تويت
برج العذراء
بقلم : عبد الغني بن الشيخ
ولم تلبث أن أغلقتِ الباب لتعود إلى أريكتها يائسة خائبة تلعن الأبراج
كعادتها الصباحية،فتحت جريدتها المفضّلة على صفحة " الأبراج " لتتسلى بتنبؤاتها التي طالما سخرت منها،فلا الحب المُتنبأُ به أتى ولا المال ولا إشارة واحدة من إشارات الحظّ الذي ظلت الأبراج تفيد أنه في طريقه إليها منذ سنوات خلت ، وإنْ كان في نفسها ميل إلى تصديق الأبراج أحيانا وتكذيبها في غالب الأحيان، فقد باتت تحفظ عن ظهر قلب تلك التنبؤات التي لم يتحقق منها حدثٌ يُذكر " سيَطرقُ بابك هذا الصباح طارقٌ ، يحمل لك في يديه بشرى،الحظ يطرق بابك فافتحيه " ابتسمت ساخرة،قهقهت بصوت عال ، رمت بالجريدة على الأريكة المجاورة،الحظُّ في طريقه إليّ..أنا أنا ؟هههههه ؟ يا للسخافة! ولم تكد ترتشف فنجان القهوة الصباحي حتى سمعت جرس الباب يرنّ ثم تبعه طرق خفيف على الباب،ارتبكت ،اضطربت،مَنْ يزروني في هذا الوقت المبكر على غير العادة ..أنا تعيسة الحظ، سارعت بفضول إلى إلقاء نظرة من خلال عدسة الباب، فإذا بوجه غريب لم تألفه، يحمل في يديه علبة مزينة بغلاف جذّاب،على طريقة علب الهدايا، تتوسّطه شارة قلب أحمر قانٍ بارز للعيان ، لم تلبث تفتح الباب ،لم تكد تمعن النظر في الوجه الغريب كي تتأكد من هويته ،حتى سارع من جهته إلى طلب الاعتذار بخجل كونه أخطأ الباب المقصود في الطابق نفسه من العمارة.
[email protected]
بقلم : عبد الغني بن الشيخ
ولم تلبث أن أغلقتِ الباب لتعود إلى أريكتها يائسة خائبة تلعن الأبراج
كعادتها الصباحية،فتحت جريدتها المفضّلة على صفحة " الأبراج " لتتسلى بتنبؤاتها التي طالما سخرت منها،فلا الحب المُتنبأُ به أتى ولا المال ولا إشارة واحدة من إشارات الحظّ الذي ظلت الأبراج تفيد أنه في طريقه إليها منذ سنوات خلت ، وإنْ كان في نفسها ميل إلى تصديق الأبراج أحيانا وتكذيبها في غالب الأحيان، فقد باتت تحفظ عن ظهر قلب تلك التنبؤات التي لم يتحقق منها حدثٌ يُذكر " سيَطرقُ بابك هذا الصباح طارقٌ ، يحمل لك في يديه بشرى،الحظ يطرق بابك فافتحيه " ابتسمت ساخرة،قهقهت بصوت عال ، رمت بالجريدة على الأريكة المجاورة،الحظُّ في طريقه إليّ..أنا أنا ؟هههههه ؟ يا للسخافة! ولم تكد ترتشف فنجان القهوة الصباحي حتى سمعت جرس الباب يرنّ ثم تبعه طرق خفيف على الباب،ارتبكت ،اضطربت،مَنْ يزروني في هذا الوقت المبكر على غير العادة ..أنا تعيسة الحظ، سارعت بفضول إلى إلقاء نظرة من خلال عدسة الباب، فإذا بوجه غريب لم تألفه، يحمل في يديه علبة مزينة بغلاف جذّاب،على طريقة علب الهدايا، تتوسّطه شارة قلب أحمر قانٍ بارز للعيان ، لم تلبث تفتح الباب ،لم تكد تمعن النظر في الوجه الغريب كي تتأكد من هويته ،حتى سارع من جهته إلى طلب الاعتذار بخجل كونه أخطأ الباب المقصود في الطابق نفسه من العمارة.
[email protected]
تعليق