إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بمنحة مالية ضمن برنامج الاستثمار في الموارد الثقافية تخصيص مبادرتين ثقافيتين شبابيتين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بمنحة مالية ضمن برنامج الاستثمار في الموارد الثقافية تخصيص مبادرتين ثقافيتين شبابيتين

    تخصيص مبادرتين ثقافيتين شبابيتين بمنحة مالية
    ضمن برنامج الاستثمار في الموارد الثقافية



    حمص - سانا
    حصلت مجموعة من الشبان الذين شاركوا في ورشة عمل بعنوان "المواطنة الفاعلة" التي أقامها مشروع روافد المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية بالتعاون مع محافظة حمص والمجلس الثقافي البريطاني وبعثة الاتحاد الأوروبي في سورية على منحة مالية لتنفيذ مبادرتين محليتين ثقافيتين وذلك في إطار برنامج الاستثمار في الموارد الثقافية في منطقة وادي النضارة.
    وتضمنت ورشة العمل التي انتهت مساء اليوم بمشاركة نحو 20 شاباً وشابة معظمهم من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية تقديم اقتراحات لمبادرات ثقافية مجتمعية من قبل سكان القرى المشاركة فيها وهي مرميتا-الحصن-عناز-المشتاية.
    وتعد هذه الورشة هي الثانية من بين ثلاث ورشات تقررت إقامتها في منطقة وادي النضارة بهدف مساعدة سكان المنطقة على بناء مبادرات تستند إلى الموارد الثقافية المحلية حيث أقيمت الأولى خلال الشهر الماضي وتم اعتماد مبادرتين ثقافيتين محليتين ومن المقرر أن تقام الورشة الثالثة خلال آذار المقبل.
    وبعد سلسلة من النقاشات الغنية خلال أيام الورشة الأربعة اتفق الشباب المشاركون على اعتماد مبادرة إحياء الحرف التراثية واليدوية في وادي النضارة بعد أن لاحظوا مشكلة انحسار هذه الحرف في الوادي وضعف ترويجها.
    وتشير رهف خولي صاحبة فكرة المبادرة إلى أنها بمساعدة عدد من الشباب والشابات أرادوا إحياء هذه الحرف بعد أن لاحظوا وجود مشغولات مصنعة آلياً لا تعبر بشكل حقيقي عن تراث المنطقة وقالت في تصريح لوكالة سانا: إننا أردنا من خلال هذا المشروع إحياء حرف تراثية ويدوية خاصة بالمنطقة كالمشغولات اليدوية بواسطة القش والخشب والصوف من خلال ترويجها وتعليمها إضافة إلى تحسين أوضاع المشتغلين بها.
    ولفتت خولي التي تعمل معلمة رسم في مدرسة قرية المشتاية إلى أهمية هذه الورشات في تبادل الأفكار وتحسينها والبحث في سبل تحقيق مقترحات تسهم في تحسين المنطقة ثقافياً ومجتمعياً.
    كما تضمنت الورشة مناقشة مشروع إقامة مركز ثقافي يهدف لتنمية المقدرات اللغوية ومعالجة ضعف التأهيل اللغوي والثقافي لشباب منطقة وادي النضارة في مسعى لتمكينهم من تحسين مقدراتهم الثقافية ومعارفهم وبالتالي تحسين الواقع الثقافي والمجتمعي للمنطقة وقرر الشباب المشاركون تقديم منحة للمشروع بعد أن يتم تشذيبه وتحسين خطوط ومسارات المشروع لجهة التنظيم والتركيز على نقاط محددة لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
    من جانبه قال الباحث المصري إميل شارلي الذي أشرف على مناقشة أفكار الورشة: مشاركتي في هذه الورشة جاءت بعد دعوتي من قبل مشروع روافد لمساعدة الشباب للتعبير عن مواقفهم الإيجابية وتعريفهم بكيفية تصميم مشروع محلي إضافة لتبيان طريقة إدارة الحوار فيما بينهم لاكتشاف ثقافاتهم ومعطياتهم.
    وأوضح شارلي إن الشباب المشاركين طرحوا خلال الورشة عدة قضايا محلية تخص المنطقة مؤكدا أن بداية هذه الورشة كانت مختلفة عن نهايتها فبعد أن كانوا يعبرون عن أفكارهم كأفراد خرجوا بأفكار جماعية بقوالب صحيحة ومحددة الملامح.
    وأشار شارلي الذي اشتغل في شؤون التنمية منذ عام 1983 في عدة دول عربية إلى وجود عدة قواسم مشتركة بين الشباب العربي رغم الخصوصية الطفيفة المتعلقة بطبيعة وبيئة كل منطقة مؤكداً أهمية الثقة بمقدرات الشباب والاعتماد وإفساح المجال لهم ليؤكدوا ذواتهم وخوض تجاربهم بما يؤهلهم للنهوض بمجتمعاتهم.
    فيما لفتت سوار دمشقية من مشروع روافد إلى أن المشروع ينطلق في عمله من مبدأ أن كل إنسان يستطيع تحسين نوعية حياته فيما لو استثمر في الموارد الثقافية.
    وقالت دمشقية إن كل المشاريع التي تم طرحها في الورشة أتت من المشاركين الذين أظهروا وعياً لاحتياجات منطقتهم فاستطاعوا التوافق على عدد من الأفكار المتعلقة بالطروحات وبالتالي توافقوا على مبادرات من الممكن إنجازها.
    وأوضحت دمشقية أن مشروع روافد والمجلس الثقافي البريطاني يقدمان الدعم لأهالي المنطقة لتنفيذ هذه المبادرات من خلال التعاون اللوجستي والتشبيك والإعلام والاستشارات القانونية وغيرها.
    من جانبها قالت ألما سالم المديرة المعاونة لشؤون التواصل وبرامج الإبداع في المجلس الثقافي البريطاني إن أهمية مشروع الثقافة الفاعلة تكمن في سعيه لتطوير المقدرات والمهارات ليستطيع من خلاله الأفراد تحقيق تنمية إيجابية في مجتمعاتهم.
    ووصفت السالم شراكة المجلس مع مشروع روافد بالناجحة بعد النتائج الجيدة التي تحققت من خلال مبادرات مجتمعية مختلفة مشيرة إلى أن هذه التشاركية تسهم في العمل التنموي النابع من الاحتياجات المحلية لكل منطقة والمبني بمبادرات محلية تحقق له الاستمرارية.
    يشار إلى أن ورشات العمل هي إحدى الأنشطة التي من المقرر أن ينفذها مشروع روافد في منطقة وادي النضارة بهدف تشجيع الناس على الاستثمار في الموارد الثقافية المحلية واستخدام قدراتهم الإبداعية لتحسين نوعية حياتهم ومجتمعاتهم.
    ويعمل روافد.. المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية على اعتماد الثقافة والفنون والتراث بأشكالها المتنوعة كعنصر أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويركز على تمكين الأفراد والمنظمات والمجتمعات المحلية الذين يتسمون بالإبداع للاستفادة من الموارد الثقافية من خلال تسهيل تطوير الأفكار والقدرات وخلق الفرص بهدف تفاعل الناس مع القطاع الثقافي وانخراطهم فيه.

يعمل...
X