تويت
شرخ الحنين !
بقلم : عبد الغني بن الشيخ
على امتداد الطريق غير المعبد ظل البيت يلاحقني بجدرانه الحجرية، بشرخه الغائر الجلي في ذهني ..
انتابني حنين ما ..حزن غامض غريب وأنا أمرُّ بالصدفة بذلك البيت العتيق على قارعة الطريق في مكان خال شبه معزول ، بيت لا يربطني به ماض ولا حاضرٌ ولا مستقبلٌ،سوى لحظة المرور العابرة تلك ، أوقفت محرك سيارتي ،نزلت بهدوء ،شدني شرخ الجدار المبني من الحجارة والطين كما لم يفعل شرخ آخر في نزهاتي وأسفاري،التقطت له صورة ، ظننتها مجرد صورة رقمية ككل الصور التي آلفت التقاطها في نزهاتي الكثيرة..ركبت سيارتي من جديد ثم انطلقت،على امتداد الطريق غير المعبد ظل البيت يلاحقني بجدرانه، بشرخه الغائر الجلي في ذهني، خلته بيت جدي وقد آلت جدرانه إلى السقوط، تمثلته وقد آل بالفعل إلى السقوط، تذكرت شجرة اللوز المزهرة خلف بيت جدي ، تخيلتني في طفولتي وأنا أمرح وألهو،أتسلق شجرة اللوز خفية أن تكتشف جدتي فعلتي المشينة ،فهي لا تطيق أن تُمسَّ ثمار شجرة اللوز قبل أن تتأكد من أنها باتت ناضجة صلبة بما يكفي حتى تتساقط من تلقاء نفسها ،ولا تحب بالمرة أن تلمِس أغصانها الندية يدٌ عابثة ، استحضرتُ ما آلت إليه شجرة اللوز الشامخة بعد كل تلك السنين الطويلة ، مجرد جذع كبير منخور مقوّس خلف جدار يتوسطه شرخ كبير جليّ..تذكرت ما فعلت السنون ببيت جدي ، بجدي وقبر جدي، وأنا أُحمِّل الصورة على جهازي المثقل بالصور ،انتابني حنين جارف ،حزن غريب غامض غير مسبوق...رحت أتصفح البوم صور بيت جدي غارقا في حزن عميق عميق.. .
بقلم : عبد الغني بن الشيخ
على امتداد الطريق غير المعبد ظل البيت يلاحقني بجدرانه الحجرية، بشرخه الغائر الجلي في ذهني ..
انتابني حنين ما ..حزن غامض غريب وأنا أمرُّ بالصدفة بذلك البيت العتيق على قارعة الطريق في مكان خال شبه معزول ، بيت لا يربطني به ماض ولا حاضرٌ ولا مستقبلٌ،سوى لحظة المرور العابرة تلك ، أوقفت محرك سيارتي ،نزلت بهدوء ،شدني شرخ الجدار المبني من الحجارة والطين كما لم يفعل شرخ آخر في نزهاتي وأسفاري،التقطت له صورة ، ظننتها مجرد صورة رقمية ككل الصور التي آلفت التقاطها في نزهاتي الكثيرة..ركبت سيارتي من جديد ثم انطلقت،على امتداد الطريق غير المعبد ظل البيت يلاحقني بجدرانه، بشرخه الغائر الجلي في ذهني، خلته بيت جدي وقد آلت جدرانه إلى السقوط، تمثلته وقد آل بالفعل إلى السقوط، تذكرت شجرة اللوز المزهرة خلف بيت جدي ، تخيلتني في طفولتي وأنا أمرح وألهو،أتسلق شجرة اللوز خفية أن تكتشف جدتي فعلتي المشينة ،فهي لا تطيق أن تُمسَّ ثمار شجرة اللوز قبل أن تتأكد من أنها باتت ناضجة صلبة بما يكفي حتى تتساقط من تلقاء نفسها ،ولا تحب بالمرة أن تلمِس أغصانها الندية يدٌ عابثة ، استحضرتُ ما آلت إليه شجرة اللوز الشامخة بعد كل تلك السنين الطويلة ، مجرد جذع كبير منخور مقوّس خلف جدار يتوسطه شرخ كبير جليّ..تذكرت ما فعلت السنون ببيت جدي ، بجدي وقبر جدي، وأنا أُحمِّل الصورة على جهازي المثقل بالصور ،انتابني حنين جارف ،حزن غريب غامض غير مسبوق...رحت أتصفح البوم صور بيت جدي غارقا في حزن عميق عميق.. .
تعليق