إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها العقل من رآك - مختارات 5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها العقل من رآك - مختارات 5

    لا توجد منطقة من مناطق الكون محرَّمة على منطق الإنسان، لأنه لا توجد منطقة من هذا الوجود لا تحكمها القوانين التي هي من تصنيف منطق الإنسان وتفاسيره.
    *
    إن جميع المفكرين المؤمنين يرون أن الفكرة التي يجدونها مبثوثة في هذا الوجود هي أعظم البراهين؛ هي وحدها البرهان الدال على وجود الخالق المفكر المدبر لخلقه بالفكر والمنطق الأزلي. إنهم يرون أن الكون وُجِدَ وانتظم وبقي بالفكرة، وبها يبقى. وهم بذلك يعتقدون أن الفكرة سابقة الوجود لأن الوجود قد كان بها، ولم تكن هي به. إذن محتوم أن الفكر أبو الوجود. فلا شيء إذن فوقه ولا شيء محرَّم عليه.
    *
    نحن لا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه ونحسبها به. فالمنطق والتفكير هما حركة المادة، هما حساب هذه الحركة. بل لا وجود لمنطق ولا تفكير، وإنما توجد مادة لها خصائص. إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو ما نسميه منطقًا أو فكرة أو قصدًا مدبِّرًا.
    *
    افتراض وجود فكرة خارج المادة كافتراض مثال خارج مادة.
    *
    المنطق يُعرَف بالحقيقة، لكن الحقيقة لا تُعرَف بالمنطق.
    *
    منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي. أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو.
    *
    ليس من شيء فوق العقل. التفكير هو انعكاس الكون على الإنسان. الشيء الذي نشعر نحوه لا بدَّ أن نفكر نحوه. الفكر حركة، ولا شيء لا يتحرك في هذا الكون – حتى لو أردنا نحن ذلك.
    *
    الطاقة النفسية هي التي تتحول إلى آلهة وشياطين، وإلى معابد وملاهٍ، وإلى غناء وصلوات.
    *
    القيود الفكرية ضرورة لكلِّ مجتمع؛ إنها ضرورة، لا فضيلة.
    *
    إن الإيمان بالله يلوِّث الله ويُسقِط الكون والإنسان. أما الإيمان بالكون والإنسان فإنه يُسقِط الله. وأما الإيمان بالله والكون والإنسان فإنه يحقِّر الإيمان والذكاء.
    *
    إننا لا نجد حتى اليوم ذلك الذي جرؤ على الاستمساك برأيه أو موقفه إذا كان يعيش فيه احتمال موت أو عذاب.
    *
    إننا جميعًا أبطال – إذا كانت البطولة تعني في حسابنا الربح والشهرة.
    *
    ليس البطل هو الذي يدخل معارك لا نهاية لها مع الخصوم، وليس من يخترع الخصوم اختراعًا. البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية للإنسان. وإذا استطاع ذلك، بلا خصوم ولا خصومة، كان هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم.
    *
    البطولة تصدر عن عقل متفوق آمن بأفكار متفوقة؛ وليس في الوجود كلِّه قوة أقوى من قوة الفكرة العظيمة.
    *
    اقتحام الألم نوع من التفكير الصعب. وضخامة المغامرة ليست مفصولة عن قيمة الهدف.
    *
    إن قوة المواقف قد تكون مأخوذة من قوة الحياة، لا من قوة الأفكار؛ وقوة الأفكار مأخوذة من قوة الحياة وليس العكس.
    *
    الأمم الكبيرة بأفكارها تجيء كبيرة بأخلاقها. فلذة الألم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من الألم نفسه.
    *
    لا شيء يتفوق على إرادة الحياة غير إرادة الفكر.
    *
    إن المنتحر تحت فكرة – أو بلا فكرة – لأكثر نبلاً وشجاعةً من أيِّ شهيد في أية حرب.
    *

  • #2
    رد: أيها العقل من رآك - مختارات 5

    سيدي الحكيم فراس رهجة
    يالروعة حبرك الساحر
    تختزل الإبداع بكمات صغيرة
    تحمل في أفقها معاني كبيرة
    لا تتسعها الصفحات .....
    هكذا عهدناك وعرفناك
    من خلال مختاراتك الأربعة في السابق
    فكنت هناك كالسحابة التي لا تتلاشى أبدا
    وتجود دائما بسكب مطرها النظيف الشفاف
    وها أنت اليوم تعود لتهطل أمطارك المحملة بكل فنون الإبداع
    دام الحبر والقلم وصاحب الفكر النير والراقي .
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق


    • #3
      رد: أيها العقل من رآك - مختارات 5

      أن يمر الياسمين على موضوعي فهذا يعطي له أفضلية وامتيازا .
      شكرا على اهتمامك وعباراتك الجميلة

      تعليق

      يعمل...
      X