إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للواقع والحقيقة قراءات لا تنتهي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للواقع والحقيقة قراءات لا تنتهي


    الفن نافذة حرة لا سلطوية، مشرعة على 'الواقع' المتمترس بهذه السلطات والمصاغ بها، يستلهم منه ابداعيا أو يعيد صياغته عبر مؤثراته على ذات الفنان. حول الفن وعصبيات قراءته تحد العصبيات من توازن الإنسان النفسي والأخلاقي، وتؤزم علاقته مع الآخر وتربِك تفاعله مع العالم. وعند الاقتراب من الفن بسواد عصبية ما، يتعثر فهمه كجوهر لإذكاء الخبرات الجمالية فتنحدر قراءته من الاسترسال بالانفعال التذوقي مع مكوناته، الى قراءة اخبارية موجزة تشوبها النعرات بحثا عن مضامين أو ظواهر من داخل جغرافيا الوطن أو جغرافيا القومية أو جغرافيا العقيدة وحسب صعيد العصبية وشدة نهمها.بفقد الانتماء الى الكون، الى الأرض، الى الهوية الإنسانية؛ تنصهر الشخصية في هوية أضيق وجغرافيا أضيق، فتكرس الحق والباطل لنصرتها، وتتفاعل معها بنرجسية تُسقِط جغرافيا العالم أو تتجاهلها. فالعصبية الوطنية لا تعكس هوية الانتماء الى "الوطن" بصفته المكون الأساس في بناء الشخصية، بقدر ما تعكس ترهل الشخصية بأدران مكونها الأساس. ومثلها الهوية القومية العالقة بمفهوم القوم والأمة، فقد تنحدر عنها عصبية تقوم على الاستعلاء وتمجيد الذات القومية واستبعاد الآخر. وأكثرها تعقيدا العصبية العقائدية المنحدرة عن الدين المشترك ووحدة تاريخه بالاستعلاء على عقيدة الآخر أو الخروج عليها، أو التناحر داخل فضاء العقيدة الواحدة بما تفرزه من عصبيات طائفية ومذهبية وخلافه.وقد لعبت "العصبيات" دورا رياديا في تشرذم الهوية الإنسانية والنزوع الى حروب عسكرية، كالحرورب الصليبية، والحروب الإسلامية أو ما يسمى بـ "الفتوحات الإسلامية"، أو ظهور النازية والصهوينة بتداعيات التعصب القومي الذي ساهم من جهة أخرى في سقوط الأندلس مثالا، وهلم جرا وحتى يومنا هذا المُستنزَف بمثالب عصبياته. فكثر ما تعقد مقارنات عبثية بين الهويات الثلاث بذات العصبية المراد تفضيل هويتها وتحقيق سيادتها على الأخريات. وفي هذا المعترك يهت --- أكثر



    أكثر...
يعمل...
X