إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عالم الأديب جورج سالم - المجموعة الكاملة من قصة ورواية ونقد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عالم الأديب جورج سالم - المجموعة الكاملة من قصة ورواية ونقد

    اضاءة على حياة وابداع جورج سالم في كتاب جديد
    دمشق - سانا
    صدر عن الهيئة السورية للكتاب كتاب بعنوان عالم جورج سالم ضم المجموعة الكاملة لأعمال الأديب سالم من قصة ورواية إضافة إلى رؤية نقدية لانتاجه الأدبي ودراساته قدمها الكاتب انطون مقدسي.
    ورأى مقدسي أن سالم عندما وضع روايته الأولى والأخيرة كان قد وجد طريقه إلى التاريخ الأدبي وهي طريق يعتمدها في مجموعاته القصصية كلها بتركيز انتباهه على الشريحة الأضعف بين شرائح المجتمع.
    ولفت إلى أن سالم عني في قصصه وروايته بموضوع الموت شأن أعماله الأدبية جميعها فهاجس الموت هو شاغله الرئيس على أن تصميم قصصه منذ مجموعته الثانية الرحيل 1970 مكرس لإثارة القدرة على تلقي عالم من خيالات الموت.
    وانتقل مقدسي الى الحديث عن دراسات سالم التي تعد على طرفي نقيض من روايته وقصصه فقد استطاع من خلالها شق أفق جديد للمثقف العربي من أجل مضاعفة معلوماته ودفعه إلى التفكير في المصير الإنساني.
    ويتضمن الكتاب الذي يقع في 687 صفحة من القطع المتوسط ستة أعمال قصصية ورواية واحدة وقصتين.
    ويظهر من خلال قصص سالم ارتباط معاني الحياة المهددة بالموت والخوض في مشكلات الجماعة البشرية المغمورة تحت تأثير الفقر والعنف والفساد والميل الى النزعة التقليدية في الكتابة القصصية التي تصور معاناة الفرد أنموذجاً للجماعة ويتجلى ذلك بشكل رئيسي في قصصه فقراء الناس وثمن حياته ومصرع الفتى الأعمى وحادثة تافهة.
    ويبدو جليا من خلال مطالعة قصص سالم انه لجأ الى تحديث فنه القصصي في مجموعاته التالية الرحيل وحكاية الظمأ القديم وحوار الصم وعزف منفرد على الكمان عندما أدخل القص في الاستعارية والمجازية والترميز.
    كما عمد سالم في قصصه إلى تقنية تمثل غطاء لفكرة تطغى بأشكال مختلفة على مخيلة تقوى غالباً في جلاء الأفكار والرؤى لتظهر بوادر الخلاص لديه في الفتاة المحبوبة في صوتها وفتنتها وجمالها.
    وتنبع أهمية كتابات سالم من اختيار شخوصه من نوعيات معينة من البشر فهي شخوص تعذبها قوى ضاغطة وتضطهدها أوهام مسيطرة وتزلزلها حوادث بسيطة عادية ويؤرق ضمائرها خلل أخلاقي.
    فالإنسان بشموليته إذاً هو المعزوفة التي يعزفها سالم بجميع قصصه وهي معزوفة ثرية بالرؤى والتأمل والتعاطف والالتزام بإنسانية الإنسان في عمومه ليظهر في ادب سالم التمازج بين الجزء والكل والفرد بالجماعة والأنثى بالأرض والفن بالطبيعة والإنسان.
    ويربط سالم بين الهاوية التي لا درك لها وبين الأمل برابط واحد هو الحب ويعني بذلك أن الانتشال من حالة الظلمة لا يكون إلا بالنور نور الحب السامي النقي أصل الحياة ومنبعها.
    ‏وكان أبطال سالم في مختلف اعماله القصصية والروائية مصنفين على هامش الحياة وقد رسمهم بعناية ورسم شقاءهم وكدحهم في عيشهم وهم أحياء لا تختلف حياتهم عن ذوي القبور بشيء وربما لو أنهم أموات لكان ذلك أدعى إلى النفس وأكثر طمأنينة لها فعذابهم في حياتهم وراحتهم في موتهم.
    ويمكن القول إن إبداع سالم هو تجربة لفظية ودلالية تتعمد الاحاطة بمظاهر تعذيب الذات طلباً لإصدار حكم الذنب على الإنسان أمام براءته المفقودة.
    يذكر أن سالم ولد في حلب عام 1933 وتوفي إثر مرض مفاجىء في 5/9/1977م في دمشق وهو قاص وروائي وباحث ومترجم تلقى علومه في حلب حتى المرحلة الثانوية وتخرج في جامعة دمشق عام 1955حاملاً الإجازة في اللغة العربية وآدابها ودبلوم التربية عام 1956وعمل مدرساً ومديراً للمركز الثقافي بحلب وشارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سورية وتولى أمانة سر فرعه بحلب ومن كتبه المترجمة سوء التفاهم لألبير كامو 1959 وابن الفقير لمولود فرعون 1962 وتاريخ الرواية الحديثة لألبير يس 1967 والطلسم لمحمد ديب 1969 وحذاء أبي القاسم الطنبوري لأوغست سترندبرغ 1971 وصيف افريقي لمحمد ديب 1971 وتيريز ديكيرو لفرانسوا مورياك 1972 والصبي القذر 1973 و دون جوان لموليير 1973 و جزيرة المعز لايغوبتي 1974 و ستر العرايا لبير ندللو 1975 و بريد الجنوب لسانت اكزوبيري 1975.
يعمل...
X