تويت
مهرجان القرين يحتفي بمسيرة القطان
عبد الرسول سلمان وإسماعيل فهد ومنى الدويسانمهاب نصر
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي السابع عشر أقيمت أمس الأصول بقاعة الفنون «منارة الفنان خليفة القطان» تكريما لمسيرة فنية حافلة بالعطاء، وريادة ساهمت في تأسيس ودعم الحركة التشكيلية في الكويت. ألقى كل من الفنان عبد الرسول سلمان رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ومنى الدويسان ، كلمتين تناولتا جوانب مختلفة من حياة الراحل الشخصية والفنية، وأدار اللقاء الروائي إسماعيل فهد إسماعيل. وقد عُرض فيلم تسجيلي عن القطان تضمن شهادات لزوجته ليديا ولابنته جليلة وللفنان حميد خزعل عن شخصيته وأسلوبه الفني.
رحلة كفاح
عن علاقته بالقطان تحدث إسماعيل فهد في البداية عن طبيعة الصداقة التي ربطت بينهما، وعن ما لمسه فيه من تواضع وحكمة وحرص على أعماله الفنية.
وتناولت منى الدويسان حياة القطان الشخصية ورحلته التعليمية، حيث تعرضت لنشأته في منزل العائلة القريب من البحر، وممارسته لأنواع الصيد، وهو ما ترك ظلاله على أعماله فيما بعد، كما تحدثت عن مراحل الدراسة وزملائها، واضطرار القطان لترك الدراسة وهو المرحلة الثانوية، ليلتحق بالعمل مدرسا في مدرسة النجاح بين عامي 1950-1953، وكان من بين طلابه جاسم المطوع، وأحمد الصالح، ود. بدر المحيميد، وجاسم الصالح وأخرون.
كما تناولت الدويسان ابتعاثه إلى انكلترا لدراسة التجارة والعقبات التي تعرض لها، ثم كيفية تعرفه على زوجته ليديا حيث كانا يدرسان اللغة الإنكليزية في كلية لستر للفنون والتكنولوجيا بانكلترا. ثم عودته ليعمل مدرسا في الكلية الصناعية، وتنقله في الوظائف حتى تفرغه لمزاولة الفن في المرسم الحر للفنون الجميلة منذ عام 1962.
مدرسة فنية
أما الفنان عبد الرسول سلمان فقد تناول بدايات الحركة التشكيلية منذ الخمسينات موضحا العوامل التي هيأت لقيامها، خاصة عندما تولى الراحل عبد العزيز حسين إدارة المعارض حيث كان واعيا بنمط الحياة الثقافية، وأهمية الفن. ثم تناول أثر المجلات الأدبية والمعارض السنوية، وكلها عوامل للنهضة التشكيلية السابقة على الاستقلال.
وقال سلمان إن القطان كان صاحب أول معرض شخصي كويتي 1953، وأول من فكر وأسس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1967، كما اختير ضمن اللجنة التي عملت على تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفننون والآداب، كما كان عضوا في اللجنة التي شكلت لنظام اقتناء الأعمال الفنية في المجلس.
بصمة لن تمحى
في مداخلات قصيرة عبر بدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني عن تقديريه الكبير للفنان الراحل خليفة القطان، وتحدث عن بداية تعرفه بأعماله من خلال مقال يتحدث عن مذهبه الفني «السيركيوليزم» وكيف أثار فضوله أن يكون للفن التشكيلي مثل هذه الفلسفة العميقة عن الحياة. أما الفنان سامي محمد فأشار إلى علاقة الصداقة الطويلة التي ربطته بالقطان، ومعاصرته لإنجاز القطان للأعمال الفنية المعروضة، وزملائهما في المرسم الحر. . وقال صباح الريس إنه وجد في القطان القدوة من الناحية الإنسانية والفنية. وكيف كان يتصف بقلة الكلام وكثرة العمل، واحترام زملائه من الفنانين.
في ختام «المنارة» سلم بدر الرفاعي للفنانة ليديا زوجة الفنان الراحل درعا تذكارية بينما بدت عليها علامات التأثر الشديد.
كتيبات
ضمت قاعة الفنون مجموعة من أعمال الفنان (عرضت أثناء الأمسية فقط)، مع كتيبات مصورة تمثل مراحل حياته الفنية وأرشيفا صحفيا يبرز المقالات والكتيبات التي تناولت أعماله في الكويت ومصر وغيرهما.