إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب التراث الحوراني دراسات كتاب يبحث في أصالة المكان والإنسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب التراث الحوراني دراسات كتاب يبحث في أصالة المكان والإنسان

    دراسات في رحاب التراث الحوراني
    كتاب يبحث في أصالة المكان والإنسان في حوران



    دمشق-سانا
    يقدم كتاب دراسات في رحاب التراث الحوراني للباحث عبد الرحمن الحوراني ملامح عامة عن منطقة حوران من كافة الجوانب التراثية لإعطاء تصور عام عن المنطقة التي تعتبر من أغنى مناطق سورية بكل تفاصيل الفلكلور والتراث الأصيل.
    ويتناول الكتاب الصادر عن مديرية التراث الشعبي بوزارة الثقافة جزئيات التراث الحوراني من عادات وتقاليد وملبس ومسكن ولهجة وشعر وأمثال وغيرها بحيث يقدم تفاصيل عن كل مفردة فلكلورية باحثا في أصولها وماهيتها.
    وحول ملامح الحياة الفكرية في حوران يتحدث الباحث عن القصيد ويعتبره مصدرا ثقافيا للكبار والصغار إذ يكرس معاني الإباء والشجاعة والكرم والنجدة ويحض على الأخلاق الكريمة والعبادات مشيرا إلى أنه ليس ثمة معنى في شعر الفصحى إلا ويقابله المعنى ذاته في الشعر الشعبي مستشهدا بقصائد شهيرة ومرادفها بالعامية الحورانية شعريا.
    ويتطرق الباحث إلى ملامح المجتمع الحوراني من خلال الأمثال كونها قولا سائرا على ألسنة الناس يعرف بالأشياء والحوادث ويعطي فكرة عن الثقافة العامة للمنطقة حيث احتفظ المجتمع الحوراني بالكثير من الأمثال والعادات التي ما زالت آثارها واضحة حتى اليوم.
    ويركز الكتاب على الحكاية الشعبية السولافة التي تحكي عن شخصيات المنطقة فنجد البطل الشعبي القوي الصادق وصورة الأب والأم وحتى الجمادات والحيوانات بحيث تقدم السيرة عبرا هامة ومبادئء في الحياة وتصور الخيال الرحب لمن قص هذه السير.
    ويصور الكتاب حياة الطفل الحوراني بترانيمه وأغانيه وألعابه التي تقدم صورة عن النشأة البريئة وصولا لتصوير معالم الحياة البسيطة ويرد في الكتاب.. تؤثر الحياة الجماعية التي يحياها الطفل مع أقرانه وأنداده تأثيرا بالغا عليه من النواحي الذهنية والتصرف الخلقي كما أنها تخلق فيه روحية الاستقلال عن مجتمع الكبار وهي في نفس الوقت تعمل على توسيع نظرته إلى المجتمع الذي يعيش به والذي سيخوض في معتركه عند البلوغ.
    وتأخذ تربية الخيل والفروسية حيزا هاما من الكتاب على اعتبار أن الخيل رافقت سكان المنطقة منذ زمن موغل في القدم حتى منتصف القرن العشرين كوسيلة ركوب وزينة وتفاخر ذاكرا أن الخيول الأصيلة تستخدم في مواكب الزينة التي تستقبل الزوار الكبار القادمين إلى البلد وهذه من عادات المجتمع الحوراني فسكان المنطقة يعتنون بالخيل وحفظ أنسابها وارسانها كما يروضون الخيل ويعودونها على الكر والفر والسباق.
    ويشير الكتاب إلى الدور الاقتصادي التي لعبته أسواق حوران في الماضي حيث كانت ترتادها القوافل من كل حدب من الجزيرة العربية وذلك بعد الانتهاء من أسواق الحجاز ولم تكن اسواق حوران للتجارة فحسب بل كانت سوقا أدبية تلقى فيها الخطب والمواعظ والأشعار ذاكرا أهم أسواق حوران مثل سوق دير أيوب وسوق بصرى وسوق أذرعات.
    ولا يهمل الكتاب حياة المرأة الحورانية بل يقدم كل ما له علاقة بهذا الجانب من تعليم المرأة وعاداتها وجوانب حياتها الخلقية والعلمية والزراعية حيث أدركت المرأة الحورانية بالفطرة أن الحياة الاجتماعية مبنية على التعاضد في سبيل استدرار الرزق من الأرض التي تعتمد على السماء فوقفت إلى جانب زوجها وأعانته بكل مهام العمل الزراعي.
    يذكر أن الكاتب اعتمد في بحثه على عشرات المراجع وصولا لصياغة بحث متين لا يشوبه ارتباك أو معلومات مخطوءة ليضع بين أيدينا كتابا تراثيا جاء في مئة وسبع عشرين صفحة من القياس الكبير.
يعمل...
X