تويت
سوق الضيعة في اللاذقية
مشهد تراثي مدهش وحالة اقتصادية وبيئية
تعكس غنى المجتمع السوري وتنوعه
مشهد تراثي مدهش وحالة اقتصادية وبيئية
تعكس غنى المجتمع السوري وتنوعه
اللاذقية - سانا
تقرير: بشرى سليمان
بعد أربع سنوات على إطلاقه ضمن حملة "ورشة أمل" ازدادت تجربة سوق الضيعة في اللاذقية غنى وتنوعا وأصبح الهدف منه أكثر وضوحا من خلال تركيز المنظمين له على ضرورة خلو جميع السلع المعروضة للبيع من أي مواد كيميائية أو هرمونات أو مبيدات ليكون سوقا نظيفا يقدم نموذجا للسوق البيئي الذي يؤدي بشكل متواز دورا بيئيا واقتصاديا واجتماعيا في نفس الوقت.
وما ان يصل الزائر إلى السوق الذي تستضيفه حديقة البطرني المطلة على البحر كل يوم سبت حتى يدهشك منظر الشباب والشابات الرجال والنساء الذين ينادون على منتجاتهم من السلع النباتية والحيوانية الطازجة و المشغولات اليدوية الجميلة والقمح المقشور وغير المقشور وطحين الشعير ذي الفائدة الكبيرة والمعجنات وجميع أنواع المربيات والمجففات البلدية التي تعكس غنى الريف السورية وتنوعه واصالته بما يشكل حالة اقتصادية واجتماعية وتراثية مميزة.
والسوق يجمع المنتج مع المستهلك مباشرة فهو مختلف في موقعه ومنتجاته والاشراف عليه ونستطيع ان نسميه بجدارة سوق البركة أو سوق الصحة الذي يستقبل رواده من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر.
ويعتبر بشار انطون المنسق والمسؤول عن تنظيم سوق الضيعة أن السوق هو الأول من نوعه في سورية للبضائع الطازجة والموسمية والطبيعية مما تنتجه قرانا من غذاء صحي لايحمل مواد كيميائية وخال من الملوثات ويجد الزائر فيه مختلف المنتجات الزراعية العضوية المنتجة دون استخدام الأسمدة أو الكيماويات داخل سلال من القش.
وقال انطون إن المتسوق يجد كل انواع الحبوب والبقوليات والكشك المصنوع من اللبن والبرغل ودبس البندورة ودبس العنب ودبس الخرنوب ودبس الرمان ودبس الفليفلة والزبيب والتين المجفف على شكل هبول بالبرغل أو السمسم والزهورات المجففة بأفضل الطرق والزيوت المعبأة في عبوات صغيرة تفوح منها روائح عطرة كزيت الغار والخس والقريص وماء الورد والزهر والزيوت العطرية والطبية التي تستعمل للشعر والبشرة والزعتر الخليلي وأنواع مختلفة من الصابون المصنوعة على البارد مثل صابون زيت الغار وزيت الزيتون وصابون الورد وغيرها.
وبالاضافة إلى ذلك يعثر رواد السوق على منديل الحرير او مايسمى بالمسلوبة واغطية طاولات ومصنوعات خشبية متنوعة تفيد في تدليك مناطق مختلفة من الجسم ولوحات فنية حرفية وقطع تزيينية خشبية واصداف وشمعدانات خشبية واشكال مختلفة من الفخار التقليدي المميز بالاضافة إلى قسم خاص يتم فيه خبز الفطائر على الصاج وحلويات دون سكر.
وتقول الصيدلانية زينة وليد منظمة ومراقبة أعمال المنتجين إن المنتجات التي تعرض في السوق تميزه عن أي سوق آخر فهو صيدلية الطبيعة بكرمها ومحبتها من خضار وفواكه ومحاصيل حبوب كاملة.
وأوضحت أن السلع المعروضة تخضع لمراقبة مستمرة لفحصها والتأكد من انها عضوية ولم تتم اضافة الاسمدة اليها مطلقا كما يشجع القائمون على السوق استخدام الأكياس الورقية والابتعاد قدر الامكان عن النايلون والمواد التي تسبب تلوثا بيئيا واستبدالها بمنتجات صديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن سوق الضيعة هو حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك وليس مكانا للبيع والشراء فقط بل مكان التقاء محبي الارض والبيئه نحو الوصول إلى بيئة سليمة يحيا فيها الانسان بصحة وعافية كما ان الهدف الاهم هو اقامة السوق تشجيعا لصغار المنتجين المتميزين.
وأطلق السوق في شهر تموز عام 2006 ضمن حملة "ورشة أمل" للحفاظ على الأشجار والغابات ففي كل عام يقوم المشاركون في السوق من منتجين ومستهلكين بحملات تشجير يزرعون خلالها العديد من الأشجار المثمرة والحراجية في الأماكن المحروقة أو الجرداء.
ولا يقتصر استثمار الحديقة على استضافة سوق الضيعة حيث سعى مجلس مدينة اللاذقية إلى جعلها مركزا لعديد من النشاطات ومنها معرض الزهور الذي يقام بالتزامن مع مهرجان المحبة.
وذكر المهندس ياسين حنونة مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة اللاذقية أن الاهتمام بالحدائق لم يعد مقتصرا على زراعة الأشجار والمقاعد والممرات والزهور بل يتضمن تحويل الحديقة لمشروع متكامل ومنسجم بيئيا مع المدينة من حيث طريقة التنسيق ما بين الزراعة والانواع المزروعة و شكل الممرات ونوعها وشكل المقاعد وطريقة توزيعها ونوعية العاب الاطفال بما يعطي منظرا جميلا وأمنا وجذابا في نفس الوقت.
ولفت حنونة إلى أن معرض الزهور أصبح تقليدا سنويا مرتبطا بالحديقة ارتباطا وثيقا كونها قريبة جدا من مركز المدينة وبالتالي سهولة الوصول اليها من ناحية ومن ناحية ثانية طريقة توزيع اشجارها ما يؤهلها لاقامة معرض الزهور وغيره من المعارض الفنية والتي تكون منسجمة انسجاما تاما مع جمالية الحديقة وخصوصيتها وعراقتها التاريخية.
وتعتبر حديقة البطرني من اقدم الحدائق في محافظة اللاذقية وتتميز بجمالية اشجارها التي يتراوح عمرها مابين 100 و 125 عاما وهي من نوع فيكوس والتي تعني بالعربية التين اللامع.
تقرير: بشرى سليمان
بعد أربع سنوات على إطلاقه ضمن حملة "ورشة أمل" ازدادت تجربة سوق الضيعة في اللاذقية غنى وتنوعا وأصبح الهدف منه أكثر وضوحا من خلال تركيز المنظمين له على ضرورة خلو جميع السلع المعروضة للبيع من أي مواد كيميائية أو هرمونات أو مبيدات ليكون سوقا نظيفا يقدم نموذجا للسوق البيئي الذي يؤدي بشكل متواز دورا بيئيا واقتصاديا واجتماعيا في نفس الوقت.
وما ان يصل الزائر إلى السوق الذي تستضيفه حديقة البطرني المطلة على البحر كل يوم سبت حتى يدهشك منظر الشباب والشابات الرجال والنساء الذين ينادون على منتجاتهم من السلع النباتية والحيوانية الطازجة و المشغولات اليدوية الجميلة والقمح المقشور وغير المقشور وطحين الشعير ذي الفائدة الكبيرة والمعجنات وجميع أنواع المربيات والمجففات البلدية التي تعكس غنى الريف السورية وتنوعه واصالته بما يشكل حالة اقتصادية واجتماعية وتراثية مميزة.
والسوق يجمع المنتج مع المستهلك مباشرة فهو مختلف في موقعه ومنتجاته والاشراف عليه ونستطيع ان نسميه بجدارة سوق البركة أو سوق الصحة الذي يستقبل رواده من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر.
ويعتبر بشار انطون المنسق والمسؤول عن تنظيم سوق الضيعة أن السوق هو الأول من نوعه في سورية للبضائع الطازجة والموسمية والطبيعية مما تنتجه قرانا من غذاء صحي لايحمل مواد كيميائية وخال من الملوثات ويجد الزائر فيه مختلف المنتجات الزراعية العضوية المنتجة دون استخدام الأسمدة أو الكيماويات داخل سلال من القش.
وقال انطون إن المتسوق يجد كل انواع الحبوب والبقوليات والكشك المصنوع من اللبن والبرغل ودبس البندورة ودبس العنب ودبس الخرنوب ودبس الرمان ودبس الفليفلة والزبيب والتين المجفف على شكل هبول بالبرغل أو السمسم والزهورات المجففة بأفضل الطرق والزيوت المعبأة في عبوات صغيرة تفوح منها روائح عطرة كزيت الغار والخس والقريص وماء الورد والزهر والزيوت العطرية والطبية التي تستعمل للشعر والبشرة والزعتر الخليلي وأنواع مختلفة من الصابون المصنوعة على البارد مثل صابون زيت الغار وزيت الزيتون وصابون الورد وغيرها.
وبالاضافة إلى ذلك يعثر رواد السوق على منديل الحرير او مايسمى بالمسلوبة واغطية طاولات ومصنوعات خشبية متنوعة تفيد في تدليك مناطق مختلفة من الجسم ولوحات فنية حرفية وقطع تزيينية خشبية واصداف وشمعدانات خشبية واشكال مختلفة من الفخار التقليدي المميز بالاضافة إلى قسم خاص يتم فيه خبز الفطائر على الصاج وحلويات دون سكر.
وتقول الصيدلانية زينة وليد منظمة ومراقبة أعمال المنتجين إن المنتجات التي تعرض في السوق تميزه عن أي سوق آخر فهو صيدلية الطبيعة بكرمها ومحبتها من خضار وفواكه ومحاصيل حبوب كاملة.
وأوضحت أن السلع المعروضة تخضع لمراقبة مستمرة لفحصها والتأكد من انها عضوية ولم تتم اضافة الاسمدة اليها مطلقا كما يشجع القائمون على السوق استخدام الأكياس الورقية والابتعاد قدر الامكان عن النايلون والمواد التي تسبب تلوثا بيئيا واستبدالها بمنتجات صديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن سوق الضيعة هو حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك وليس مكانا للبيع والشراء فقط بل مكان التقاء محبي الارض والبيئه نحو الوصول إلى بيئة سليمة يحيا فيها الانسان بصحة وعافية كما ان الهدف الاهم هو اقامة السوق تشجيعا لصغار المنتجين المتميزين.
وأطلق السوق في شهر تموز عام 2006 ضمن حملة "ورشة أمل" للحفاظ على الأشجار والغابات ففي كل عام يقوم المشاركون في السوق من منتجين ومستهلكين بحملات تشجير يزرعون خلالها العديد من الأشجار المثمرة والحراجية في الأماكن المحروقة أو الجرداء.
ولا يقتصر استثمار الحديقة على استضافة سوق الضيعة حيث سعى مجلس مدينة اللاذقية إلى جعلها مركزا لعديد من النشاطات ومنها معرض الزهور الذي يقام بالتزامن مع مهرجان المحبة.
وذكر المهندس ياسين حنونة مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة اللاذقية أن الاهتمام بالحدائق لم يعد مقتصرا على زراعة الأشجار والمقاعد والممرات والزهور بل يتضمن تحويل الحديقة لمشروع متكامل ومنسجم بيئيا مع المدينة من حيث طريقة التنسيق ما بين الزراعة والانواع المزروعة و شكل الممرات ونوعها وشكل المقاعد وطريقة توزيعها ونوعية العاب الاطفال بما يعطي منظرا جميلا وأمنا وجذابا في نفس الوقت.
ولفت حنونة إلى أن معرض الزهور أصبح تقليدا سنويا مرتبطا بالحديقة ارتباطا وثيقا كونها قريبة جدا من مركز المدينة وبالتالي سهولة الوصول اليها من ناحية ومن ناحية ثانية طريقة توزيع اشجارها ما يؤهلها لاقامة معرض الزهور وغيره من المعارض الفنية والتي تكون منسجمة انسجاما تاما مع جمالية الحديقة وخصوصيتها وعراقتها التاريخية.
وتعتبر حديقة البطرني من اقدم الحدائق في محافظة اللاذقية وتتميز بجمالية اشجارها التي يتراوح عمرها مابين 100 و 125 عاما وهي من نوع فيكوس والتي تعني بالعربية التين اللامع.
تعليق