إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم الشاعر : مبروك بالنوي - تمنراست الجزائر - فصيدة (( تراتيل الطاسيلي ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم الشاعر : مبروك بالنوي - تمنراست الجزائر - فصيدة (( تراتيل الطاسيلي ))

    تراتيل الطاسيلي
    بقلم : مبروك بالنوي - تمنراست الجزائر

    - منقول -

    إلى الشمال الذي ليس شمالنا الذي يغتال كل الدول الصغيرة هذه توصية جنوبية من دول العالم الثالث
    تراتيل الطاسيلي
    الطاسلي أنا و الأحـــــــــرف الرسل من سجع قافــــــــيتي تعشوشب المثل
    يخضر من وجـــــعي معناي معتشبا أنا الحكايا وجرحي ناطق خــــــــضل
    أمضي ويستغفر التاريخ أزمـــــــنتي ترتج من غــــــــــــورها الآباد و الأزل
    ***********
    الطاسلي أنا كم خبئت شـــــفـــــتي دفء تـــرتــــلـــــــــــه في غيـبـها الأصل
    حتى تعود إلى أعشاشها غســــــقا هذي الطيور وهل تنسى الهوى الحجل
    طارت عن النبع غربا حين غـربها هذا الضياع وها ضــــــــاقت بها الحيل
    فالأرض جفت بلا بدر تعرجــــنه إلى منازلـــــــــــــــه إذ ليس يكــــــتمل
    غارت بها الأنجم النجلاء آفــــــلة و المشتري يتلــــــــقى وحـــــيه زحل فحيدت شمسها عن خط دورتــه إذ بـــــاع دارتـــــه في المحـــــنة الحمل
    *************
    هي الطيور تناهت عند غربتــها تشدها للهـــــــــوى في شدوها المثل
    تغربت حين أذوى شتلتي رهق للنخل راح يسويــــــه الدجى الوجل
    أنى تعود وما تبدي الخطى طرقا في منتهى الدرب غـارت حين تنسمل
    فما استمالت لحرف ذاب في شفتي ولا استحالت لوصـــــل شاءه الأمل
    حتى لمست شهيقا كاد يـحــــرقني يـمتـد حشرجـــة في القــلب يـنشــــتل
    و الوهم يسلب نبر البوح خضرته حتى لحـــــوني تـــــــــوارت فيه تنجدل
    وفارقـــــتني هنا أطـــــياره فـــرقا ومــــــزقت ما تبقــــــى هـــــــذه العلل
    وصاح في خاطري صوت أكتـمه حــتى مــــتى يا نخيلي صــــبرنا الحظـل
    ما بال بوحك قد تاهت سفينته كالسندباد الذي للشـــــــط لا يـــصل
    قد كنت أروي شفاه الغيب أغنية تــــرتــل البيد أقـــــــــدارا فـيـــحتـــفل
    لا يورق الدهر إلا من مخـــيـــــلتي ولا يناجــــــي سوى أشواقـــــي الزجل
    فهزني البيد كم تـدمـى مـــلامـحـــــــــه و دمعة القـهــــر من عيــنـــيه تـنـهمل
    تورمت في شفاه الدهـــــر سـمـــرتـــه و بات يورق في أبــــعـــــــــاده الحبل
    وأدركت قحــطه المسنون شتـــلـــــــته وصـــــادروا نخله أهـلـــوه إذ رحــــلوا
    وأفزعـــــــتني رؤاه وهي موحــــــشة فأرسلت ما تـــــبقى فـــَّي يشتـــــعل
    وكسرت للهـــوى ألـــــواحها فــــزوت فيها صلاتي احــــتراقا و هي تـبـــــتهل
    يخدر الوهــــــم أطيافا بـــذاكــــــــرتي خضراء يبعــــــــثها من مهدها الطفل
    فرحت أسكب في خلجان أغــــــنيتي من وحشتي حبي المسفوك إذ أصل
    لا تنتشي الشمس إلا من قصيد دمي غيث الوريد علــــيها وابــــل هـــــــطل
    *************
    الطاسلي أنا ها جـــئت مــــــتشــحا مواجــــــــع البيد إذ تاهت بي السبل
    يممت وجهي لهذا البحر أسألـــــــــه كيف استحال على صحـــــــراءنا البلل
    تـوردت وجنــتاه واكــتست غـــضبا و ساكنوا غـــيـــبه من غـــرتي جـفـلوا
    فــراح يـــزبـد مسـعــــورا بأغــنــيتي حتى تـــبسم مــــن حــــيــتانه الجـــمــل
    إني حملت له أعــشاب أخــــيــــــلتي عساه يذكـــــر بـدءا فــّي يــكــتــهـل
    وراح يجلد في الأعماق ذاكــــــــرتي كيلا تبوح بوصل ظـــــــــــل ينتحل
    وقفت أغسل جرحا كان منــــــبعه من قبل بــدء نــزولي, ليس يندمل
    قد جئت أرتك من أقصى مدينــته يغري جفافي بـمـــاء موجــــــه يــــغل
    أشاح عني بوجـه يزدري ظـــــمئي حتى تنكـــرني هذا الهــوى الخطل
    أتيت من آخـــر الدنيا بأغنــــــيتي أتـــبل العمــــــر جـرحا كيف يحتمل
    ألقن البحر من رمل بذاكـــــــرتي ما لقـــنت نورس الفـــــنارة الحجل
    فرف في شفتيه حرف ملهــــــمتي أنهى اصطخاب سجى للشدو يمتثل
    تفتحت راحتاه راح يـبـــــسطــــها تبدي سكونا بمد المــــوج يـفــــتـــعل
    حتى استكان إلى شطيه يومئ لي أن الجــراح بــصـــدر البيد تخـتــزل
    وراح يدخلني بـــــــلوى مدينـــــــته عسى الـتـمــدن عن مــرعــاي ينشغل
    هذي المدينة عن نفسي تـــــــراودني وهــــــل لـقـلـبي عــلى إغـــواءها قبل
    همت وقدت قميصي حين أدبـــــرني هذا الحياء لديـــــها و هـــــي تـخـتــتل
    تغوي امتناعي وقالت للورى ادركوا هذا الفــــتى إنــه غــــــاو بـــــه خــبــل
    من ذا يدجـــن جـــلفا من عمامـــته تسخو و تستـــرفــد الآبـــــاد و الأزل
    مازال يوقف بالأطــــــلال ناقــــته يـفـتش الدهــــر عن وصل ويـــــرتحل
    يمضي وحيدا على خطويه قصتنا جفت فـــــــــــــراح لجمر العمر ينتعل
    فرحت أحمل نجوى حر أزمنتي لآخر الشــــــــط إذ شاهت به الملل
    حتى تطرز دمعا من مقالــــــته صبر البعير صــــبور أنت يا رجــــل
    صبر البعير أنا لا حد أوصلـــني إليه بي لا بغيري يضـــــــــــرب المثل
    مازلت أهرق للصحراء أخبيتي لعــــــل شدوي من الرمضاء يغتسل
    والناي يودع في جرحي حرائقه تخــــافها زرقــــــة الأمـــواج إذ تــــغل
    شققت من وجعي للبيد قافيتي لكن جرحي بنبض النخـــــل متصل
    قد ساقنا كل ذو تاج لمذبحــــة كما تــــــساق إلى نحــــــــــارها الإبل

  • #2
    رد: بقلم الشاعر : مبروك بالنوي - تمنراست الجزائر - فصيدة (( تراتيل الطاسيلي ))

    المبدعة أسيا
    أهزوجة ابداع يرتوي منها الشهد ما نثرت هنا
    هادئة ، كالموجة تخط إمضاءاً على حبات جمان
    لروحك جدائل حضور الورد
    واحترامي
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق

    يعمل...
    X