تويت
كان يوماً غريباً مليئاً بالمفاجئات,بالنسبةلصبي بلغ الخامسة عشرة منذ يومين,لقد تغيرت حياته كلياً بعد ان كان مليئاً بالحيوية والنشاط,في نظر عائلتهوأصدقائه وجميع من يعرفه,ويخططدائماً ان يصبح غنياً في كبره....تاجراً من التجار الكبار.يقول ذلك بجدية,لكنه يعود الى شخصيته المهملة فوراً.لم يكن متعلقاً بهذه الحياة,اذ يعتبرها فانية لا يستفاد منها,فقد ظل هذا مبرراً لتقصيره وإهماله لدروسه.يستغرب الجميع نجاحه كل سنة,ونجاته من الرسوب!!!
بدأ يومه الغريب بخروجه من المنزل صباحاً دون اعتبارٍ لأحد,مغلقاً الباب خلفه بشدة,وصوت امه تناديه:الى اين انت ذاهب.....؟
لم يكن الصبي يعتقد ان مسايرة اهله واجبة..فقد اعتبرهم غير مهتمين به.....بمشاعره...خاصة في هذا الوقت من حياته.مشى في الشارع الى الحديقة المنسية التي ستهدمىليقام مكانها مبنى تجاري حديث.......فمدينته تتطور وتتقدم شعر بالتعب فتوقف في الحديقة,وجلس على احد مقاعدها الخشبية المهترئة وهو يزفر بقوةكدلالة على ملله من الرتابة,ومن كل شيء حوله.خلال تفكيره احس بقوة على كتفه من الخلف...نظر وراءه بسرعة,فوجد رجلاً ذا لحية سوداء وعينين سوداوين يظللهما حاجبان معقودان بكثافة مخيفة الى حد ما:-ماذا تريد؟؟ سأل الصبي بنوع من الاشمئزاز كعادته.نظر الرجل اليه نظرة حادة ثم اخذ يضحكويضحك الى ان غضب الصبي الذي سأله:هل هناك ما يضحك؟؟ هدأ الرجل واستعاد ملامحه المخيفة وقال-أنتم هكذا دائماً...
زقبل ان يكمل,نهض الصبي وادار ظهره ينوي الخرزج من الحديقة...لكن الرجل اكمل قائلاً:-الا تريد ان تلهو قليلاً وتتخلص من الشعور الذي ينتابك؟عندها توقف الصبي..نظر اليه وقال:-لن تستطيع مساعدتي ابداً...,,-سوف ترى ولكن يجب ان توافق على كل ما سنفعله الآن سآخذك الى العالم الآخر..الذي لا يعرفه احد غيرنا....
-من انتم؟وما هو العالم الداخلي؟؟
-ستعرف حبين نصل.
امسك الرجل بيده وفجأة فتح الصبي عينيه ليجد نفسه في مكان غريب,شعر بالخوف اولا الى ان نطق الرجل الذي تحول الكائن قصير ذا رجلين نحيلتين ذواسنان دائرية....شعر احمر..يدين شفافتين وعينين صفراوين؟؟؟؟
-اهلا بك في عالم الشياطين داخل الارض قال الرجل.كاد الصبي يقع على الارض من الضحك لانه لا يؤمن بهذه الخرافات...لم يصدقه فقال بنوع من السخرية:
-عالم الشياطين...كيف؟ وهل هذا معقول؟؟ أجاب الرجل,او بالاحرى الشيطان:
-سآخذك في جولة,وانت تقرر بعده,هل ستبقى هنا ام لا..؟
تقدم الشيطان وخلفه الصبي...دخلا في دهليز طويل انتهى ببقعة ضوء كادت تعمي الصبي من شدة نورها عندما وضحت الاشياء امام الصبي وجد امامه مكانا اشبه بسوق تجاري كأن الشياطين تبيع فيه وتشتري.قال الشيطان:
-هذه تجارة الشياطين التي تصعد الى فوق....الى عالمكم الغبي..فنحن نتجسد على هيئة بشر ونبيعكم المنتجات الجديدة التي عندنا.
حدق الصبي جيداً..فكان ما رآه جثث موتى ومواد فاسدة واطعمة مميتة....فقال:-انكم تصنعون منتجاتكم من هذه النفايات وتتاجرون بها عندنا..انكم عديمو الاحساس والمشعر؟؟؟؟
قال الشيطان مع ابتسامة:-الآن بدأت تفهم كل شيء ولقد احضرتك لانني سمعت امنيتك في ان تصبح تاجراً.....
-نعم لكن ليس هكذا..
-هل ستنضم الينا؟؟
-لا طبعاً..اريد ان اخرج من هنا باسرع ما يمكن....
-هل تظن بعد كل ما رأيته ان بإمكانك الخروج دون دفع الثمن...
-قل..ماذا تريد..انا مستعد.
-لاشيء سوى قطعة من رجلك اليمنى ومثلها من اليسرى والا ستبقى هنا مع القذارة ال الابد
بدهشة وخوف قال الصبي:هل نت مريض ام تمزح؟؟كيف سأقبل ان اعطيك جزءاً من جسدي؟؟؟
-لن تخرج الا هكذا لكن مع عهد مني ان اعيد لك قدميك في اقرب وقت ممكن شرط الا تخبر احداً.....
-لا بأس ما دمت ستعيد الي ما اخذته.
فجأة وجد الصبي نفسه في الحديقة على المقعد حاول النهوض لكنه لم يستطع,وجد نفسه عاجزاً عن الوقوف.
في المنزل لم يعط اهله اللذين حزنوا لحاله اي تفسير لما حدث أملاً في ان تعود له قدماه.مرت الايام والاشهر,تغيرت فيها حياة الصبي العاجز الذي كان يتدفق حيوية,واستمر يردد في نفسه:((يجب ان يفي الشيطان بوعده)).كان يطلب كل اسبوع من اهله ان يذهبوا به الى الحديقة التي اصبحت مبنى تجاريا...لكنه لم يعد يبتسم او يضحك او يتكلم...........وفي احد الايام رن جرس الباب..لم يكن هناك سوى طرد للصبي....!!!!!عندما قدمته اليه امه,امسك به..فتحه بحماس..فوجد معلبات مصفوفة بدقة,مع بطاقة كتب فيها:
((لقد وفيت بعهدي ...ولكن على طريقتي الخاصة...))
بدأ يومه الغريب بخروجه من المنزل صباحاً دون اعتبارٍ لأحد,مغلقاً الباب خلفه بشدة,وصوت امه تناديه:الى اين انت ذاهب.....؟
لم يكن الصبي يعتقد ان مسايرة اهله واجبة..فقد اعتبرهم غير مهتمين به.....بمشاعره...خاصة في هذا الوقت من حياته.مشى في الشارع الى الحديقة المنسية التي ستهدمىليقام مكانها مبنى تجاري حديث.......فمدينته تتطور وتتقدم شعر بالتعب فتوقف في الحديقة,وجلس على احد مقاعدها الخشبية المهترئة وهو يزفر بقوةكدلالة على ملله من الرتابة,ومن كل شيء حوله.خلال تفكيره احس بقوة على كتفه من الخلف...نظر وراءه بسرعة,فوجد رجلاً ذا لحية سوداء وعينين سوداوين يظللهما حاجبان معقودان بكثافة مخيفة الى حد ما:-ماذا تريد؟؟ سأل الصبي بنوع من الاشمئزاز كعادته.نظر الرجل اليه نظرة حادة ثم اخذ يضحكويضحك الى ان غضب الصبي الذي سأله:هل هناك ما يضحك؟؟ هدأ الرجل واستعاد ملامحه المخيفة وقال-أنتم هكذا دائماً...
زقبل ان يكمل,نهض الصبي وادار ظهره ينوي الخرزج من الحديقة...لكن الرجل اكمل قائلاً:-الا تريد ان تلهو قليلاً وتتخلص من الشعور الذي ينتابك؟عندها توقف الصبي..نظر اليه وقال:-لن تستطيع مساعدتي ابداً...,,-سوف ترى ولكن يجب ان توافق على كل ما سنفعله الآن سآخذك الى العالم الآخر..الذي لا يعرفه احد غيرنا....
-من انتم؟وما هو العالم الداخلي؟؟
-ستعرف حبين نصل.
امسك الرجل بيده وفجأة فتح الصبي عينيه ليجد نفسه في مكان غريب,شعر بالخوف اولا الى ان نطق الرجل الذي تحول الكائن قصير ذا رجلين نحيلتين ذواسنان دائرية....شعر احمر..يدين شفافتين وعينين صفراوين؟؟؟؟
-اهلا بك في عالم الشياطين داخل الارض قال الرجل.كاد الصبي يقع على الارض من الضحك لانه لا يؤمن بهذه الخرافات...لم يصدقه فقال بنوع من السخرية:
-عالم الشياطين...كيف؟ وهل هذا معقول؟؟ أجاب الرجل,او بالاحرى الشيطان:
-سآخذك في جولة,وانت تقرر بعده,هل ستبقى هنا ام لا..؟
تقدم الشيطان وخلفه الصبي...دخلا في دهليز طويل انتهى ببقعة ضوء كادت تعمي الصبي من شدة نورها عندما وضحت الاشياء امام الصبي وجد امامه مكانا اشبه بسوق تجاري كأن الشياطين تبيع فيه وتشتري.قال الشيطان:
-هذه تجارة الشياطين التي تصعد الى فوق....الى عالمكم الغبي..فنحن نتجسد على هيئة بشر ونبيعكم المنتجات الجديدة التي عندنا.
حدق الصبي جيداً..فكان ما رآه جثث موتى ومواد فاسدة واطعمة مميتة....فقال:-انكم تصنعون منتجاتكم من هذه النفايات وتتاجرون بها عندنا..انكم عديمو الاحساس والمشعر؟؟؟؟
قال الشيطان مع ابتسامة:-الآن بدأت تفهم كل شيء ولقد احضرتك لانني سمعت امنيتك في ان تصبح تاجراً.....
-نعم لكن ليس هكذا..
-هل ستنضم الينا؟؟
-لا طبعاً..اريد ان اخرج من هنا باسرع ما يمكن....
-هل تظن بعد كل ما رأيته ان بإمكانك الخروج دون دفع الثمن...
-قل..ماذا تريد..انا مستعد.
-لاشيء سوى قطعة من رجلك اليمنى ومثلها من اليسرى والا ستبقى هنا مع القذارة ال الابد
بدهشة وخوف قال الصبي:هل نت مريض ام تمزح؟؟كيف سأقبل ان اعطيك جزءاً من جسدي؟؟؟
-لن تخرج الا هكذا لكن مع عهد مني ان اعيد لك قدميك في اقرب وقت ممكن شرط الا تخبر احداً.....
-لا بأس ما دمت ستعيد الي ما اخذته.
فجأة وجد الصبي نفسه في الحديقة على المقعد حاول النهوض لكنه لم يستطع,وجد نفسه عاجزاً عن الوقوف.
في المنزل لم يعط اهله اللذين حزنوا لحاله اي تفسير لما حدث أملاً في ان تعود له قدماه.مرت الايام والاشهر,تغيرت فيها حياة الصبي العاجز الذي كان يتدفق حيوية,واستمر يردد في نفسه:((يجب ان يفي الشيطان بوعده)).كان يطلب كل اسبوع من اهله ان يذهبوا به الى الحديقة التي اصبحت مبنى تجاريا...لكنه لم يعد يبتسم او يضحك او يتكلم...........وفي احد الايام رن جرس الباب..لم يكن هناك سوى طرد للصبي....!!!!!عندما قدمته اليه امه,امسك به..فتحه بحماس..فوجد معلبات مصفوفة بدقة,مع بطاقة كتب فيها:
((لقد وفيت بعهدي ...ولكن على طريقتي الخاصة...))
مير علي الدربولي
تعليق