماً متبرماً، بل كنت راضياً، مستبشراً، الطفولة تشع من عينيك والكلمات الحلوة والذكية تذوب في شفتيك . كنت تقرأ لنا أشعارك وأنت في ثوب المرض،ولكنك كنت تشرق بالأنوار وتسرج المصابيح في ليل الدجى . ويوم كنت جالساً وحيداً على شرفةالمنزل- والحال في أسوأ حال- رفعت بصرك الى قبة السماء المرصعة بالنجوم وقلت مابين معاتب ومازح لذاك الذي كان في محارة قلبك وفي أعلى السماء: ماحاجي؟! قلتها بالحمصيةلأن الله يحب البساطة ، ويحب الحمامصة. قبل أن تتوفى والدة وليد فاضل تمنت على أولادها أن تدفن قرب ولدها البكر الدكتور بدوي رحمه الله وكان قد توفي قبل وليدبأكثر من عشر سنوات . لكن رغبتها لم تتحقق فقد أراد الله أن يدفن الأخ قرب أخيه، وأن تكون شاهدة القبر قرب الشاهدة ، ولم يكن في ذلك تدبير من أحد، بل كان ذلك تدبيرالواحد الأحد! وليد مسجى قرب أخيه الطبيب فأي حديث ترابي يدور بين الأخوين ؟ ومن الذي يبكي على من ؟ الطبيب على الأديب أم الأديب على الطبيب؟ كلاهما كان يبكي . وكان الطبيب أكثر بكاءً لأنه لو كان حياً لأسعف أخاه، وهو الطبيب المختص بالأمراض الصعبة، ولكان أرسله الى بلد أجنبي من أجل العلاج، وماانتظر أولئك العاجزين عن الفعل واتخاذ القرار . وأنت في مثواك صامت لازلت تثير فينا الدهشة والخشوع أمام غرائبك التي لاتنتهي، تكتب ملحمة الحسين فنشعر وكأنك آت من أرض كربلاء ، وتكتب عن أدونيس ولايخامرنا شك بأنك من ندمائه، وتكتب عن أليسار قرطاج وعن زنوبيا تدمر وإيفا الأرجنتين فكيف لي أن أصدق أنك لم تكن هناك؟ وأنك لم تعبر في الزمان والمكان؟وهذان الموضوعان أثيران الى قلبك؟ يقول وليد فاضل في كتاب أدباء مكرمون عن نفسه : ولدت في مدينة حمص في 13 اذار من عام 1945م فأنا إذن من برج الحمل، ولكن والدتي تقول: إنها لم تسجلني إلا بعد عشرة أيام من ولادتي أصبح عندئذ من برج الحوت ، والى الآن أنا تائه بين برج الحوت والحمل ولاأدري من أي البرجين أنا، وإن كنت أؤمن بتأثير النجوم والفضاء الخارجي على بنية الحياة ومنها الانسان لكنه يخيل إلي الآن أن في داخل النفس الانسانية تكمن بروج السماء قاطبة . غيض الماء فلا طهر أوربا تقص جدائلها وأليسار تلبس ثوب الحداد اليوم ينتهي السفر وحمص تغلق أبوابها وتنام حزينةالسلام عليك وليد فاضل ورحمة الله وبركاته وأنت تكتب في إهدائك لكتاب لي «لقدجمعتنا المودة فلن تفرقنا الأوقات فكنت ياوليد نعم الأخ والصديق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرم فرع نقابة الفنانين بحمص الأديب والكاتب المسرحي الراحل وليد فاضل في احتفالية يوم المسرح العالمي حيث قدمت درع نقابة الفنانين لنجل الراحل
وقد تحدث الكاتب والمخرج المسرحي ضيف الله مراد بكلمة عنه قائلاً: هل يستطيع هذا القلم البائس أن يخط كلمات تليق بوليد فاضل؟ الكاتب والمخرج المسرحي، الأخ والصديق، غواص المعاني،عازف القيثار رفيق الحسن، كاشف الأسرار المطلع على الخبايا والخفايا، العارف بأحوالالعباد والبلاد، قبلة الناس البسطاء أقيانوس العرفان عاشق الاسطورة ابن الشآم المحيط السحيق الأغوار الصوت الفريد في زمن القطيع؟!. كم تلقى جسدك من صنوف الرزايافما وقعت عن جوادك، وظللت تقاوم شبح الموت بالكتابة والقراءة ، ونظم الأشعارالنورانية ، وبآيات من البطولة مشيت الى مثواك الأخير. كان جسدك خشبة خلاصك مسرحاًتوشح بالألم والدم، وكنت - بحق- من هؤلاء المبشرين الذين قال فيهم الله في محكم آياته: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون) . ماشاهدتك يوماً متبرماً، بل كنت راضياً، مستبشراً، الطفولة تشع من عينيك والكلمات الحلوة والذكية تذوب في شفتيك . كنت تقرأ لنا أشعارك وأنت في ثوب المرض،ولكنك كنت تشرق بالأنوار وتسرج المصابيح في ليل الدجى . ويوم كنت جالساً وحيداً على شرفةالمنزل- والحال في أسوأ حال- رفعت بصرك الى قبة السماء المرصعة بالنجوم وقلت مابين معاتب ومازح لذاك الذي كان في محارة قلبك وفي أعلى السماء: ماحاجي؟! قلتها بالحمصيةلأن الله يحب البساطة ، ويحب الحمامصة. قبل أن تتوفى والدة وليد فاضل تمنت على أولادها أن تدفن قرب ولدها البكر الدكتور بدوي رحمه الله وكان قد توفي قبل وليدبأكثر من عشر سنوات . لكن رغبتها لم تتحقق فقد أراد الله أن يدفن الأخ قرب أخيه، وأن تكون شاهدة القبر قرب الشاهدة ، ولم يكن في ذلك تدبير من أحد، بل كان ذلك تدبيرالواحد الأحد! وليد مسجى قرب أخيه الطبيب فأي حديث ترابي يدور بين الأخوين ؟ ومن الذي يبكي على من ؟ الطبيب على الأديب أم الأديب على الطبيب؟ كلاهما كان يبكي . وكان الطبيب أكثر بكاءً لأنه لو كان حياً لأسعف أخاه، وهو الطبيب المختص بالأمراض الصعبة، ولكان أرسله الى بلد أجنبي من أجل العلاج، وماانتظر أولئك العاجزين عن الفعل واتخاذ القرار . وأنت في مثواك صامت لازلت تثير فينا الدهشة والخشوع أمام غرائبك التي لاتنتهي، تكتب ملحمة الحسين فنشعر وكأنك آت من أرض كربلاء ، وتكتب عن أدونيس ولايخامرنا شك بأنك من ندمائه، وتكتب عن أليسار قرطاج وعن زنوبيا تدمر وإيفا الأرجنتين فكيف لي أن أصدق أنك لم تكن هناك؟ وأنك لم تعبر في الزمان والمكان؟وهذان الموضوعان أثيران الى قلبك؟ يقول وليد فاضل في كتاب أدباء مكرمون عن نفسه : ولدت في مدينة حمص في 13 اذار من عام 1945م فأنا إذن من برج الحمل، ولكن والدتي تقول: إنها لم تسجلني إلا بعد عشرة أيام من ولادتي أصبح عندئذ من برج الحوت ، والى الآن أنا تائه بين برج الحوت والحمل ولاأدري من أي البرجين أنا، وإن كنت أؤمن بتأثير النجوم والفضاء الخارجي على بنية الحياة ومنها الانسان لكنه يخيل إلي الآن أن في داخل النفس الانسانية تكمن بروج السماء قاطبة . غيض الماء فلا طهر أوربا تقص جدائلها وأليسار تلبس ثوب الحداد اليوم ينتهي السفر وحمص تغلق أبوابها وتنام حزينةالسلام عليك وليد فاضل ورحمة الله وبركاته وأنت تكتب في إهدائك لكتاب لي «لقدجمعتنا المودة فلن تفرقنا الأوقات فكنت ياوليد نعم الأخ والصديق.
الكاتب المسرحي وليد فاضل مراد يترجل عن صهوة حصانه - تقديم الكاتب والمخرج المسرحي : ضيف الله مراد
تعليق