تويت
السنباطي.. كتاب يسرد مسيرة حياة الموسيقار
رياض السنباطي ومنجزه الموسيقي
رياض السنباطي ومنجزه الموسيقي
دمشق - سانا - باهل قدار
سعى المؤرخ الموسيقي صميم الشريف من خلال كتابه الذي صدر مؤخرا عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان السنباطي إلى تعريف القراء بمجمل أعمال الموسيقار الراحل رياض السنباطي إلى جانب سرد ما يتعلق بمسيرة حياته وإلقاء الضوء على منجزه الموسيقي.
يقول الشريف في تقديمه للكتاب الذي جاء في نحو 500 صفحة من القطع المتوسط انه من الصعب حصر ما قدمه السنباطي على صعيد الأغنية العربية منذ أن مارس التلحين واحترفه في أواخر عشرينيات القرن الماضي لكنها بالتأكيد تربو على ألف عمل غنائي وموسيقي .
ويبدو الجهد المبذول من قبل الشريف واضحاً في جمعه للمعلومات وترتيبها ومن ثم تدقيقها والتعليق عليها وربطها بالأحداث الفنية المرافقة ولاسيما أن الشريف يلفت في مقدمته إلى الصعوبات التي واجهته ولاسيما ما يتعلق بجمع معلومات دقيقة حول عمر السنباطي الحقيقي وترحاله بين مسقط رأسه والمنصورة والقاهرة .
ويمكن وصف الكتاب بالمهم لاعتبارين اثنين أولهما هو أن الكتاب يعرض لحياة وإنجازات موسيقي يعد آخر الكلاسيكيين المبدعين إذ لم تجرفه فوضى التجديد الارتجالي ولم يجر وراء موجة صرعات الاغاني التي شاعت في تلك الفترة وثانيهما أن الباحث الشريف يعد اختصاصياً موسيقياً خبيراً بالموسيقا الشرقية وتاريخها وله باع طويل في توثيق أعلامها وحركاتها ومراحل تطورها.
وما يزيد من أهمية هذا الكتاب أنه يتحدث من خلال السنباطي عن دور العمالقة جميعاً في ازدهار الأغنية بدءاً من انتقال الاخير في أواخر عشرينيات القرن الماضي إلى القاهرة ومروراً بتلمس طريقه في القاهرة المزدحمة بمئات الملحنين والمطربين والمطربات وبزوغ فنه شيئاً فشيئاً وانتهاء بنجوميته والإقرار بعبقريته وبما قدمه من أعمال حتى آخر يوم في حياته.
وقسم الشريف كتابه المدعم بالكثير من الصور النادرة تقسيماً زمنياً إلى ثمانية أجزاء بدأها بمرحلة العشرينيات التي قدم فيها لنسب السنباطي وتاريخ ولادته وظروفها أما في الجزء الثاني من الكتاب وهي مرحلة الثلاثينيات فتطرق الباحث إلى سعي أم كلثوم للتربع على قمة الغناء والإبداعات التي تشارك فيها كلا من القصبجي ومحمد عبد الوهاب والسنباطي.
في حين حفل الجزء الثالث بالقصائد والأغاني الطويلة التي لحنها السنباطي مترافقة مع الأحداث السياسية والاجتماعية والفنية في الدول العربية والتي كان لها دور في توجه عمالقة الطرب والموسيقا العربية ومن بينهم السنباطي إلى جانب سرده لظروف تمثيل السنباطي في فيلم حبيب قلبي.
ويتابع الشريف مرحلة الخمسينيات من خلال الجزء الرابع الذي خصصه للحديث عن الأغنية الوطنية والقومية ولاسيما أن تلك المرحلة شهدت العديد من الأحداث المهمة كثورة 23 تموز وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر وقيام الجمهورية العربية المتحدة كما تطرق في هذه المرحلة لبعض الأحداث الفنية كظهور بعض كبار الموسيقيين كالموجي وفريد الأطرش ومحمد فوزي وأحمد صدقي وغيرهم.
أما الجزء الخامس من الكتاب فضم مرحلة الستينيات التي شهدت ولادة التلفزيون العربي في إقليمي الجمهورية العربية المتحدة ونكسة حزيران وما بينهما من ألحان وأغان تصدى لها السنباطي ببراعته وابتكاراته الموسيقية ولاسيما من خلال أغنية أنت عمري والأطلال التي أدتهما السيدة أم كلثوم إلى جانب الحديث عن الألحان التي قدمها لكل من عزيزة جلال وفدوى عبيد وسعاد محمد.
بينما جاء الجزء السادس ليروي أحداثاً مهمة على صعيد الحركة الفنية إضافة إلى الحديث عن ظروف فوز السنباطي بجائزة أحسن موسيقي في العالم وبلقب دكتور في الموسيقا وخصص الباحث الجزء السابع من الكتاب للحديث عن أبرز الأعمال التي قدمها السنباطي لوردة وفيروز وميادة الحناوي ومن ثم عن مرض هذا العملاق ووفاته.
يقول الشريف في تقديمه للكتاب الذي جاء في نحو 500 صفحة من القطع المتوسط انه من الصعب حصر ما قدمه السنباطي على صعيد الأغنية العربية منذ أن مارس التلحين واحترفه في أواخر عشرينيات القرن الماضي لكنها بالتأكيد تربو على ألف عمل غنائي وموسيقي .
ويبدو الجهد المبذول من قبل الشريف واضحاً في جمعه للمعلومات وترتيبها ومن ثم تدقيقها والتعليق عليها وربطها بالأحداث الفنية المرافقة ولاسيما أن الشريف يلفت في مقدمته إلى الصعوبات التي واجهته ولاسيما ما يتعلق بجمع معلومات دقيقة حول عمر السنباطي الحقيقي وترحاله بين مسقط رأسه والمنصورة والقاهرة .
ويمكن وصف الكتاب بالمهم لاعتبارين اثنين أولهما هو أن الكتاب يعرض لحياة وإنجازات موسيقي يعد آخر الكلاسيكيين المبدعين إذ لم تجرفه فوضى التجديد الارتجالي ولم يجر وراء موجة صرعات الاغاني التي شاعت في تلك الفترة وثانيهما أن الباحث الشريف يعد اختصاصياً موسيقياً خبيراً بالموسيقا الشرقية وتاريخها وله باع طويل في توثيق أعلامها وحركاتها ومراحل تطورها.
وما يزيد من أهمية هذا الكتاب أنه يتحدث من خلال السنباطي عن دور العمالقة جميعاً في ازدهار الأغنية بدءاً من انتقال الاخير في أواخر عشرينيات القرن الماضي إلى القاهرة ومروراً بتلمس طريقه في القاهرة المزدحمة بمئات الملحنين والمطربين والمطربات وبزوغ فنه شيئاً فشيئاً وانتهاء بنجوميته والإقرار بعبقريته وبما قدمه من أعمال حتى آخر يوم في حياته.
وقسم الشريف كتابه المدعم بالكثير من الصور النادرة تقسيماً زمنياً إلى ثمانية أجزاء بدأها بمرحلة العشرينيات التي قدم فيها لنسب السنباطي وتاريخ ولادته وظروفها أما في الجزء الثاني من الكتاب وهي مرحلة الثلاثينيات فتطرق الباحث إلى سعي أم كلثوم للتربع على قمة الغناء والإبداعات التي تشارك فيها كلا من القصبجي ومحمد عبد الوهاب والسنباطي.
في حين حفل الجزء الثالث بالقصائد والأغاني الطويلة التي لحنها السنباطي مترافقة مع الأحداث السياسية والاجتماعية والفنية في الدول العربية والتي كان لها دور في توجه عمالقة الطرب والموسيقا العربية ومن بينهم السنباطي إلى جانب سرده لظروف تمثيل السنباطي في فيلم حبيب قلبي.
ويتابع الشريف مرحلة الخمسينيات من خلال الجزء الرابع الذي خصصه للحديث عن الأغنية الوطنية والقومية ولاسيما أن تلك المرحلة شهدت العديد من الأحداث المهمة كثورة 23 تموز وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر وقيام الجمهورية العربية المتحدة كما تطرق في هذه المرحلة لبعض الأحداث الفنية كظهور بعض كبار الموسيقيين كالموجي وفريد الأطرش ومحمد فوزي وأحمد صدقي وغيرهم.
أما الجزء الخامس من الكتاب فضم مرحلة الستينيات التي شهدت ولادة التلفزيون العربي في إقليمي الجمهورية العربية المتحدة ونكسة حزيران وما بينهما من ألحان وأغان تصدى لها السنباطي ببراعته وابتكاراته الموسيقية ولاسيما من خلال أغنية أنت عمري والأطلال التي أدتهما السيدة أم كلثوم إلى جانب الحديث عن الألحان التي قدمها لكل من عزيزة جلال وفدوى عبيد وسعاد محمد.
بينما جاء الجزء السادس ليروي أحداثاً مهمة على صعيد الحركة الفنية إضافة إلى الحديث عن ظروف فوز السنباطي بجائزة أحسن موسيقي في العالم وبلقب دكتور في الموسيقا وخصص الباحث الجزء السابع من الكتاب للحديث عن أبرز الأعمال التي قدمها السنباطي لوردة وفيروز وميادة الحناوي ومن ثم عن مرض هذا العملاق ووفاته.
تعليق