إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

« البيان » تحلق بأجنحة إلكترونية في «صالة بلا ورق»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • « البيان » تحلق بأجنحة إلكترونية في «صالة بلا ورق»

    في زمن التقنية والمعلوماتية الحديثة، هل تتراجع مكانة الورق في حياتنا، بعد أن هيمنت التقنيات الرقمية وأحالت الورق إلى مجرد ذكرى من الماضي؟ وهل انتصرت هذه التقنيات وجعلت يد الإنسان لا يلمس سوى غبار الورق؟ لكن في المقابل، لا يبدو الورق يرغب في مغادرة حياتنا، لأن التخلي عن الورق يعيدنا إلى بداياتنا الأولى، لحظة الانتقال من الشفاهية إلى الكتابة، ومن الوهم إلى التاريخ. أسئلة كثيرة تثيرها القفزة الأخيرة التي حققتها صحيفة "البيان" في عمليات الإنتاج والتنفيذ والإصدار، من اللحظة التي يقدم فيها المحرر مقالته إلى الصحيفة إلى اللحظة التي يقرأها القارئ مع قهوة الصباح. فقد تخلت "البيان" في خطوة فورية عن الورق في إنتاجية الصحيفة، من أجل أن تظهر أكثر إشراقاً وتألقاً في ورقها.

    مغادرة العادات القديمة

    التعلق بالورق عادة موروثة، لأنه عالم ملموس والعوالم الافتراضية تثير الخوف دائماً لأنها غير مرئية. وقد كان التخلي عن الورق في إنتاج الصحيفة يشبه إلى حد ما التخلي عن تاريخنا الجمالي والروحي لأننا فتحنا أعيننا على الورق، نتلمسه ونشم رائحة الحبر المطبوع عليه. فإذا كان الورق عبارة عن جسد، فالحبر هو الدم الذي يسري في شرايينه. "البيان" تخلت عن الورق والعادات القديمة وانتقلت إلى الصالة الجديدة التي أطلق عليها "صالة بلا ورق".

    حيث ذهبت أكوام الورق المكدسة هنا وهناك، في الزوايا وعلى المكاتب مع الأثاث الخشبي القديم، ولم تعد الطابعات الصغيرة ذات فائدة بعد أن كانت تستهلك كميات من الورق والحبر، والتي لم يكن يتمكن الصحافيون العمل من دونها. فعندما كان الورق ينفد من هذه الطابعات، كان يتوقف العمل، وتجد المحررين ينادون كأن كارثة وقعت: " نفد الورق". وسرعان ما تُعلن حالة الطوارئ، ويُنادى العمال المختصون: الورق الورق.

    انتهى هذا القلق مرة واحدة وإلى الأبد. ولم يعد أحد من المحررين يصرخ، لأن المنتوج الإلكتروني أصبح بديلاً للورق: المحررون، المدققون اللغويون ــ فقد سبقونا إلى ذلك ــ والمصممون، وسكرتارية التحرير، والمنفذون. بعد مرور ثلاثين عاماً على ولادة "البيان"، دخلت عصراً جديداً ليس في العالم الإلكتروني بل في عالم العمل المنظم والمحكم والدقيق وفق آليات عصرية للغاية، وأكثر من ذلك، أصبحت الصحيفة تطمح إلى تحقيق المزيد في عالم الإنتاج الإلكتروني، ومغادرة العادات القديمة التي توارثها الصحافيون.

    أفكار خلاقة

    أحمد الشيخ، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام أكد بأن فكرة الاعتماد على الحلول الإلكترونية في تنفيذ صحيفة "البيان" بدأت من رؤية مؤسسة دبي للإعلام لمواكبة المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن الحكومة الإلكترونية، من خلال تكنولوجيا المعلومات وسرعة إنجاز المعاملات وضمان الجودة في المنتج عامة.

    وأضاف "ثمة نقاط تماهي بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي من أجل إيحاد تواصل مباشر، من خلال الاعتماد على أنظمة لم يأت أحد عليها سابقاً في العالم العربي. كل هذه التحديات جعلتنا نتعامل مع الإعلام العربي في استخدام التكنولوجيا المخصصة في صالات التحرير الصحافية. ونحن نسعى كما في حكومة دبي استخدام أفضل التطبيقات المعاصرة في العمل الإداري والإعلامي، وخاصة الصحافة المطبوعة. ونحن بذلك نطبق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إطلاق مبادرات خلاقة تحفّز بيئة العمل لدى الموظفين، وتخدم جمهور المتعاملين مع المؤسسات الحكومية".

    عالم متغيّر

    عن فكرة "صالة بلا ورق" قال ظاعن شاهين رئيس التحرير والمدير التنفيذي في صحيفة "البيان": "منذ نشأة "البيان"، قبل 30 عاماً كان صدورها يمثل نقلة نوعية في الثمانينات، حيث انفردت بمبنى صحافي خاص ومتميز، إذ تم تصميم صالة التحرير طبقاً للمعايير العالمية التي لم تكن متوفرة في الوطن العربي آنذاك. وتشهد صالة التحرير على ذلك، حيث كانت الأقسام كلها مفتوحة على بعضها، بحكم التطورات والتوسعات وفريق العمل، كما كانت الصحيفة آنذاك تصدر في 24 صفحة، ومع تطور الملاحق والمنتجات الصحافية الأخرى مثل المجلات والملاحق الاقتصادية والرياضية والثقافية، أصبح لزاماً علينا القيام بنقلة أخرى. ومن ثم تم تقطيع صالة التحرير إلى أقسام بين الصحافيين، ما أدى إلى انقطاع التواصل الإنساني، لكن الإنسان يرجع إلى الطبيعة، إلى البيئة، لأن كل ما هو اصطناعي لا يمكن أن يستمر. لذلك عدنا إلى المبدأ الذي كنا قد بدأنا به، وهو صالة مدمجّة، بلا ورق.

    كما هو متبع في معظم الصحف العالمية". وعن التحرر نهائياً عن الورق، أكد شاهين: "ثمة مراحل لا بد من الاستعانة بالورق، لكن يمكن التحرر منه نهائياً. نعتمد حالياً على حالة إلكترونية كاملة، من استقاء الخبر إلى تحريره، إلى استخدام المادة المكملة للخبر أو التعليق. إذا ما أعطينا الأدوات اللازمة لهذا التطبيق، يمكن أن ننفذ الرؤية واختيار النموذج وإمكانيات الصور. في هذه الحالة، نتجاوز حدود الزمان والمكان، ما دام فريق العمل مسلحاً بالفكرة الجديدة التي عزمنا على الانطلاق بها. وهذا البرنامج الجديد الذي نستخدمه حالياً يساعد الإدارة العليا للصحيفة أن تدقق في إنتاجية المحررين ورؤساء الأقسام، وتجويد العمل، ومعرفة من الذي يعمل ومن الذي لا يعمل، وهذه ميزات إضافية".

    آليات جديدة

    مسألة الاستغناء عن الورق تمت ضمن آليات عمل جديدة، كما قال رئيس التحرير، إذ إن عملية التصميم، لها ضوابط ومعايير محددة، بمعنى أن الأشخاص والمخرجين والمنفذين لا يستطيعون أن يغردوا خارج السرب. فهناك آليات محدودة تضبط العملية الإنتاجية، ويمكن تكييف النموذج الموجود، وقد أسسنا بنك نماذج إلكترونية يتم تخزينها لاستخدامها لاحقاً، وحسب المادة الصحافية، بحيث يتمكن ــ المدسك ــ أن يختار بين 150 إلى 200 نموذج يتيح له المرونة في العمل، كما يتمكن سكرتير التحرير أن يدخل تعديلاته إلكترونياً، وينطبق الأمر نفسه على المدير الفني".

    غمار الجديد

    عن سؤاله إن كان المشروع حقق حلماً عنده، قال شاهين، إنه يرى أنه وفريق العمل لا يزال في بداية الطريق، لأن عالم الصحافة يعلمّنا كل يوم الشيء الجديد، فالإعلام عالم متغير، المعايير ثابتة ولكن الوسائل متغيرة. لابد من القول إن الإنسان عدو ما يجهل، أي الجهل بآليات العمل الصحافي، حيث لم يكن واضحاً لدى الجميع، لكن المران وحده يجعل الصحافي يخوض غمار الجديد، ويتعلم التقنيات الجديدة في اختزال الوقت والجهد. وكلما تجاوزنا مرحلة، قلت الأخطاء التي نقع فيها".

    تجربة رائدة

    طموح رئيس التحرير لا يقف عند هذا الحد، فهو يطمح إلى أن تكون "البيان" نموذجاً في الصحافة العربية لعراقتها وريادتها، وقال في هذا الصدد:" يمكنني القول، إن تجربة "البيان" ستكون بمثابة حالة دراسية لـ300 إعلامي ورئيس تحرير، حيث سنقيم ورشة يلتقي فيها الإعلاميون ليتدارسوا هذه التجربة الرائدة من خلال الشركة التي قامت بتأسيس هذا البرنامج لنا، إذ فضلنا عدم الاعتماد على برامج جاهزة بل أنشأنا برنامجاً خاصاً بنا، حيث قامت الشركة مشكورة في تنفيذ أفكارنا. فالبرنامج هائل وطموح ويتضمن آليات مرنة ودقيقة وحلولاً برمجية تهدف إلى تبسيط العمل والإنتاج واختزال الوقت والجهد. كما يمكن للصحيفة أن تسوّق هذا البرنامج تجارياً بعد أن تحوز على حقوق الملكية".

    خبرات عالمية

    وعن سؤاله لماذا انتظرت الصحيفة كل هذا الوقت لكي تطبق هذا البرنامج، قال شاهين "إن البرنامج عبارة عن إضافات من التجارب والخبرات العالمية التي من خلالها تم تجاوز الكثير من الأخطاء، وبناء منهجية خاصة بنا، وذلك يتطلب وقتاً كبيراً حسب تطور التقنيات العالمية التي لولاها لما أمكننا أن ننفذ مشروعنا الخاص. لقد تجاوزنا بالفعل سلبيات الآخرين"، من خلال عدم الاعتماد على برنامج جاهز، كما أسلفت، لأن لكل صحيفة إيجابياتها وسلبياتها. وبرنامجنا ماهو إلا تركيب من عدة برامج متنوعة، فهو في نهاية المطاف ما يمكن أن نطلق عليه (نموذج البيان)، وهو أيضاً مشّغل "موقع البيان الإلكتروني"، والإدارة المالية للصحيفة".

    اختزال الوقت

    عمر العمر، رئيس قسم سكرتارية التحرير المركزية في صحيفة "البيان"، سألناه عن تطبيق البرامج الإلكترونية في الصحافة العربية، ولماذا تنتهج "البيان" هذه التطبيقات؟، فأجابنا: "نحن في سكرتارية التحرير، نشعر بأننا وفرنا وقتاً مهدوراً، فأصبحنا من خلال استخدام البرنامج الخاص بنا نختزل الوقت الزمني كثيراً بدءاً من ضربة البداية إلى نهاية عملية الإنتاج وصدور الصحيفة من المطابع. هناك انضباط في عملية توقيتات الصفحات، من خلال مواكبة حركة الصفحات بطريقة رشيقة أفضل من السابق".

    نقلة نوعية

    ومن الواضح أن أية صحيفة لا يمكن أن تتخلى عن الورق بصفة كاملة، إلا بعد مرور وقت طويل من الاعتياد على النظم الجديدة. عن عمل البرنامج الإلكتروني الجديد في الصحيفة، قال العمر: "قبل كل شيء، استطاع طاقم العمل أن يستوعب هذه النقلة، أي التخلي عن الورق في إنتاجية الصحيفة. وما تحقق بالفعل يعتبر إنجازاً من الناحية النظرية والعملية. وفي الحقيقة، استطعنا في غضون أسبوع واحد أن ننجز ما يقارب من 85% من الصحيفة وملاحقها من دون الاستعانة بالورق. ولهذا المشروع في النهاية قيمته المحسوسة في هذه المرحلة: التخلص من كلفة الورق الباهظة وما يرتبط بها من أحبار وآلات وأجهزة وتضييق مساحة الإنتاج الزمني. بإمكان المحرر الميداني أن يستخدم كل التقنيات الحديثة من الكاميرا الذكية إلى الفيديو، ومن الحاسوب المحمول، إلى جهاز الـ"آيباد".

    وهذه النقلة النوعية تختصر الإنتاج، وبإمكان الصحافي أن يلعب دور المصمم، لأنه أصبح في البرنامج الجديد جزءاً لا يتجزأ من الجهاز الفني للصحيفة. وفي هذا المجال، ينطلق جميع العاملين في شبكة واحدة من خلال استخدام تقنية "كيو آركود" ، وهو رابط ينقل القارئ من الورق إلى موقع الصحيفة الإلكتروني، استناداً إلى المادة الفيلمية المصاحبة للمادة المنشورة على الورق. وهذه التقنية أضافت بعداً إلى مهارات المحرر الابداعية لأنها فسحت المجال أمامه للانفتاح على أفق واسع أمام إبداع لا محدود في طاقم التحرير الفني للصحيفة.

    صالات مدمّجة

    وأضاف: "تخلصنا من الورق، والأقلام العتيقة، ودخلنا عالماً جديداً في الصحافة، بل وقد تخلصنا من العادات العتيقة وأدخلناها إلى ذاكرة التاريخ. فتحنا الصالة المفتوحة لكل أطقم التحرير والجهاز الفني والتصوير، والكل متواجد تحت سقف واحد من دون حواجز، ومن دون جدران وهمية، فأصبحت عملية التواصل والحوار والتفاعل تجري بشكل مادي فيزيائي، محسوس، وحر من دون عوائق". وتحدث عمر العمر عن إعداد استوديو البث من صالة التحرير.

    حيث يمكننا الارتباط بواسطته بشبكة مؤسسة دبي للإعلام، مرئياً وسمعياً بحيث يمكن المساهمة في تعزيز الجانب الإخباري للشبكة من حيث نقل الخبر والتعليق عليه، وإسناد المادة التوضيحية المصاحبة على الهواء مباشرة. ويُطلق على هذا الاستوديو في مؤسسات الإعلام "الصالات المدمّجة"، في الكيانات الكبرى في المحطات والمطبوعات والصحف الكل ينضم تحت سقف واحد، من أجل تحقيق فكرة التكاملية. وهي نواة لمشروع طموح مؤسسة دبي للإعلام على أساس تكون منظومتها تحت سقف واحد.

    وأضاف العمر أن هذه الخطوة تجعل صحيفة "البيان" تتبوأ مكانة في المؤسسات الإعلامية العالمية، موضحاً "نحن عضو فاعل ونشط في مؤسسة "أفرا"، حيث تشارك غوغل في مؤتمراتها. وكان مؤتمره الأخير الذي استضافته دبي، وهي أول مدينة شرق أوسطية تستضيف مثل هذا الحدث. قد ركز على التطور التقني في صالة التحرير من خلال عرض أحدث التجارب الصحافية في المؤسسات المرموقة". تكنولوجيا المعلومات



    في مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات، القلب النابض للصحيفة، أكدت نجلاء عبد القادر القاسم، مديرة إدارة تكنولوجيا المعلومات في صحيفة "البيان" أن "البرنامج الطموح الذي بدأته الصحيفة كان ضمن الميزانية منذ زمن طويل، ولكننا أسرعنا في تنفيذه بناء على طلب رئيس التحرير والمدير التنفيذي ظاعن شاهين. وكان السؤال المطروح علينا هو: كيف نعمل من دون ورق في صحيفة ورقية؟ وقد درسنا العمليات الرئيسية والفرعية من أجل تحقيق طموح الوصول إلى صالة من دون ورق، وهو ما منحنا طريقة سلسة وسريعة في التعامل مع جميع المشكلات التي تواجهنا، وإنجاز العمليات الإنتاجية للصحيفة في وقت قياسي.

    وحرصنا أن نؤسس مكتبة إلكترونية للنماذج وتخزينها في موقع يشبه البنك، بإمكان الصحافي أن يلجأ إليه. الكل يشارك في هذا الإنجاز، الصحافي والمحرر والسكرتير. كلهم يدخلون عالم التصميم حتى لو لم يكن لديهم معرفة بذلك، بدل الدخول إلى "إن ديزاين" أي وجدنا برنامج تصميم الصفحة، فوجدنا حلاً آخر من خلال الدخول إلى الصفحة وإجراء التعديلات اللازمة مباشرة مع الاحتفاظ بالنسخة القديمة لأغراض الحفظ والمراجعة والتدقيق. مرونة التغييرات



    وكذلك فإن الإخراج الفني باستطاعته أن يطلع على الصفحة ويجري التغييرات، ومن ثم يعمل عليها المصمم من أجل توفير الوقت، كما أصبحت سكرتارية التحرير والأقسام والمنفذون والمخرجون الفنيون وإدارة التحرير يطلعون على خطوات إنجاز الصفحات في آنٍ واحد. وهناك إمكانية التدخل في أي وقت لوضع الملاحظات أو التعديلات إذا كانت ضرورية. ومن أجل المتابعة، توفر الصحيفة أجهزة "آيباد" للمخرجين الفنيين والإدارة لرؤية الصفحات داخل المؤسسة وخارجها للاطلاع على مراحل إنجاز الصفحات. ويمكن إجراء ذلك من خلال الحاسوب المحمول (اللابتوب)، والدخول إلى البرنامج.

    خارج الصحيفة

    يمكن للصحافي أن ينجز عمله كاملاً من خارج الصحيفة. وفي الوقت الحاضر، تم التمكن من إدخال مكتب أبوظبي إلى البرنامج. ومن المؤمل أن يدخل جميع المراسلين والمكاتب الأخرى في العالم إلى البرنامج الرئيسي ". ويتوفر في الصالة شاشات بحجم 55 بوصة بإمكان جميع العاملين في الصحيفة أن يطلعوا على مراحل إنجاز الصفحات، كما بإمكانهم تدارك أخطائهم أو تعديلاتهم أو اختياراتهم الأخرى.



    أكثر...
يعمل...
X