إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين في سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين في سوريا

    وسط انقسامات حادة بين القوى الكبرى حول النزاع في سوريا أنهى مجلس الأمن الدولي رسميا مهمة بعثة مراقبي الأمم المتحدة هناك مع الإبقاء على مكتب للاتصال السياسي في دمشق، رغم اعتبار روسيا أن خروج المنظمة الدولية سيكون له «عواقب سلبية وخيمة»، بينما قال مصدر مطلع إن الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي ليس مستعدا للمضي بنفس الأسلوب «الفاشل» الذي تبناه كوفي انان وإنه ما زال يبحث ما إذا كان سيتولى ما تصفه فرنسا «بالمهمة المستحيلة».

    وفيما تنتهي مهمة المراقبين في سوريا منتصف ليل الاحد الاثنين. قال دبلوماسيون أن الانقسام بين القوى الكبرى هو ما أدى إلى عدم التمديد لعمل البعثة. وأوضح الدبلوماسيون أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن اتفقوا على الإبقاء على مكتب سياسي للاتصال في دمشق لدعم جهود الوسيط الدولي المقبل الذي سيخلف كوفي انان.

    وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو الذي يرأس المجلس في اغسطس إن «مجلس الأمن يشهد استقطابا كبيرا إلى درجة لا تمكن من اتخاذ أي قرار سياسي». واكد أن هناك «توافقا» بين أعضاء مجلس الأمن على ضرورة الإبقاء على وجود للأمم المتحدة في سوريا حتى مع إنهاء مهمة المراقبين. وأضاف أن الأمم المتحدة تحتاج إلى «موفد خاص في الخدمة» في حال كان هناك أمل في التوصل إلى نهاية سياسية للنزاع. وتابع «لا افهم في الواقع سبب التشكيك لكن الأمم المتحدة لا يمكنها ببساطة التخلي عن مهمتها».

    وكان تم تخفيض عدد أعضاء المراقبين من 300 إلى 110 بسبب تصاعد العنف الذي اجبرهم على تعليق دورياتهم منتصف يونيو. ويتوقع أن يغادر عدد اكبر منهم سوريا قبل انتهاء المهمة.

    انتقاد روسي

    في الأثناء، انتقدت روسيا والصين الدول الغربية خلال وقبل الاجتماع.

    وقالت موسكو للولايات المتحدة إنها تفضل استمرار وجود الأمم المتحدة في سوريا إذ أن خروج المنظمة الدولية منها سيكون له «عواقب سلبية وخيمة». وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أكد في اجتماع مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان على «ضرورة الحفاظ على وجود الأمم المتحدة في سوريا».

    مبعوث جديد

    وجاء الاجتماع وسط مساع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإقناع الجزائري الأخضر الإبراهيمي بقبول تعيينه موفدا دوليا خاصا لسوريا.

    وذكر دبلوماسيون أن الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق الذي عمل موفدا للأمم المتحدة في مناطق عدة أبرزها العراق وافغانستان، يريد دعما من مجلس الأمن، وخصوصا من الدول الكبرى للقبول بهذه المهمة. واكد بان كي مون أول من امس انه لا يعرف من سيحل محل انان. وقال «أقوم حاليا بالبحث عن خليفة له وعندما اصبح جاهزا سأعلن ذلك بالتأكيد في اسرع وقت ممكن».

    قال مصدر مطلع إن الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي ليس مستعدا للمضي بنفس الأسلوب «الفاشل» الذي تبناه كوفي انان وإنه ما زال يبحث ما إذا كان سيتولى ما تصفه فرنسا «بالمهمة المستحيلة».

    تحفظات

    ويقول دبلوماسيون إن الإبراهيمي لديه تحفظات ويريد «دعما قويا» من مجلس الأمن دون ان يوضح ما هو الدعم الذي يريده. وقال جيرار «إنها...مهمة مستحيلة لذلك أتفهم تردد الناس في قبولها».

    وذكر مصدر مقرب من الوضع أول من امس إن الإبراهيمي يريد اتفاقا بين الدول الدائمة العضوية في المجلس وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول سوريا لكن دبلوماسيين في مجلس الأمن قالوا إن مثل هذا الاتفاق غير مرجح بصورة كبيرة.

    وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز مشيرا للإبراهيمي «يريد منه كثيرون ان يخلف انان وان يمضي قدما وإما أن يتبع نفس الأسلوب الفاشل أو أن يخترع شيئا غير معتاد». وأضاف «رغم أنه يتعرض لضغوط من كل الجوانب للقبول.. فإنه لم يقبل بعد إلى حين تحقق عدد من الشروط الأساسية... وشروطه هي الحد الأدنى الممكن حتى تستمر هذه المهمة».

    الدعم الحيوي

    وقال مصدر في جامعة الدول العربية طلب عدم نشر اسمه إن الإبراهيمي يعتقد أن انان فشل لأنه افتقر إلى الدعم «الحيوي» من مجلس الأمن. لكنه أضاف «ليس واضحا بالنسبة لنا ما الذي يريده الإبراهيمي بالتحديد». وكرر دبلوماسي آخر في نيويورك نفس الرأي قائلا إن مطالب الإبراهيمي «مبهمة».

    وقال مبعوثون إن من المرشحين الآخرين للقيام بدور انان الأسباني خافيير سولانا المسؤول السابق عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأسباني السابق ميجيل انخيل موراتينوس ووزير الخارجية الأردني السابق عبد الإله الخطيب والدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا.

    دعوة صينية



    دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي القيادة السورية الى تطبيق وقف اطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد.

    وقال يانغ جيشي ان «الصين تحض الحكومة السورية وجميع الاطراف المعنية.. على تطبيق وقف اطلاق نار على وجه السرعة لوضع حد للعنف والشروع في حوار سياسي».



    أكثر...
يعمل...
X