إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ساطع الحصري ووصف موقعة ميسلون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ساطع الحصري ووصف موقعة ميسلون

    ساطع الحصري ووصف موقعة ميسلون


    «يوم ميسلون صفحة من تاريخ العرب الحديث» كتاب صادر عن وزارة الثقافة ويتضمن مذكرات كتبت في تلك الأيام للمؤلف ساطع الحصري عن ذاك اليوم الذي لا ينسى.


    كتاب يوم ميسلون
    لساطع الحصري


    ومما جاء في مقدمة الكتاب للمؤلف: «إن يوم ميسلون من أخطر الأيام التي سجلها تاريخ الأمة العربية في العصور الحديثة، ففي ذاك اليوم تأسست في الشام أول دوله عربية بعد الحرب العالمية، وعلى الرغم من قصر عمر هذه الدولة فقد كانت عظيمة الدلالة وجليلة الشأن، لأنها كانت وليدة الثورة العربية وقبلة آمالها، ولعظمة ذاك اليوم فقد أسف الكاتب أشد الأسف لأن وقائع ذاك اليوم وتفاصيله لم تنشر على وجهها الصحيح الكامل، والكثير مما نشر عنه جاء مخالفاً للحقيقة مخالفة كبيرة، والسبب في ذلك هو طبيعة الظروف التي أحاطت باليوم المذكور، فقد تسلسلت الوقائع - قبيل ميسلون- بسرعة كبيرة وتعقدت بمفاجآت كثيرة، تعذر منها على معظم شهودها الاطلاع على جميع تفاصيلها، ولكن وجود الكاتب في قلب المسرح حيث كان عضواً في مجلس المديرين (الوزراء) منذ تأليفه حتى الاستقلال، ووزيراً في الوزارتين اللتين تشكلتا بعد الاستقلال وحتى يوم ميسلون، وحيث عهد إليه في الوزارة الثانية مهمة التفاوض مع الجنرال غورو بعد تقدم جيوشه نحو سفوح ميسلون، ثم مرافقته للملك فيصل إلى أورو با بعد خروجه من سورية غداة يوم ميسلون، وتكليفه من قبل الملك بتقديم تقرير قانوني عن القضية السورية بوجه عام وعن يوم ميسلون بوجه خاص لأحد علماء الحقوق الدولية في روما، ولتسهيل أداء هذه المهمة فقد زوده الملك بالوثائق والأوراق الموجودة لديه. هذا ما جعل الكاتب على اطلاع ودراية بما حدث (قبل ويوم وبعد ميسلون) أكثر من أي شخص آخر ولأن حوادث ميسلون لم تكن بنت ساعتها بل كانت صفحة من صفحات القضية السورية والقضية السورية نفسها لم تكن قضية قائمة بذاتها بل جزءاً من القضية العربية ولمعرفة وظهور الحقائق فقد قسم الكاتب الكتاب الى ثلاثة أقسام.
    القسم الأول: عوامل ومقدمات، وهو عبارة عن تلخيص لما اطلع عليه الكاتب في الكتب والمجلات وفيه تحدث عن أطماع فرنسا في سورية وقد علمت فرنسا أنها ستحظى بسبب ذلك بعقبتين الأولى هي المنافسة الدولية والثانية المقاومة العربية، وقد عملت ما في وسعها لتذليل العقبة الأولى - عن طريق المساومة- أما العقبة الثانية فقد توهمت أن ضربة ميسلون ستكون القاضية عليها ولكنها كانت العكس كما تحدث هذا القسم عن التنازع الدولي حول البلاد العربية (قبل وخلال وبعد) الحرب العالمية الثانية لينتهي هذا القسم بالأحوال الداخلية للبلاد العربية.‏
    أما القسم الثاني فكان وقائع ومذكرات يبين الكاتب فيها الحوادث التي شاهدها الكاتب وسجلها بنفسه وتتضمن أزمة الاستبدال وهي الاتفاق بين إنكلترا وفرنسا على استبدال لبعض الجيوش البريطانية بالجيوش الفرنسية من المنطقتين الغربية والشرقية، فالأمة الفرنسية كانت تعتبر عدم تمثيلها في سورية - بعلمها وجيشها - أمراً مخزياً وعاراً كفرار الجندي من ساحة القتال.‏ ثم لتليها أزمة الإنذار والتي كان من شروطها قبول الانتداب الفرنسي وتسريح الجيش، ثم يوم ميسلون والأسبوع الذي تلاه (بين دمشق والكسوة ودرعا).‏ لينتهي القسم بخروج الملك فيصل وحاشيته من سورية وأحداث ما بعد الخروج لينتهي مطاف الملك في العراق.
يعمل...
X