صبحي كخدِّ حبيبتي
صبحي كهمس حبيبتي
بالرِّفقِ يوقظ غفوتي
صبحي كلمس حبيبتي
بالدِّفءِ يؤنس وحدتي
صبحي كقلب حبيبتي
بالحبِّ يملأ غربتي
صبحي ..
.. كجبهتها الـّتي
بالضوءِ تمسح عتمتي
صبحٌ يعيد طفولتي
فيعيدني لمدينتي
لضفائر تتلاعبُ
لطفولة تتواثبُ
لمهادِ طفلٍ طاهرٍ
فيعيدني لمدينتي
لضفائر تتلاعبُ
لطفولة تتواثبُ
لمهادِ طفلٍ طاهرٍ
بوداعة يتثاءبُ
لمروج قلب يخضـُرُ
لغيوم آذاري بحبٍّ تمطرُ
لربيع شوقٍ بالنضارة يذخرُ
لغيوم آذاري بحبٍّ تمطرُ
لربيع شوقٍ بالنضارة يذخرُ
للطافةٍ .. لهيافةٍ
لصبيـّة غيداء إذ تتبخترُ
لمحبـّتي وللوعتي
ولهدءتي ولشقوتي
أشتاق للزمن الفتي
كي أنتمي .. كي أحتمي
لصبيـّة غيداء إذ تتبخترُ
لمحبـّتي وللوعتي
ولهدءتي ولشقوتي
أشتاق للزمن الفتي
كي أنتمي .. كي أحتمي
كي ينبض الشوقُ الحميم ..
.. ثمار شوقٍ .. ترتمي
عيشي الصباح مروَّقا
لا تهدئي .. لا تركني
لا تسكني ..
.. لا تصمتي
لا تهدئي .. لا تركني
لا تسكني ..
.. لا تصمتي
أصغي لهمس مودَّتي
واصغي ..
.. لهمس أصابعي وللمستي
واستمطري خمراً لتورق نشوتي
واستعصري الحبرَ النـّديَّ لريشتي
واستعذبي الأنداء من فجري الفتيْ
وتوقـّدي .. وترافدي
وتراقصي شمعاً ينيرُ موائدي
واستسكبي دمعاً كلون قصائدي
لا لوم إذ جئت التي
لا لوم إن ..
.. كنت التي
صبحاً ويمسحُ عتمتي
= عباس سليمان علي =
تعليق