إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تراجع تربية دودة الحرير في الساحل السوري تحت ضغط (الصناعي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تراجع تربية دودة الحرير في الساحل السوري تحت ضغط (الصناعي)

    تربية دودة الحرير في الساحل السوري.. تراجع تحت ضغط (الصناعي) وإجراءات للحفاظ عليها عبر مراكز الحضانة ودعم إنتاج الشرانق


    اللاذقية - سانا
    تعمل وزارة الزراعة على إحياء تربية دودة الحرير من خلال إقامة مراكز وحقول ارشادية لتربيتها في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وزيادة عدد مواسمها لما تحققه من عائدات اقتصادية وزراعية وصناعية وفرص عمل للشباب بأقل التكاليف والوقت.
    وتتغذى دودة الحرير على أوراق شجرة التوت التي تعطي محصولا ورقيا كبيرا ما جعلها مصدر الغذاء الوحيد لدودة الحرير وتتركز زراعتها في الريف الساحلي وخاصة مناطق الدريكيش والقدموس والشيخ بدر ومصياف ووادي قنديل.
    وتساعد الظروف المناخية الملائمة في محافظة اللاذقية على تربيتها لثلاث دورات ربيعية وصيفية وخريفية للموسم الواحد بدءا من أول شهر أيار وحتى شهر تشرين الثاني لتوافر اوراق التوت طوال هذه الفترة ووجود أصناف من أشجار التوت اليابانية والهندية حيث يعطي الدونم الواحد بعد ثلاث سنوات من الزراعة 10 اطنان من اوراق التوت تكفي لتربية 10 علب بيوض سنويا.
    وبين المهندس حسان بدور مدير الزراعة في محافظة اللاذقية أن عدد المربين في العام 2010 للعروتين الربيعية والصيفية بلغ 28 مربيا قاموا بتربية41 علبة بيوض حرير في العروتين الربيعية والصيفية وبلغ انتاج المحافظة لنفس العام 900 كيلو غرام من الشرانق التي سلمت الى معمل الدريكيش لتجفيفها.
    وأشار بدور إلى أن عدد المربين المكتتبين للعام 2011 في محافظة اللاذقية بلغ 13 مربيا وعدد علب البيض المكتتب عليها بلغ 16علبة للعروة الربيعية و9 علب للعروة الصيفية مشيرا إلى أن سبب انخفاض عدد المكتتبين هذا العام على البيوض عن العام الماضي يعود لعدم تأمين وسيلة لحل الشرانق او شرائها من المربين.
    وأضاف: أن وزارة الزراعة قامت بالعديد من الخطوات للحفاظ على الديدان وسلامة انتاجها من خلال اقامة مراكز مهمتها حضانة وتفقيس بيض دودة الحرير وتربية الديدان الفاقسة حتى نهاية العمر الثالث وتوزيعها على المربين المكتتبين ودعم انتاج الشرانق من خلال رفع سعر الكيلو غرام الواحد إلى 250 ليرة سورية حيث زاد عدد علب البيض في عام 2010 بمعدل الضعف عن عام 2009 متوقعا زيادة عدد المربين نتيجة الدعم.
    وبين أن المديرية تقوم بتأمين علب بيض دودة الحرير بأسعار مخفضة لا تتجاوز 375 ليرة سورية للعلبة الواحدة تستورد من كوريا الديمقراطية مشيرا الى ان تربية علبة بيض واحدة من دودة الحرير تنتج 7 كيلو غرامات حرير صافي و 40 كيلو غراما من الشرانق.
    بدوره بين المهندس نبيل اسعد مدير شعبة النحل والحرير في مديرية زراعة اللاذقية ان تربية دودة الحرير تعتبر من الأعمال الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة حيث تعطي ربحا أكبر بأقل وقت وجهد وكلفة مؤكدا أن مؤشرات تربية دودة الحرير في مركز وادي قنديل في ريف اللاذقية ايجابية ما دفع مديرية الزراعة للانطلاق على نطاق اوسع في تربية دودة الحرير وصولا إلى تحويلها الى مشروع اقتصادي وانتاجي رافد للدخل الأسري.
    وأشار أسعد إلى أن عدد غراس اشجار التوت المكتتب عليها لهذا العام وصلت الى 12500 غرسة غرس منها حتى الان 6500 غرسة والباقي في طور الاستلام بينما وصل عدد غراس التوت المزروعة في الموسم الماضي الى 8 الاف غرسة لافتا الى ان مركز وادي قنديل يستقبل علب البيض المكتتب عليها في شعبة النحل والحرير لتربيتها بعد ان تفقس البيوض حتى المراحل الثلاث الأولى الحساسة من عمر الدودة بحيث يتم تأمين كل المستلزمات والشروط البيئية اللازمة ومتابعتها من مهندسين مشرفين بعد توزيعها.
    ولفت أسعد إلى أن صناعة الحرير في بلادنا عرفت منذ القرن الأول الميلادي وكانت سورية في المرتبة الخامسة بين دول العالم المنتجة للحرير حيث وصل انتاجها من شرانق الحرير عام 1865 إلى 8 الاف طن مشيرا الى ان هذه التربية تراجعت بالتدريح حتى وصل الانتاج عام 1913 الى 6 آلاف طن واستمر الانتاج بالتراجع إلى ان وصل إلى مئات الأطنان ثم الى عشرات الاطنان الى ان وصل في العام الماضي الى 6ر3 أطنان.
    وعزا مدير شعبة الحرير والنحل التراجع الى مزاحمة الحرير الصناعي للحرير الطبيعي والتوسع بزراعة الاشجار المثمرة على حساب شجرة التوت وعدم رفع أسعار الشرانق حيث بقي سعر الكيلو غرام منها في العشرين سنة الماضية بين 200 -225 ليرة سورية في حين ارتفعت اسعار جميع المحاصيل الزراعية.
    وبين أن مديرية الزراعة تقوم باجراء العديد من الدورات التدريبية للمربين لاحياء هذه المهنة تتضمن عرضا لافلام عن طريقة للتربية مع شرح لاهم اصناف أشجار التوت الملائمة ومستلزمات بيوت التربية وكيفية تربيتها وقطف وتسويق الشرانق الناتجة وتوزيع كتيب الدليل التقني لتربيتها وتسويق الشرانق مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لايجاد ثقافة اوسع حول الجدوى الاقتصادية لهذه التربية المهمة.
    وذكر المربي ابو مالك من وادي قنديل ان تربية دودة الحرير لها متطلباتها الضرورية من حيث تأمين مكان مناسب واستخدام ادوات التربية الحديثة اللازمة وتأمين الشروط الفنية المطلوبة مبينا ان تغذية دودة الحرير تتطلب قدرا كبيرا من العناية والصبر حيث يقوم المربون بتربيتها عند درجات حرارة محددة وحمايتها من البعوض والذباب وباقي الحشرات.
    وأوضح أن تربية دودة الحرير تتطلب صناعة الشرانق الجيدة من حيث الكم والنوع وبأسعار اقتصادية لتشجيع هذه التربية بأساليب حديثة وتأمين غراس التوت المحسنة وتشجيع الزراعة التكثيفية وتوفير الأماكن المجهزة بمستلزمات التربية من اجل تحقيق الجدوى الاقتصادية لمشاريع الحرير.
    تقرير:بشرى سليمان


  • #2
    رد: تراجع تربية دودة الحرير في الساحل السوري تحت ضغط (الصناعي)

    مشكورة عالمقالة الرائعة عزيزتي,,,
    يسعد أوقاتك

    تعليق

    يعمل...
    X