إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا تعزف في دار الأسد - تشرين - د.صادق فرعون - فريد ظفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا تعزف في دار الأسد - تشرين - د.صادق فرعون - فريد ظفور

    أوركسترا طلاب
    المعهد العالي للموسيقا
    تعزف في دار الأسد
    صحيفة تشرين
    د. صادق فرعون
    إعداد فريد ظفور
    دعت دار الأسد للثقافة والفنون، بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقا والجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقا وسفارة النمسا بدمشق.
    جمهور دمشق للاستماع إلى أمسية موسيقية تقدمها «أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا» بقيادة المايسترو النمساوي الضيف إيفالد دونهوفر وبمشاركة قائد الفرقة السيمفونية الوطنية ميساك باغبوداريان على مسرح الدراما. كانت إدارة المعهد العالي قد دعت المايسترو النمساوي دونهوفر إلى زيارة دمشق والقيام بتدريب أوركسترا الطلاب على نماذج من المؤلفات الموسيقية الحديثة، وقد استمرت ورشة العمل هذه أسبوعين واختتمت بتقديم هذه الأمسية الموسيقية الطريفة. دونهوفر قائد أوكسترا شاب سرعان ما اخترق الحياة الموسيقية في فينا عندما قدم مع أستاذه «فابيو لويزي» أوبرا «لافينتا سيمبليسي أو النهاية البسيطة» على مسرح «تياترو أن دير فين» الشهير وكذلك عندما قاد «أوركسترا فينا السيمفونية» الشهيرة. وهذه هي زيارته الثانية لسورية. في البداية أدت الفرقة مقطوعة المؤلف السوري «حسان طه» بعنوان «مقامفوني» بقيادة القائد الضيف. موسيقا حسان هي محاولة لمزج الموسيقا الشرقية بقدر كبير من التنافرات الصوتية ومن تعقيدات الموسيقا العالمية الحداثية وقد استعمل في مقاطع من مقطوعته أرباع الصوت التي تكثر في المقامات الشرقية. نجم عن هذا كله موسيقا حديثة تجذب المستمع العارف بآخر انتاجات المؤلفين الغربيين المعاصرين بمن فيهم جماعات «الحرس الأمامي»، أما بالنسبة للمستمع العادي أو الملتزم بالإصغاء إلى موسيقا العهدين الباكوري والرومنطيقي فلا بد أن يجد بعض الصعوبة في تقبل هذا النمط من التأليف الموسيقي. استقبلت مقطوعة حسان طه بالتصفيق وظهر ميساك على المسرح فشكر القائد الضيف على زيارته وجهده في تعريف الفرقة بالموسيقا الحداثية. بعدها عزفت الفرقة مقطوعة للمؤلف الموسيقي السوري «زيد جبري» بعنوان «موسيقا الحجرة». زيد واحد من خريجي المعهد العالي وقد تابع دراسته للتأليف الموسيقي في بولونيا وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية وحاز على جائزة التأليف الموسيقي في ألمانيا للعام 1999 كما عزفت مقطوعاته في العديد من الدول الأوروبية وفي أمريكا. ‏
    موسيقا زيد حداثية غربية مع قدر كبير أيضاً من التنافرات الصوتية وهي مع ذلك لاتفتقر للنغمات اللحنية الجميلة والأفكار الموسيقية الطريفة لاسيما في الحركة الثانية عند معالجته للفكرة الموسيقية بأسلوب «الفوغة». نهاية مقطوعته مأساوية ومؤثرة. صفق الجمهور للفرقة ولميساك. بعدها انتقلت الفرقة لأداء الحركة الأولى من سيمفونية «يوحنا براهمز» الثانية من مقام «ره» الكبير. ألف براهمز هذه السيمفونية في صيف 1877 وهو يستمتع بطبيعة بحيرة «فورتر» في منطقة بورتشاخ النمساوية. يرسم براهمز بموسيقاه الرائعة جمال الريف النمساوي وطبيعته الخلابة وما يعتمل في أعماق الموسيقي عندما يتماس، جسماً وروحاً، مع الطبيعة. موسيقا براهمز رائعة وقد أدت الفرقة موسيقاه أداء حسنا بقيادة القائد الضيف. بعدها تحدث أستاذ التأليف الموسيقي في جامعة فينا للموسيقا والفنون التشكيلية «جيرالد ريش» مؤكداً سروره وتقديره للتعرف على المؤلفين الموسيقيين السوريين لتواكب الحركات الموسيقية الحديثة في العالم وألمح إلى أن برنامج الأمسية قد صمم لتقديم عملين لمؤلفين سوريين معاصرين ثم حركة سيمفونية من تأليف يوهانس براهمز لبيان التطور الذي حدث للموسيقا مابين العهدين الرومنطيقي والحديث. بعدها قامت الفرقة بأداء مقطوعتين للمؤلف النمساوي المعاصر «غوتفريد فون آينم» (1918- 1996) الأولى بعنوان «تبدلات» وبقيادة دونهوفر الضيف والثانية والأخيرة في البرنامج بعنوان «لودي ليوبولدينا» بقيادة المايسترو ميساك. في الأولى استعار فون آينم لحنا من أوبرا «الناي السحري» لموتسارت وفي الثانية لحنا لمؤلف موسيقي غير معروف ولكنه كبير، الشهير اجتماعياً إذ لم يكن غير إمبراطور النمسا «ليوبولد» ذاته. موسيقا فون آينم جميلة وحلوة اللحن وهي مع ذلك حداثية ولكنها حداثية باعتدال كما أنها لاتعدم مسحة من روح النكتة والمرح وهي من سمات الشعب النمساوي الرائع. صفق الجمهور طويلا للقائدين وللفرقة وهكذا انتهت أمسية موسيقية ممتعة. جزيل الشكر للسفارة النمساوية على عونها بتبادل الخبرة في الأداء الموسيقي ونتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات. ختاماً للشعب النمساوي الذي تشكل الموسيقا جزءاً كبيراً وهاماً من حياته ووجوده واهتماماته ولا أدل على ذلك من أن إمبراطور النمسا ذاته كان محباً جاداً للموسيقا الشاهد على ذلك هو ذلك اللحن الجميل الذي عالجه «فون آينم» فأبدع في معالجته وعرضه. سلام إلى «فينا» وطن الموسيقا والفن وأكتفي بتذكر صروحها الثلاثة العالمية الشهرة: «دار الأوبرا» و«الموزيك فيراين» معقل فيلهارمونية فينا ذات الصيت العالمي و«الكونسرتهاوس» معقل فرقة فينا السيمفونية العالمية الشهرة أيضاً.. ‏

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا تعزف في دار الأسد - تشرين - د.صادق فرعون - فريد ظفور
يعمل...
X