تويت
(رمان)... معرض فني يجمع إبداعات
الأطفال والجدات بصيغ جمالية متعددة
دمشق - سانا الأطفال والجدات بصيغ جمالية متعددة
ازدانت جدران وفضاءات غاليري قزح للفنون التشكيلية مساء أمس بمجموعة من الأعمال الفنية ضمن معرض (رمان) الذي جاء نتيجة ورشات عمل متعددة شارك فيها 20 طفلاً ويافعاً و20 من أهاليهم وجداتهم إضافة إلى 20 طالباً وطالبة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.
وضم المعرض الذي شكلت ثمرة الرمان روحه وفكرته الأساسية مجموعة من الاشتغالات الفنية المتعددة أبرزها فن التلصيق /الكولاج/ والتجهيز في الفراغ إضافة إلى مجموعة من أعمال الصلصال والرسومات المتعددة الأخرى التي جاءت متنوعة ومختلفة الأفكار ولاسيما أن كلا من هذه الأعمال تم اشتغالها وإنجازها بشكل منفرد وضمن الورشة التي ينتمي إليها.
ويشكل هذا المعرض الذي يستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري نتاجاً لأربع ورشات منفصلة امتدت كل منها من يومين إلى ثلاثة أيام وضمت أولى هذه الورشات أطفالاً اشتغلوا على خامة الصلصال وتراوحت أعمارهم بين الثامنة والثامنة عشرة فيما ضمت الورشة الثانية مجموعة من البالغين ممن اشتغلوا أعمالهم بأسلوب الكولاج رغم أنهم لا يمتهنون الفن وتراوحت أعمارهم بين الخامسة والعشرين وبين الخامسة والستين إضافة إلى عدد من طلاب كلية الفنون ممن أنجزوا عملاً ضخماً لرمانة وضعوها على البحرة وسط الغاليري الذي هو بالأساس منزل دمشقي قديم أما الورشة الرابعة فضمت مجموعة من الأطفال الصغار الذين تراوحت أعمارهم بين ستة وتسعة أعوام واشتغلوا بمشاركة جداتهم عدداً من ثمرات الرمان التي علقوها في سقف صالة العرض مستخدمين قصاصات الورق الملونة والأسلاك.
وتم خلال الافتتاح تقديم عرض مسرحي بمشاركة أربعة من طلاب كلية الفنون بعنوان رمان يمتد لمدة خمس دقائق يتمحور حول طموحات الشباب ونوازعهم والإمكانات التي يتمتعون بها ويستطيعون من خلالها التطلع لمستقبلهم بكل ثقة.
وفي تصريح لوكالة سانا قالت النحاتة الهولندية إيدا كليترب المشرفة على الورشات: إن هذا المعرض نتيجة ورشات العمل التي أقيمت على مدار أيام متعددة مع مجموعة من الأطفال واليافعين وطلاب الفنون والجدات وحققنا من خلالها الكثير من حالات التفاعل والتواصل واستكشاف المشاعر والرؤى الفنية المختلفة باختلاف الفئة العمرية.
وأشارت النحاتة كليترب إلى أن الهدف من هذه الورشات والمعرض هو تشجيع الحس الفني عند الأطفال واليافعين وكبار السن وتوفير الفرصة لهم للعمل الفني الجماعي والاستفادة من أفكار بعضهم. من جانبه وصف السفير الهولندي في دمشق دولف هيجوفونينغ التعاون الثقافي بين سورية وهولندا بالمشجع وقال: إن الكثير من الفنانين الهولنديين المهتمين بمختلف أنواع الفنون يأتون إلى سورية وينجزون ورشات ومشروعات عدة في كلية الفنون الجميلة بدمشق مشيراً إلى أن هذه الورشات تنتج الكثير من الأعمال الفنية اللافتة فضلاً عن تنشيط الحالة الفنية ودرجتها التفاعلية في المجتمع.
وأشار السفير الهولندي إلى أن أهمية هذا المعرض تأتي من أن المشاركين جميعهم على اختلاف أعمارهم وسويات تذوقهم للفنون اشتغلوا على موضوع واحد وهو ثمرة الرمان.
وتميزت من بين الأعمال المعروضة حبة الرمان الكبيرة بارتفاع 140سم وقطر 200سم المركونة وسط الغاليري على سبيل الاشتغال في الفراغ حيث قال مروان معمار وهو طالب في كلية الفنون الجميلة وأحد المشاركين في إنجازها: إن هذا العمل الفني يشكل حالة من التعبير النفسي عن مجموعة من المشاعر التي تشاركت فيها مع زملائي وأردنا إيصال حالة معينة إلى الجمهور عبر ثمرة الرمان وإظهار حباتها الحمراء التي يمكن عكس نبضها بالمخزون المعرفي والثقافي الذي يملكه كل إنسان.
تعليق