Tweet
لتعميق وشائج الإخاء الديني
أمسية مشتركة لفرقة تهليلة للإنشاد الصوفي وجوقة الفرح
أمسية مشتركة لفرقة تهليلة للإنشاد الصوفي وجوقة الفرح
دمشق - سانا
قدمت فرقة تهليلة للإنشاد الصوفي وجوقة الفرح أولى أمسياتهما المشتركة على مسرح دار الأوبرا السورية احتفالاً بعيد المولد النبوي الشريف مؤكدين من خلال المدائح النبوية والأناشيد الدينية والأذكار والموشحات على تعميق وشائج الإخاء الديني بين أبناء الشعب السوري.
وانقسم برنامج الأمسية إلى ثلاثة أقسام.. الأول قدمت فيه فرقة تهليلة مجموعة من قصائد المديح النبوية التي تنشد وفق ألحان شائعة وبسيطة بمرافقة تخت شرقي مثل "يا أجمل الأنبياء.. هاتها صرف النديم.. مالك الملك.. يا إمام الرسل" إضافة إلى موشحات دينية مغناة في إنشاد جماعي وآخر إفرادي أداه المنشد عمر زهوري ومنها موشح "محمد عليه السلام.. الله تجلت قدرته" وغيرها.
بينما تضمن جزء الأمسية الثاني مجموعة من الأناشيد الدينية التي أظهرت مواطن الجمال والتناسق الكامل وراء التعبير الأدبي أو الفني أو الموسيقي بإيقاع مؤثر مع نسيج من ألحان ترهف الحس وتسمو بالروح من مثل "أنت يا من أمرت البحر" بأداء سيلفي سليمان و"ربي رد الأهوال" بصوت جورج حداد و"الحمد لك" بأداء ميشيل بربارة و"جبريل جاء يبشرك" بصوت حبيب سليمان.
وشهدت صالة الأوبرا تفاعلاً كبيراً في جزء الحفل الأخير الذي تضمن أداء مشتركاً لأعضاء فرقة تهليلة مع جوقة الفرح من خلال مجموعة من الأناشيد الدينية اصطبغت بطابع إنساني جمالي مميز فضلاً عن ألحان روحانية تجسد المعاني التي حملتها الكلمات السامية لكل من أناشيد "يا عالما بالسر.. اللهم اسمع أقوالي.. إلهي إلهي.. يا ناس حبوا الناس.. شوفوا بلدي".
وعن هذه المشاركة قال الأب الياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح في حديث لوكالة سانا: صممنا بعد أن عاجلت المنية الشيخ حمزة شكور على مواصلة الدرب مع مدير أعماله السابق وصديقه هشام الخطيب لنذكر الناس من جديد مسلمين ومسيحيين في سورية وخارجها بحقيقة أساسية لا يجوز أن يطالها الشك وهي أننا كلنا سواسية مهما اختلفت دروبنا إلى الخالق وعلينا بالتالي أن نترجم إيماننا به في محبتنا لبعضنا وتعاوننا لبناء مجتمع إنساني كريم ولائق.
من جهته أكد هشام الخطيب مدير فرقة تهليلة أن تعميق الإخاء الديني من خلال الإنشاد والموسيقا أحد أهداف الفرقة الرئيسية متمنياً أن تستطيع فرقته بالتعاون مع جوقة الفرح إحياء العديد من المناسبات الدينية خلال العام.
حضر الحفل عدد من الوزراء وحشد من المهتمين والموسيقيين والإعلاميين.
يشار الى أنه قبل عشر سنوات شهدت باحة كنيسة حارة الزيتون أول أمسية دينية مشتركة بين جوقة الفرح ورابطة منشدي مسجد بني أمية التي كان قد أنشأها الراحل الشيخ حمزة شكور وأسعدت هذه المبادرة الكثيرين بقدر ما فاجأتهم واليوم تجدد هذه الأمسية الشراكة الوطيدة بينهما.
يذكر أن فرقة تهليلة للإنشاد الديني تأسست سنة 2000 وهي تعنى بالموسيقا الصوفية والإنشاد الصوفي وتعمل على نشر التراث العربي الإسلامي الأصيل ضمن منظومة حديثة ومتطورة تتفاعل مع الموسيقا والغناء الصوفي والإنشاد بشكل عام وهي المحرك لنشر هذه الثقافة تحديدا في أوروبا.
أما جوقة الفرح فأسسها الأب الياس زحلاوي عام 1977 بخمسة وخمسين طفلاً وأصبحت تضم الآن 500 منشد وتحتضن الآن خمس جوقات يشرف عليها فنياً وإدارياً شبان وشابات من الجوقة نفسها وتهتم هذه الفرقة بقضايا الإنسان العربي وإحياء التراث المسيحي.
Comment