إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد البطل حيان ابراهيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد البطل حيان ابراهيم



    إلى روح الشـَّهيد البطل
    " حيـّان محمــود ابراهيم "

    بالمـوت تشـــحذ ُ نابـَها الأحزانُ ........ وطريدُ أنياب الرّدى الإنســــانُ
    والموتُ أطلق ســــهمه مـُســتكبراً ........ والقهرُ سـرجـُه والفراقُ حصـانُ
    عيشُ الدّنيءِ وموتـُه في خـِســَّـــةٍ ........ وعويلُ من فقــــدَ الدَّنيَّ هـَـوانُ
    أمـّا الكريمُ الحرُّ يحيا شـــــامخاً ........ بفدائِه عـِرضُ البلاد يـُصـــــانُ
    وهو الـذي نالَ الشــهادة راضــياً ........ فمضــيفـُه في روضـِـه الرَّضــوانُ
    وكـَميـُّنا عز َّ العلاءَ عـُروجـُــــــه ........ حين ارتقى متن العـَــلا حيـّانُ
    أهدى البطولة رفعـَــةً وكرامـــــةً ........ إذ ْ هوْ وصـُـنـّاعُ الإبا صــِــنوانُ
    لم ينطفــي خوفَ المنيـّة عزمــُــهُ........ بل إنَّ عـــزمَ الواثـــقِ البركـانُ
    ســــدَّ الطـّــريق ولم يكن متردَّداً ........ للحــقُّ يقصــــدُ والفـِـــداء بيانُ
    لا ليس مــوتاً بل ولادةَ خـالــــدٍ ........ وابنُ الخلـــود وليـُّه الرّحمــــنُ
    حلـِّــقْ إذن فــوق البروج بعـِـــزَّةٍ ........ وفِّ الأمـانـَة إذ قضــى الدَّيـّانُ
    واغرسْ عروقـَك في التـُّرابِ عميقةً ........ هذي العروقُ نزيفـُهـا الصـُّــوّانُ
    لتصـيرَ أعمــــدةً تعـــذ َّرَ نزعـُهـا ........ فيـها يـُرسـَّـخُ أُسـَّـــه البنيـانُ
    حيـّـــانُ : أنت لنـا مثـالاً للفـِـدا ........ حيـّـــانُ أنت الإســمُ والعنوانُ
    حيـّـــان :لا، لن تنحنـي هاماتـُنا ........ ما دام يحفظُ إرثك الوجــــدانُ
    حيـّـــانُ : إذ قاتلتَ أتباعَ البـَغــا ........فسحقتَ من أذرى به الشـَّيطانُ
    يا ابن الهُدى يا من تعقـَّلَ فاهتدى ...... حيـّانـُنا : شـهـِدتْ لك الأعيانُ
    يا واهبَ النـَّفس العزيزة مـُرخصـاً ........ حـرُّ النـَّفـائس بالنـَّفـيس يـُزانُ
    كنت النـَّقيـبَ كرامـــةً وبطولــــةً ........ وســليلَ أصــلٍ مـَدَّه الرَّســلانُ
    ورحلـت عنـّا رائداً ومـُقدَّمـــــــــاً ........ وعقيد جودٍ زانـَه الإحســـــانُ
    باركْ بجنـّاتِ الخـُلــــود ربيعـَهـا ........ حيـّانُ فيها الرَّوحُ والرَّيحـــانُ
    فاهنـَي أيا جنـّاتِ عـَدْنٍ وافسـحي ........ روح الشـَّـهيد يزفـُّهـا المـَلـَكانُ
    عهــداً إليك بصــدق نبضِ مـُعاهــدٍ ........ فينا سـيورقُ غصـنـُك الرَّيـّانُ
    إن كان موتـَك للقلــوب فجيعـــــةٌ ........ فهـو الذي تحيا به الأوطـــانُ
    يا أمَّ حيـّانَ ابشــري واســتبشــري ........ فحسيُّ دمعـِك زادُه الإيمـــانُ
    ونديُّ قلبك ما اعترتـْه نقيصــَــــــةٌ ........ أو طالَ ناصـعَ ذكره الطـّعـّانُ
    حــزنُ الثـّكـالى دمعـــةٌ في لوعـــــةٍ ........ والدَّمع تُحرق جفنـَه النـّيرانُ
    وســـــتبرأ الأحزانُ بعد مرورهــــا ........ فدواء أحزان المـَلا النـّســــيانُ
    وجفونـُنا قــد تنطفــي جمراتـُهـــا ........ لو أنـَّها قد فاضــَـت الأجفانُ
    لكـنَّ حــزنَ الرّوح حــزنٌ حـــارقٌ ........ لا لن يـُبرِّدَ حزنـَنا السـُّـــلوانُ
    حيـّانـُنا في الــرّوح حـُرقــــةُ فقـدِه ........ لن تنطفـي لو طـُمـَّـتِ الأبدانُ
    بسـَّـــامُ مهما الخطبُ كان مروِّعــا ........ فعــزاءُنا الإنجيـلُ والقـــــرآنُ
    فارفقْ بمن قصـَم المصابُ ظهــورهـم ........ واشـــفقْ عليهـم مـدَّك المنـّانُ
    فإذا صــبرتَ على الشـَّديدِ مـُسـلـِّماً ........ فشريكُ صبرك في البلا يقظانُ
    يا كلَّ من فطرَ الفقيدُ قلوبـَهــــــــم........ إنـّا بمــــرِّ فراقــه أخــــوانُ
    ما زال حيـّانُ الحبيبُ مـُضــــيفـَنا........ له فـُســحةٌ بقلـــوبنا ومكــانُ
    حيـّانُ فاهنأْ في الجنـــان مـُباركـــاً ........ فالخـُلدُ عرشُك والفراشُ جنانُ
    إنـّي إلي نفســـــي قصدتُ مـُعز ِّياً ........ إذ هدَّني برحيلـك الفقــــدانُ
    صــــبراً أيا قلبي على خطـبٍ طمى........ ضاقتْ بحـَــرِّ بلائه الأكــوانُ
    حيــّــــــانُ تاجٌ فوق هاماتِ الورى ........ تـاجٌ بـه تترصـَّـــعُ التـّيجـانُ
    == تمــ 21/2011ـــوز = = عباس سليمان علي =


يعمل...
X