إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتب الحمصي محمد بري العواني في كتابه (أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتب الحمصي محمد بري العواني في كتابه (أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز)


    (أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز)
    كتاب يرصد سيرة القباني ونتاجه المسرحي
    ويعيد بناءها فكريا وفنيا من وجهة نظر نقدية


    دمشق - سانا
    يجتهد الكاتب محمد بري العواني في كتابه (أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز)
    كتاب يرصد سيرة القباني ونتاجه المسرحي ويعيد بناءها فكريا وفنيا من وجهة نظر نقديةالصادر عن وزارة الثقافة في تبيان أسباب ومقومات ريادة القباني في ظل الظروف الاجتماعية التي تميزت بها فترة نشوء مسرحه في منتصف القرن التاسع عشر والأسس التي جعلت ذلك المسرح ينال قاعدة فنية وجماهيرية واسعة.
    ويعيد العواني بناء سيرة القباني ليس كما وردت في كتب مؤرخيه وإنما بناء فكري وفني انطلاقاً من وجهة نظر نقدية تعيد تفسير وتأويل الكثير من أجزاء تلك السيرة وما رافقها من إحباطات ونجاحات وما تعرض له القباني ومشروعه المسرحي من هجومات كبيرة لبيان أهمية هذا المشروع في حينه وما تركه في مجتمعه من آثار جميلة.
    كما يقدم الباحث في كتابه الذي جاء في 278 صفحة من القطع المتوسط بيبلوغرافيا للمسرحيات التي مثلها القباني في دمشق ولنشاطه الفني في مصر حيث بلغ عدد حفلاته المسرحية فيها بين عامي 1884 و1900 ما يزيد على المئة وخمسين حفلة.
    ويتطرق العواني إلى مصادر مسرح القباني المستلهمة بمجملها من التاريخ العربي ومن الأساطير والسير الشعبية مع مزجها بالأغاني ورقص السماح والكثير من أسئلة الإبداع التي جعلت منه بحق الرائد الحقيقي للمسرح العربي لاسيما أن من سبقه كمارون النقاش لم يكن المسرح هاجسهم الإبداعي الملح جماهيرياً فضلاً عن أن عروضهم لم تكن احترافية تجارية تدر على الفنانين المسرحيين عائداً مالياً يتعيشون منه بل كانت مقتصرة على الأغنياء والأرستقراطيين.
    ويفند الكاتب الكثير من الدراسات التي تناولت مسرح القباني بالنقد معتمداً على إنجاز هذا المبدع السوري أساساً واستناداً إلى أبحاث معتبرة نقدياً مبيناً التطرف في تلك الدراسات والاتهامات التي أسبغتها على مشروع القباني من مثل أنه اصطنع الطرب إرضاءً للجمهور أو أنه وضع التراث العربي بصيغ مبالغ فيها ضمن مسرحه.
    ويحلل الباحث الحبكة القبانية لبعض حكايات مسرحه مبرزاً ما تتمتع به من بساطة وليونة فهي في أغلبها أفقية ليس فيها التواءات أو انكسارات أو خطوط درامية موازية لبعضها.
    يقول العواني.. تبدي طبيعة الحكاية ونمطية الحبكة المسرحية فسحة واسعة للقباني كي يستثمر العواطف والانفعالات والهيجانات لإظهار دواخل شخصياته وما تعانيه من آلام ومواجد بسبب العشق عن طريق اللغة وما دام القباني يدرك استعداد المشاهد لتقبل الشعر والنثر المسجوع الغنائيين الضاجين بتلك العواطف فإنه يجتهد في تطريز هذا الفن بضروب البلاغة والبديع وأساليب التوازن والتناظر الموسيقية.
    ويتوقف الكاتب عند خصائص البناء الموسيقي لذاك المسرح الرائد الذي مزج بين التمثيل والغناء والرقص مبيناً أن بناء العرض الغنائي للقباني اعتمد على الموشحات والقدود والموال والأناشيد فضلاً عن اتكائه على الغناء الجماعي الجوقة والغناء الإفرادي والثنائي كل ضمن الحاجة الدرامية له أما على مستوى الآلات فلم ينوع القباني فيها واكتفى بسيادة اللحن الأفقي الواحد الميلودي .
    ويخلص العواني إلى أن إصرار القباني على تناول موضوع الحب الشريف النبيل في جميع أعماله نصاً وعرضاً شكل الوجه الأكثر نصاعة وأهمية في مسيرته الإبداعية لأن ذلك الموضوع كان من المحرمات وليس من الممنوعات فحسب.
    بديع صنيج
يعمل...
X