تويت
تكاد تصبح كلمة الفن واسعة جدا ، ذات شمولية مطلقة ، ذلك لان وجود الحياة ، هو بالاساس ، وجود فني ، وجود تتشكل فيه معالم متباينة ، ومتصلة ، تتخللها حالات تتحرك ، وتتبدل ، وتتغير ، من خلال حركة الطبيعة ، والانسان في أن واحد ... لذلك فان هذه الحركة ، والحركات الوجودية - واعني هنا الحياتية - ، اثرت بطبيعة الفطرة على تفكير الانسان لكي ينهج اسلوبا فنيا في الحوار مع العالم ..!لقد عبر الانسان من خلال فعالياته ، وبالطرق الفطرية العالية ، عن اهم جوانب جوهر الصيغ الفنية ، فاخذ يستفيد من خزين هذه الصيغ ويستلهم منها ما يسد حاجاته الحسية والذوقية ، وما يسد به طموحه في الاستكشاف عن الباطن الذي يخفيه الحاضر ، ويحقق معانيه بالتعبير الذي يراه مناسبا ، وعبر اساليبه المختلفة والتي تفصح عن النقل المباشر عما يتوجسه من انثيالات امامه ، وهي مكتنزة بمعان مركبة ، قد لا تقف عند حالة معينة نت الحالات التي تحركها الحياة بشتى طرقها المختلفة ذلك لان العالم بطبيعته الراكدة والمتحركة يحكمه واقع فني مفروض عليه لا محال كونه سبيلا للطموح والتطلع نحو الخلق والعمل والابداع ..!ان قنوات الحياة المختلفة ، والتي يقف على ضفافها الفنان ، لتستجيب له هذه الضفاف عندما تتحسس اعماقه وبشراهة ، وباتجاه ما تحمل من خلفيات وما تنطوي عليه هذه الخلفيات من مبدعات تحمل اسرار العالم والوجود ، انها اسرار مليئة بالمفارقات التي لايقوى الفنان على تفسيرها ، الا اذا دخل فحواها ، واستطرد يستكشف مغزاها بحزم الفطنة الذكية التي يحاول من خلالها ان يقبض على بعض ومضات فيضها المدهش والعميق ..!ان حصول الفنان على بعض ما يحرزه من كسب لحالة من حالات التوهج الفني للطبيعة ، يحاول ان يدخره في اللوحة ، وهنا تكون المعظلة ، وهل تستطيع اللوحة ان تستوفي كل ما يملكه الفنان من رؤية فنية منحتها له الطبيعة .. بلا شك ان ما يحصل عليه الفنان هو مجموعة ، ذات جوانب متعددة الافاق ، واسعة العناصر ، --- أكثر
أكثر...