تويت
الإقلاع التجريبي لمعمل النفايات الطبية في
خطوة أولى على طريق الانتهاء من مشروع
النفايات المتكامل منتصف العام القادم
درعا - سانا
شكل الاقلاع التجريبي لمعمل النفايات الطبية بدرعا بكلفة تجاوزت 60 مليون ليرة موءشراً على انطلاق مشروع النفايات المتكامل في المحافظة والذي يتألف من معمل السماد والمطمر الطبي ومركز معالجة النفايات الطبية حيث من المنتظر أن يساهم المعمل بتحسين الواقع البيئي والصحي في المحافظة.
وقال الدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا في تصريح لسانا ان اهمية المشروع تتمثل في التخفيف من حالات التلوث البيئي التي تسببها النفايات الطبية الناتجة عن 8 مشاف حكومية اضافة الى المشافي الخاصة و33 مركزا طبيا تفرز يومياً مئات الأطنان من النفايات.
واكد الدكتور كلثوم أن المحافظة ستخصص هذه المشافي والقطاعات الصحية بحاويات خاصة تجنبا لتلوثها فيما يقع على عاتق البلديات ترحيل هذه المخالفات لتصل الى المعالجة النهائية مشيرا الى اطلاق حملة اعلامية للتعريف بخطورة النفايات الصلبة لاسيما البطاريات والمواد الاشعاعية في جميع مدن وبلدات المحافظة وخصوصا في المناطق الصناعية والزام البلديات بوضع حاويات خاصة بها ليتسنى للمواطن استثمارها بالشكل الامثل.
ولفت المحافظ إلى أن عدم الاستفادة من مئات أطنان النفايات التي تهدر دون تدويرها والاستفادة منها يؤدي لخسارة مئات الملايين من الليرات اضافة الى الأضرار البيئية الجمة التي تعاني منها مناطق كثيرة في المحافظة والتأثير السلبي على نقص الأسمدة الداعمة للمجال الزراعي.
وأشار الدكتور كلثوم إلى الدراسة التي أعدتها محافظة درعا حول التخلص من النفايات الصلبة حسب مخطط تريفالور من خلال تقسيم المعالجة في المحافظة الى قسمين يضم الاول مركز المعالجة المتكامل في مدينة درعا على ارض مساحتها حوالي 237 دونما لتخديم 42 تجمعا اداريا يقطنها 650 ألف مواطن بطاقة معالجة تبلغ 300 طن يوميا وتتبع له ثلاث محطات في قرى وبلدات غصم والكتيبة وسحم الجولان.
ويتألف القسم الثاني من معمل شرق مدينة جاسم على ارض تبلغ مساحتها 200 دونم حيث يقوم بتخديم أكثر من 425 ألف مواطن وبطاقة معالجة تبلغ 200 طن يوميا وبطاقة قصوى للمعمل حوالي 400 طن يوميا وتتبع له محطتان للتجميع والنقل في المسمية ودير العدس.
ومن المتوقع أن تنتهي اعمال مشروع النفايات الصلبة بشكله المتكامل والذي تزيد تكلفته على 1 مليار و135 مليون ليرة منتصف العام القادم وتقوم المحافظة حاليا بالتنسيق مع وزارة الادارة المحلية لوضع تصورات لتشغيل المشروع لدى إنجازه بالتشاركية مع القطاع الخاص.
وأوضح عدنان لبش نقيب المقاولين في درعا المراحل التي تمر بها النفايات الطبية الواصلة إلى المركز من المشافي والمراكز الصحية والتي تضم مراحل التحميل والفرم والتسخين والتعقيم والتبريد والصرف وسحب البخار والتفريغ مبيناً أنه يمكن التعامل مع النفايات الطبية بعد عملية التعقيم كنفايات منزلية عادية بدون أي ملوثات وبالتالي يمكن معالجتها وفرزها.
ولفت نقيب المقاولين إلى إمكانية إنتاج السماد العضوي من النفايات العضوية مع ضرورة طرح المشروع للاستثمار على المستوى المحلي والعربي والعالمي خاصة أن جل ما ينتج عن عمليات فرز النفايات هو الورق والكرتون والبلاستيك ما يفسح المجال لإقامة صناعات مرافقة كمعامل الورق وغيرها.
وقال الدكتور حسين الزعبي مدير صحة درعا انه تم تشكيل لجان صحية فرعية بغية تحقيق كامل خطة التخلص من النفايات الطبية ومراقبة التقيد بخطة ادارة النفايات الطبية في الفرز والجمع والتخزين والنقل والمعالجة النهائية وتنسيق برامج التدريب وتنفيذها مع ضمان خطة طوارئ وتوجيه العاملين بمجال النفايات وتوعيتهم بمخاطرها.
ولفت مدير الصحة إلى دور الدراسات العلمية والاقتصادية والتي تقدم عدة طرق لاسترجاع المواد المفيدة من النفايات الصلبة وإعادة الاستفادة منها كالفرز المغناطيسي لفرز المعادن القابلة للجذب والفرز الهوائي عبر قذف النفايات في الهواء ليتم عزل المواد المتشابهة حسب مسافة القذف وعزل النفايات حسب مكوناتها لإعادة تصنيعها بعد كبسها.
ويقول المهندس احمد القبلاوي مدير شؤون البيئة في المحافظة ان المديرية تمنح الموافقات البيئية للمنشآت الصناعية والحرفية والمعامل مع اشتراط وضع الضوابط و الشروط الناظمة لعملها اضافة الى متابعة النوادي البيئية من اجل العمل على نشر الوعي البيئي.
ودعا القبلاوي الى الاسراع باستملاك وتجهيز المناطق الصناعية والحرف للحد من استهلاك الاراضي الزراعية وانتشار التلوث وتأمين محطات معالجة ومكبات نظامية ومطامر صحية في المحافظة.
وأكد المهندس كمال برمو مدير الخدمات الفنية في المحافظة ان تشغيل المشروع بشكل كامل سيتم بمجرد انجازه ضمن مجموعة من الخيارات المتاحة بعد أن انتهت المحافظة من اعداد الكوادر الفنية وتدريبها من بينها الاستثمار الخاص على اعتبار أن نسبة الانجاز الاجمالية في القسم الجنوبي من مشروع ادارة النفايات الصلبة في درعا وصلت الى 80 بالمئة بعد انجاز مركز معالجة النفايات الطبية و المطمر و مستودع النفايات الخطرة والابنية الادارية مع القبان ومحطات الوقود.
ورأى برمو أن الهدف من المشروع انشاء قاعدة متكاملة لمعالجة النفايات الصلبة عن طريق اعادة تدوير وتصنيع بعض مكونات النفايات وطمر المواد الغير قابلة للتدوير او التصنيع بغية التخلص من مقالب القمامة العشوائية المتناثرة في جميع أرجاء المحافظة وتحسين البيئة والحد من انتشار الامراض.
محمد العويد
خطوة أولى على طريق الانتهاء من مشروع
النفايات المتكامل منتصف العام القادم
درعا - سانا
شكل الاقلاع التجريبي لمعمل النفايات الطبية بدرعا بكلفة تجاوزت 60 مليون ليرة موءشراً على انطلاق مشروع النفايات المتكامل في المحافظة والذي يتألف من معمل السماد والمطمر الطبي ومركز معالجة النفايات الطبية حيث من المنتظر أن يساهم المعمل بتحسين الواقع البيئي والصحي في المحافظة.
وقال الدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا في تصريح لسانا ان اهمية المشروع تتمثل في التخفيف من حالات التلوث البيئي التي تسببها النفايات الطبية الناتجة عن 8 مشاف حكومية اضافة الى المشافي الخاصة و33 مركزا طبيا تفرز يومياً مئات الأطنان من النفايات.
واكد الدكتور كلثوم أن المحافظة ستخصص هذه المشافي والقطاعات الصحية بحاويات خاصة تجنبا لتلوثها فيما يقع على عاتق البلديات ترحيل هذه المخالفات لتصل الى المعالجة النهائية مشيرا الى اطلاق حملة اعلامية للتعريف بخطورة النفايات الصلبة لاسيما البطاريات والمواد الاشعاعية في جميع مدن وبلدات المحافظة وخصوصا في المناطق الصناعية والزام البلديات بوضع حاويات خاصة بها ليتسنى للمواطن استثمارها بالشكل الامثل.
ولفت المحافظ إلى أن عدم الاستفادة من مئات أطنان النفايات التي تهدر دون تدويرها والاستفادة منها يؤدي لخسارة مئات الملايين من الليرات اضافة الى الأضرار البيئية الجمة التي تعاني منها مناطق كثيرة في المحافظة والتأثير السلبي على نقص الأسمدة الداعمة للمجال الزراعي.
وأشار الدكتور كلثوم إلى الدراسة التي أعدتها محافظة درعا حول التخلص من النفايات الصلبة حسب مخطط تريفالور من خلال تقسيم المعالجة في المحافظة الى قسمين يضم الاول مركز المعالجة المتكامل في مدينة درعا على ارض مساحتها حوالي 237 دونما لتخديم 42 تجمعا اداريا يقطنها 650 ألف مواطن بطاقة معالجة تبلغ 300 طن يوميا وتتبع له ثلاث محطات في قرى وبلدات غصم والكتيبة وسحم الجولان.
ويتألف القسم الثاني من معمل شرق مدينة جاسم على ارض تبلغ مساحتها 200 دونم حيث يقوم بتخديم أكثر من 425 ألف مواطن وبطاقة معالجة تبلغ 200 طن يوميا وبطاقة قصوى للمعمل حوالي 400 طن يوميا وتتبع له محطتان للتجميع والنقل في المسمية ودير العدس.
ومن المتوقع أن تنتهي اعمال مشروع النفايات الصلبة بشكله المتكامل والذي تزيد تكلفته على 1 مليار و135 مليون ليرة منتصف العام القادم وتقوم المحافظة حاليا بالتنسيق مع وزارة الادارة المحلية لوضع تصورات لتشغيل المشروع لدى إنجازه بالتشاركية مع القطاع الخاص.
وأوضح عدنان لبش نقيب المقاولين في درعا المراحل التي تمر بها النفايات الطبية الواصلة إلى المركز من المشافي والمراكز الصحية والتي تضم مراحل التحميل والفرم والتسخين والتعقيم والتبريد والصرف وسحب البخار والتفريغ مبيناً أنه يمكن التعامل مع النفايات الطبية بعد عملية التعقيم كنفايات منزلية عادية بدون أي ملوثات وبالتالي يمكن معالجتها وفرزها.
ولفت نقيب المقاولين إلى إمكانية إنتاج السماد العضوي من النفايات العضوية مع ضرورة طرح المشروع للاستثمار على المستوى المحلي والعربي والعالمي خاصة أن جل ما ينتج عن عمليات فرز النفايات هو الورق والكرتون والبلاستيك ما يفسح المجال لإقامة صناعات مرافقة كمعامل الورق وغيرها.
وقال الدكتور حسين الزعبي مدير صحة درعا انه تم تشكيل لجان صحية فرعية بغية تحقيق كامل خطة التخلص من النفايات الطبية ومراقبة التقيد بخطة ادارة النفايات الطبية في الفرز والجمع والتخزين والنقل والمعالجة النهائية وتنسيق برامج التدريب وتنفيذها مع ضمان خطة طوارئ وتوجيه العاملين بمجال النفايات وتوعيتهم بمخاطرها.
ولفت مدير الصحة إلى دور الدراسات العلمية والاقتصادية والتي تقدم عدة طرق لاسترجاع المواد المفيدة من النفايات الصلبة وإعادة الاستفادة منها كالفرز المغناطيسي لفرز المعادن القابلة للجذب والفرز الهوائي عبر قذف النفايات في الهواء ليتم عزل المواد المتشابهة حسب مسافة القذف وعزل النفايات حسب مكوناتها لإعادة تصنيعها بعد كبسها.
ويقول المهندس احمد القبلاوي مدير شؤون البيئة في المحافظة ان المديرية تمنح الموافقات البيئية للمنشآت الصناعية والحرفية والمعامل مع اشتراط وضع الضوابط و الشروط الناظمة لعملها اضافة الى متابعة النوادي البيئية من اجل العمل على نشر الوعي البيئي.
ودعا القبلاوي الى الاسراع باستملاك وتجهيز المناطق الصناعية والحرف للحد من استهلاك الاراضي الزراعية وانتشار التلوث وتأمين محطات معالجة ومكبات نظامية ومطامر صحية في المحافظة.
وأكد المهندس كمال برمو مدير الخدمات الفنية في المحافظة ان تشغيل المشروع بشكل كامل سيتم بمجرد انجازه ضمن مجموعة من الخيارات المتاحة بعد أن انتهت المحافظة من اعداد الكوادر الفنية وتدريبها من بينها الاستثمار الخاص على اعتبار أن نسبة الانجاز الاجمالية في القسم الجنوبي من مشروع ادارة النفايات الصلبة في درعا وصلت الى 80 بالمئة بعد انجاز مركز معالجة النفايات الطبية و المطمر و مستودع النفايات الخطرة والابنية الادارية مع القبان ومحطات الوقود.
ورأى برمو أن الهدف من المشروع انشاء قاعدة متكاملة لمعالجة النفايات الصلبة عن طريق اعادة تدوير وتصنيع بعض مكونات النفايات وطمر المواد الغير قابلة للتدوير او التصنيع بغية التخلص من مقالب القمامة العشوائية المتناثرة في جميع أرجاء المحافظة وتحسين البيئة والحد من انتشار الامراض.
محمد العويد