باسل ... اسم شغل الناس لأنه عظيم الشأن في شخصه وذاته وخصائصه ، بطل بمواقفه وأعماله وإنجازاته، سامٍ بقيمه وأخلاقه وسلوكياته،
ناجح متفوق في مجمل حياته، شخصية فذة فريدة تركت تأثيراً لايمحى من نفوس عارفيه ومحبيه ومرؤوسيه وأصدقائه وزملائه، وفي نفوس الناس عامة.
وباسل... الرياضي الفارس كان من أبرز نجوم الرياضة في سوريا وبدايته مع الفروسية كانت منذ طفولته حيث امتطى صهوة الحصان متدرباً مجتهداً
سعياً إلى ربط الماضي بالحاضر وإحياءً لتاريخنا العربي المجيد. تتلمذ على يد الفرسان الكبار وتعلم منهم فتنامت مقدرته وتفتحت مواهبه وبدأ ينافس الفرسان
الكبار في سن مبكرة وأحرز بطولة سوريا لأول مرة عام 1981 وهو ابن 18 عام متفوقاً على فرسان كبار مشهود لهم بالمقدرة والبطولة.
ولقب فيما بعد بالفارس الذهبي، وهذه الميدالية كانت بداية العطاء الحقيقي للفروسية السورية حيث بدأ معها الفارس باسل الأسد رحلة البناء والدعم اللامحدود حيث
أقام عدد من النوادي في أغلب المحافظات السورية وتم تحسين مستويات خيول هذه النوادي واستيراد الخيول لمنتخبنا وفرساننا من هولندا وانكلترا...
ثم تابع الفارس الباسل رعاية الحصان العربي تنفيذاً لتوجيهات والده السيد الرئيس حافظ الأسد، فكانت اللجنة العليا للجواد العربي وكانت مسألة أنساب الخيول
وتسجيلها دولياً وهي المرة الأولى في تاريخ فروسيتنا، حيث قام الاتحاد الدولي بتسجيل الخيول السورية واعتمادها وتثبيت تسلسل نسبها وأصولها.
وترسيخاً للفروسية ودورها، ولزيادة الاهتمام بها أطلق فكرة مهرجان المحبة والسلام في اللاذقية وكان ذلك عام 1988 وكان بطلاً مطلقاً للدورات الأربع منذ عام 1990 ..
فزادت شعبية الفروسية وتنامى جمهورها حتى ضاقت به مدرجات ستاد مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية على سعته... وقد منحته منظمة اليونسكو جائزة ( كوبرتان )
الدولية التي تمنح للروح الرياضية وهي أعلى وسام عالمي، ولم يكن قرارها في هذا عبثياً بل جاء وليد دهشة وقناعة بآن معاً، ترسخت لدى اللجنة الدولية عندما وقفت على هذه
الروح الرياضية الخلاقة لهذا الفارس الإنسان.
توفي فارسنا في 21 كانون الثاني عام 1994 عن عمر يناهز 32 عام وقد استمرت سوريا بتطوير وتشجيع رياضة الفروسية ومتابعة مسيرة الباسل في مهرجان المحبة والسلام
الذي خلد مسيرته ومن خلال السيدة منال جدعان الرئيسة الفخرية للاتحاد العربي السوري للفروسية التي أخذت على عاتقها رعاية هذه الرياضة النبيلة وبذلت كل مجهود في سبيل
تطوير وحماية رياضة الآباء والأجداد .




رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه