إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة الخيار الصعب - للشاعر الفلسطيني : مهند الشريف - سيرته الذاتية مع صورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة الخيار الصعب - للشاعر الفلسطيني : مهند الشريف - سيرته الذاتية مع صورة





    الشاعر الفلسطيني مهند الشريف



    الــخـيـار الــصـعـب

    لا تتركوا نهر الشهيد بلا ضفاف ...
    قد عاد من غزوٍ ....
    يفكر مرة أخرى
    بأن يجتاز مرحلة الرعاف ....
    طوفانه المنسي فوق الجسر ..
    ألسنة العفاف ...
    تغتاله أيدي السلام ...
    هو واقف ما بين جرح ....... وابتسام ....
    يتأمل الأشياء
    في وطن ينادي للقيام ....

    * * *
    كوفيتي مملوءة خبزاً ....
    وخاصرتي يزينها المسدس ....
    لم يكن أحد معي !
    كانت تعاديني الخيول ....
    قاومت حتى النزف
    ألسنة السيول .....
    ودماري المنصوص في الكتب القديمة ....
    لم يكن همي ....
    ولكني أقول .....
    القدس مثل صغيرة .....
    في كفها زيتونة ....
    في كفها الأخرى مسدسها القتول ! !
    و غداً سترفع فوق مسجدنا
    غداً ...... علماً ......
    يرفرف مثل عصفور يجول .......

    * * *

    الأرض ذاكرتي ......... اتجاهي
    غيرها عدم ........
    لماذا صار كرسي الشهادة فارغ ....
    والأرض متسع الكراسي ....
    كراسي ....... كل ما حولي كراسي
    والأرض ذاكرة اليباس ...
    والإخوة الأعداء ...
    هم أهلي وناسي ....
    ودمي مباح في القبيلة ....
    بين بارود وفاس .....

    * * *
    حمراء ذاكرتي .......
    ولون ثيابي .......
    قد عدت من غيبوبتي ....
    أرثي شبابي .......

    * * *

    ماذا أقول ......... بني ؟ !
    عن وطن يمزقه الشتات ....
    ما ذا أقول ..... بني ؟ !
    عن لون الحياة ..........
    علمي يمزقه الطغاة .....
    أرضي يمزقها الغزاة .....
    لما يصيح أخي بوجهي بالسلاح ....
    لما يهددني بأفيون الممات ..
    لغة الحديث معي صياح .......
    ماذا أقول بني ؟ !
    عن دمه وحين أريقه
    طلع الصباح ! ! !
    وعدونا يمتد فينا .....
    مثل طاغوت ......
    ونحن وجسمنا أو لحمنا ...........
    هذا مباح ! !
    أولادنا
    ماذا نقول لهم ....... ولم يبق لنا غير الجراح ! !
    شهداؤنا
    ماذا نقول لهم ......
    ولم يبق لنا غير الصياح ! ! !


    * * *
    شهداؤنا
    يمشون فوق الجسر ...
    بالدم يصرفون العاصَفةْ
    هدأت ! !
    قلوب ثم صارت خائفَةْ !
    بلدي تباح
    و للوحوش الجارفَةْ
    بلدي تباح ........
    وتقلع الأشجار
    زيتون وعمرها تلك السنين الوارفَةْ .....
    بلدي تباح .....
    وتقتل الأطفال ......
    بين بيوتها
    تبقى تنادي نازفَةْ .....
    تحيا فلسطين الغناء ....
    نموت ....... وهي الواقفَةْ .....

    * * *

    عفواً أخي .......
    إني بسيط ....
    لم أفكر بالسياسة قط ...
    أو بالطاولات وتحتها .....
    لكنني .....
    أدمنت حب الأرض عن جدي البسيط ....
    لم أفكر باتجاه الغرب
    أو بعد المحيط .....
    لم أفكر قط بالسب السليط ....
    إلا أمام عدونا ..
    وعدونا ذئب وما الذئب العبيط ! !
    رسم المخطط من مئات سنينه
    ويعدُ فكرته ..... قبيل عقولنا ....
    بسنين منا ........
    وينسج في مخططه الخيوط
    * * *
    كل المخيم عائد ...... حيفا ....... ويافا ........ والجليل .......
    صفد .......... وعكا والنقب .......
    لا فرق بينهمُ ......
    وفي كل شهيد .......
    يزرع الأحلام جيلاً ثم جيل .......
    لا ييأس الشهداء من أحلامهم ........
    لا تيأس الأجيال من قطف العنب .....
    غنوا معي .......
    تحيا فلسطين العرب ......
    تحيا فلسطين العرب
    تحيا فلسطين العرب
    تحيا فلسطين برام الله وغزة .....
    في جنين و بيت لحم والخليل
    نابلس وطولكرم
    وقدس
    قدسنا ..... قدس لمسجدنا الجميل
    شهداؤنا
    يمشون في كل المدائن .....
    مشي منتصرٍ أصيل ......
    هم يحملون سلاحهم ......
    أعلامنا ...... في كل لون .......
    أو شعار ......
    في كل حي ...... يهتفون وللنهار ......
    هذي فلسطين الجريحة ....... أمنا ......
    هذي فلسطين الذبيحة ...... كلنا ....
    هذي فلسطين الفخار ......
    لا فرق بين مقاتل ومقاتل .....
    مادام يجمعنا الحصار .....
    لا إخوة أعداء ......
    ما دامت فلسطين الخيار .....
    لا إخوة أعداء ......
    ما دامت فلسطين الخيار .....

    * * *

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    سيرته الذاتية مع صورة

  • #2
    رد: قصيدة الخيار الصعب - للشاعر الفلسطيني : مهند الشريف - سيرته الذاتية مع صورة

    إنه أسطول القصائد لفلسطين ,,, ولقد حدثني عنك الأستاذ فريد ,,,
    بورك قلمك النظيف ,,,,
    ويشرفني مروري من هنا
    ونقلت القصيدة إلى الديوان ,
    حسن ابراهيم سمعون
    مادمت محترًما حقي فأنت أخي *** آمنت بالله أم آمنت بالحجر

    تعليق

    يعمل...
    X