تويت
وفاة المخرج عمر أميرلاي
مبدع السينما التسجيلية السورية
مبدع السينما التسجيلية السورية
دمشق-سانا
توفي في دمشق صباح أمس المخرج السينمائي السوري عمر أميرلاي إثر إصابته بجلطة دماغية عن عمر ناهز 65 عاماً.
وكان الراحل أميرلاي من رواد الفيلم التسجيلي العربي عبر تدوينه نصوصا بصرية غاية في الاحترافية السينمائية التي بدأها بفيلمه محاولة عن سد الفرات 1972 وحتى استعداداته الأخيرة لفيلمه "إغراء".
وتمكن المخرج الراحل أميرلاي المولود في دمشق من تسجيل وثائق بصرية حية عن الحياة السورية مطلع سبعينيات القرن الماضي واكبت نهوض سورية المعاصرة مبرماً عقداً جمالياً مع البيئة السورية وصلت فيه كاميرته الحساسة إلى أبعد نقطة في الريف السوري.
وكان أميرلاي بدأ مسيرته الفنية عام 1965 كطالب أوبرا في كونسرفتوار برلين لينتقل بعدها لدراسة المسرح بين عامي 1966-1967 في الجامعة الدولية للمسرح بباريس /مسرح ساره برنار/ ليلتحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا عام 1968 في جامعة نانتير وليكمل بعدها دراسته الأكاديمية في سينماتيك باريس حيث تلقى علومه على يد المخرج الفرنسي العالمي جان بيير ميلفيل وفي العام نفسه عاد أميرلاي إلى دمشق ليحقق أول فيلم تسجيلي له عن صناعة السجاد اليدوي في الريف السوري.
واستطاع أميرلاي عبر مسيرته السينمائية إنجاز مستوى سينمائي لافت عبر نشاطه مع زملائه من المخرجين السينمائيين ولاسيما في النادي السينمائي بدمشق الذي استمر منذ عام 1974 وحتى 1982 وقد عرف في هذه التجربة بروائع السينما العالمية والعربية عبر عروض حية للأفلام ومناقشتها والاستفادة منها في تنشيط الحراك السينمائي السوري عاكساً بذلك رغبة جيله بصناعة سينمائية سورية ترقى إلى العالمية.
كما ساهم المخرج الراحل في تأسيس اتحاد نوادي السينما في سورية عام 1982 من أجل نشر الثقافة السينمائية ليس على مستوى دمشق فحسب بل لتمتد مفاعيلها إلى كل المحافظات السورية.
وعبر تجربته السينمائية التي امتدت نحو 45 عاماً تمكن أميرلاي من إنجاز أكثر من 20 فيلماً تسجيلياً مراهناً على هذا النوع السينمائي في معالجة مشاكل مجتمعه بعيداً عن السينما الروائية التقليدية من بينها فيلم عن تجربة كل من الفنان التشكيلي الراحل فاتح المدرس وآخر عن تجربة الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس إضافة إلى فيلم /نور وظلال/ عن رائد السينما السورية نزيه الشهبندر.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة: إن أميرلاي كان أحد المخرجين المتميزين عربياً وربما عالمياً في مجال الأفلام التسجيلية وقد استطاع أن يقدم أفلاماً إشكالية ومحرضة للوعي تعالج الواقع الإنساني بفنية عالية ورهافة الحس.
من جانبه اعتبر المخرج هيثم حقي الراحل أميرلاي خسارة كبيرة للثقافة السورية لأنه حقق بصمة خاصة على خريطة السينما التسجيلية العربية يدين بها كل من اشتغل في هذا الاتجاه السينمائي.
وأضاف حقي إن أكثر من 38 عاماً جمعته مع الراحل أميرلاي أدار من خلاله النادي السينمائي بدمشق لسنوات طويلة كان فيها المخرج الراحل المحرك الرئيس لنشاط النادي واستقطاب أجيال عديدة من محبي السينما في سورية حيث عمل أميرلاي على تطوير الذائقة السينمائية وذلك باعتماده الشخصي على الثقافة البصرية السينمائية.
توفي في دمشق صباح أمس المخرج السينمائي السوري عمر أميرلاي إثر إصابته بجلطة دماغية عن عمر ناهز 65 عاماً.
وكان الراحل أميرلاي من رواد الفيلم التسجيلي العربي عبر تدوينه نصوصا بصرية غاية في الاحترافية السينمائية التي بدأها بفيلمه محاولة عن سد الفرات 1972 وحتى استعداداته الأخيرة لفيلمه "إغراء".
وتمكن المخرج الراحل أميرلاي المولود في دمشق من تسجيل وثائق بصرية حية عن الحياة السورية مطلع سبعينيات القرن الماضي واكبت نهوض سورية المعاصرة مبرماً عقداً جمالياً مع البيئة السورية وصلت فيه كاميرته الحساسة إلى أبعد نقطة في الريف السوري.
وكان أميرلاي بدأ مسيرته الفنية عام 1965 كطالب أوبرا في كونسرفتوار برلين لينتقل بعدها لدراسة المسرح بين عامي 1966-1967 في الجامعة الدولية للمسرح بباريس /مسرح ساره برنار/ ليلتحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا عام 1968 في جامعة نانتير وليكمل بعدها دراسته الأكاديمية في سينماتيك باريس حيث تلقى علومه على يد المخرج الفرنسي العالمي جان بيير ميلفيل وفي العام نفسه عاد أميرلاي إلى دمشق ليحقق أول فيلم تسجيلي له عن صناعة السجاد اليدوي في الريف السوري.
واستطاع أميرلاي عبر مسيرته السينمائية إنجاز مستوى سينمائي لافت عبر نشاطه مع زملائه من المخرجين السينمائيين ولاسيما في النادي السينمائي بدمشق الذي استمر منذ عام 1974 وحتى 1982 وقد عرف في هذه التجربة بروائع السينما العالمية والعربية عبر عروض حية للأفلام ومناقشتها والاستفادة منها في تنشيط الحراك السينمائي السوري عاكساً بذلك رغبة جيله بصناعة سينمائية سورية ترقى إلى العالمية.
كما ساهم المخرج الراحل في تأسيس اتحاد نوادي السينما في سورية عام 1982 من أجل نشر الثقافة السينمائية ليس على مستوى دمشق فحسب بل لتمتد مفاعيلها إلى كل المحافظات السورية.
وعبر تجربته السينمائية التي امتدت نحو 45 عاماً تمكن أميرلاي من إنجاز أكثر من 20 فيلماً تسجيلياً مراهناً على هذا النوع السينمائي في معالجة مشاكل مجتمعه بعيداً عن السينما الروائية التقليدية من بينها فيلم عن تجربة كل من الفنان التشكيلي الراحل فاتح المدرس وآخر عن تجربة الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس إضافة إلى فيلم /نور وظلال/ عن رائد السينما السورية نزيه الشهبندر.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة: إن أميرلاي كان أحد المخرجين المتميزين عربياً وربما عالمياً في مجال الأفلام التسجيلية وقد استطاع أن يقدم أفلاماً إشكالية ومحرضة للوعي تعالج الواقع الإنساني بفنية عالية ورهافة الحس.
من جانبه اعتبر المخرج هيثم حقي الراحل أميرلاي خسارة كبيرة للثقافة السورية لأنه حقق بصمة خاصة على خريطة السينما التسجيلية العربية يدين بها كل من اشتغل في هذا الاتجاه السينمائي.
وأضاف حقي إن أكثر من 38 عاماً جمعته مع الراحل أميرلاي أدار من خلاله النادي السينمائي بدمشق لسنوات طويلة كان فيها المخرج الراحل المحرك الرئيس لنشاط النادي واستقطاب أجيال عديدة من محبي السينما في سورية حيث عمل أميرلاي على تطوير الذائقة السينمائية وذلك باعتماده الشخصي على الثقافة البصرية السينمائية.
تعليق