إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة هكذا قالت الشجرة المهملة - محمود درويش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة هكذا قالت الشجرة المهملة - محمود درويش

    محمود درويش

    محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-).

    تعليمه:
    اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

    حياته:
    انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

    لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.

    شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

    من قصائده قصيدة هكذا قالت الشجرة المهملة
    خارج الطقس ،
    أو داخل الغابة الواسعة
    وطني.
    هل تحسّ العصافير أنّي
    لها
    وطن ... أو سفر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في خريف الغصون القصير
    أو ربيع الجذور الطويل
    زمني.
    هل تحسّ الغزالة أنّي
    لها
    جسد ... أو ثمر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في المساء الذي يتنزّه بين العيون
    أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
    بدني
    هل يحسّ المحبّون أنّي
    لهم
    شرفة ... أو قمر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في الجفاف الذي يكسر الريح
    هل يعرف الفقراء
    أنّني
    منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي
    لهم
    خنجر ... أو مطر ؟
    أنّني أنتظر ...
    خارج الطقس ،
    أو داخل الغابة الواسعة
    كان يهملني من أحب
    و لكنّني
    لن أودّع أغصاني الضائعة
    في رخام الشجر
    إنّني أنتظر ...
    ***
يعمل...
X