إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قمة مكة تسدل الستار بتعليق عضوية سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قمة مكة تسدل الستار بتعليق عضوية سوريا

    اختتمت في مكة المكرمة أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بحضور قادة وممثلي 57 دولة، حيث صادق رؤساء الدول والوفود المشاركة على تعليق عضوية سوريا في المنظمة كما أدان البيان الختامي للقمة، الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان والجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه، فيما تبنت القمة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوقوف بوجه الفتنة بين المسلمين في هذا العصر.

    كما دعت القمة التي ترأس وفد الدولة إليها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة؛ إلى بذل كافة الجهود لحماية المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

    وأقر قادة الدول المشاركة في القم،ة التي انعقدت في قصر الصفا على مقربة من الحرم المكي الشريف، تعليق عضوية النظام السوري في جميع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، وجاء في البيان الختامي لقمة مكة، أنه «على ضوء عدم التوصل الى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لحل الأزمة السورية، وكذلك نتيجة تعنت السلطات السورية وتمكسها بحسم الموقف من خلال الحل العسكري، تقرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الاسلامي وكافة الأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها».

    وكان وزراء خارجية المنظمة تقدموا بتوصية في هذا الاتجاه خلال اجتماعهم التحضيري للقمة مساء الاثنين.

    الملف السوري

    وأدان البيان بشدة «استمرار الانتهاكات الواسعة النطاق والمنهجية لحقوق الإنسان وللحريات الاساسية من قبل السلطات السورية واستخدام القوة ضد المدنيين والإعدام التعسفي والقتل والاضطهاد». ودعا البيان، السلطات السورية إلى «الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها».

    وفد الدولة

    وشارك في القمة رؤساء أكثر من 40 دولة من الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، وترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي التقى على هامش القمة العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في مقر إقامته بمكة، ونقل إلى جلالته تحيات أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

    وضم وفد الدولة إلى القمة: سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومعالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

    مركز الحوار

    وتبنت الوفود المشاركة بالإجماع، بمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض. حيث أكد البيان الختامي أن الدول الأعضاء في المنظمة تتبنى بقوة مقترح خادم الحرمين الشريفين بتأسيس هذا المركز لما فيه من خدمة وصالح للأمة الإسلامية ورص صفوفها بوجه الأخطار المحدقة بها.

    وكان العاهل السعودي دعا في كلمة الافتتاح ليل الثلاثاء الأربعاء العالم الإسلامي إلى «التضامن والتسامح والاعتدال والى نبذ التفرقة ومحاربة الغلو والفتن».

    وقال الملك عبدالله أمام قادة دول منظمة التعاون الاسلامي: «أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية للوصول الى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الاسلامي وباقتراح من الامانة العامة والمجلس الوزاري».

    قضية فلسطين

    ورغم طغيان الملف السوري على جدول أعمال وبيان القمة؛ إلا أنها أدانت بشدة محاولات التهويد والاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس والأقصى الشريف بصورة خاصة وجميع أراضي فلسطين المحتلة، ودعا البيان إلى دعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل ودعم صموده وحقوقه المشروعة وبذل الجهود المادية والمعنوية والدبلوماسية في سبيل ذلك، كما أدن البيان الختامي بشدة الإبادة والعنف ضد الأقلية المسلمة هناك، وبذل الجهود لمساعدة المسلمين في هذا البلد.



    بغداد تنفي وصف المالكي بأنها «قمة إرهاب»



    نفى المستشار الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية أن يكون رئيس الوزراء نوري المالكي هاجم مؤتمر قمه مكة الإسلامي بوصفها «قمة إرهاب».

    وقال علي الموسوي في تصريحات لـ «الوكالة الإخبارية للأنباء» العراقية أمس، إن المالكي لم يهاجم قمه مكة الإسلامية ويصفها بأنها «قمة الإرهاب على العراق والدول العربية المظلومة كسوريا ولبنان». وأضاف الموسوي: «نحن كحكومة عراقية نحترم جميع المؤتمرات العربية والدولية والإسلامية والعامة، التي لا تدعم الإرهاب».

    وكانت وكالة «مهر» الإيرانية نسبت لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وصفه قمة مكة المكرمة بأنها «قمة إرهاب». ووفقا لشبكة «أكانيوز» فإن المالكي وصف القمة التي اختتمت أمس في مكة المكرمة بـ «قمة الإرهاب على العراق والدول العربية المظلومة».

    حفل افطار

    وأشارت الوكالة، إلى أن حديث المالكي جاء في حفل إفطار أقامه بحضور قيادات في حزب الدعوة الإسلامية وشخصيات سياسية ودينية أخرى من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي. ونقلت عن المالكي قوله إن «الدعوة التي وجهت للعراق من قبل السعودية كانت حصريا للرئيس جلال طالباني ومن دون أن تخوّل أحداً للحضور بديلاً عنه».

    وكان البرلماني المقرب من المالكي عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية سامي العسكري قلل في تصريحات سابقة من أهمية القمة في حل النزاع السوري، وقال: «لا أعتقد أن قمة مكة ستنتج شيئاً ولن تصل الى حل للأزمة السورية، لأن القضية أخذت بعداً دولياً الذي هو أيضاَ عجز عن إيجاد حل ومخرج للنزاع الدائر في سوريا».



    قمة رابعة



    تعتبر قمة مكة الرابعة على جدول القمم الاستثنائية في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي، حيث عقدت القمة الاستثنائية الأولى في مكة أيضاً في 2005. واستمر الافتتاح ليل الثلاثاء قرابة ساعة كاملة، ليدخل الزعماء في جلسة مغلقة استمرت لساعة ونصف حتى وقت قريب من فجر أمس الأربعاء حيث دعا خادم الحرمين الشريفين قادة الدول المشاركة وممثليها إلى مأدبة سحور أقامها على شرف حضورهم. ولعل أبرز اللقطات التي جذبت اهتمام المتابعين، هي معانقة العاهل السعودي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي وقف عن يمينه فيما وقف عن يساره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.



    أكثر...
يعمل...
X