أحببتك ليس كما ينبغي
كاتيا يوسف
كاتيا يوسف
أحببت كل ما فيك، ليس لأنّ الحب أعمى كما يُقال، بل ربّما لأنّني أملت أن أُحدث فرقاً في حياتنا سويّة، وظننت أنّني قادرة على احتكار قلبك، الذي لا يتعدّى كونه شقة جاهزة للإيجار، لأدرك بعد ذلك أنّني مجرّد أنثى عابرة أو إحدى النزيلات اللواتي عشقن الإقامة فيه، فرميتها في إحدى زواياه. محور حياتي جعلتك، وتفرّغت لك بالكامل ، تناديني فأهرع إليك وتملّني فأنتظر متربّصة بأمل افتقادي. كنت أكذب على نفسي وأقنع ذاتي أنّك تحبّني ولكن على طريقتك الخاصة كما كنت تقول لي دوماً.
كما كنت أبرع في تبرير نزواتك بألف وسيلة، كي لا أواجه ذاتي بحقيقة تجرحني.
لن أقول بأنّني أحببتك أكثر ممّا ينبغي، فالحب إمّا أن يكون أو لا يكون، ولكنّي أحببتك ليس كما ينبغي. لم أُتقن الدور المطلوب من المرأة للإيقاع بالرجل، بل حرّكتني مشاعري وانقدت وراء قلبي، متجاهلة تماماً ما اعتبرته “أسطورة النّساء” اللواتي كنت أسمع أحاديثهنّ منذ صغري عن المرأة الصعبة المنال التي يعشقها الرّجل. اعتبرت كلّ ذلك ترّهات لا قيمة لها أمام ما أحمله من مشاعر صادقة. ولكننّي أعترف اليوم بأنّ تلك النساء كنّ على دراية تامّة بعالم الرجال!
كوني صعبة فالرجل يعشق تسلّق القمم، أي أتقني دورك وتلاعبي به وإيّاك والانقياد خلف مشاعرك فهي نعش العلاقة وختامها، إكذبي عليه وعلى ذاتك وترفّعي عمّا يختلج في أعماقك من مشاعر أنثوية، كابري لا بل دوسي عليها وأرهقيه فتنالي منه...إيّاك والصدق، فالرجل لن يقدّر صراحتك بل على العكس، سيحلّل ”بعبقريته“ المعهودة مدى انحطاطك وسهولة النيل منك. هكذا قيل ويُقال وهذا ما لم أصدّقه سوى اليوم.
للأسف إنّ هذا النّوع من الرجال ”العباقرة“، لا يدرك أنّ المرأة الصعبة عموماً لا تُتقن دورها وتجيد تمثيل مسرحيتها إلاّ بعد خوض تجارب عديدة تتعلّم من مرارتها كيفية اللعب، فلا أحد يجيد أي مهنة أو اختصاص دون تخطيط وتدريب مُسبق إلاّ في ما ندر. والرجل عموماً يعشق مَن تدّعي البراءة. فهنيئاً لك بممثّلة خبيرة وقديرة وليس بإنسانة صادقة.
أتمنّى أن يأتي زمن تنقرض فيه أسطورة االنساء والتلاعب والتمثيل وتقدّر فيه المشاعر النبيلة، فنتخلّص من عقدة، للرجل الحقّ في التعبير عمّا يحلو له كما يشاء كونه ذكر، أمّا المرأة فما عليها سوى كتمان مشاعرها وعدم إهانة نفسها بأمور الحب والعاطفة كونها أنثى.
أحببتك بكلّ ما يزخر به الحب من معاني، ولكن ليس كما ينبغي أن أحب في هذا الزمن.
منقول
كما كنت أبرع في تبرير نزواتك بألف وسيلة، كي لا أواجه ذاتي بحقيقة تجرحني.
لن أقول بأنّني أحببتك أكثر ممّا ينبغي، فالحب إمّا أن يكون أو لا يكون، ولكنّي أحببتك ليس كما ينبغي. لم أُتقن الدور المطلوب من المرأة للإيقاع بالرجل، بل حرّكتني مشاعري وانقدت وراء قلبي، متجاهلة تماماً ما اعتبرته “أسطورة النّساء” اللواتي كنت أسمع أحاديثهنّ منذ صغري عن المرأة الصعبة المنال التي يعشقها الرّجل. اعتبرت كلّ ذلك ترّهات لا قيمة لها أمام ما أحمله من مشاعر صادقة. ولكننّي أعترف اليوم بأنّ تلك النساء كنّ على دراية تامّة بعالم الرجال!
كوني صعبة فالرجل يعشق تسلّق القمم، أي أتقني دورك وتلاعبي به وإيّاك والانقياد خلف مشاعرك فهي نعش العلاقة وختامها، إكذبي عليه وعلى ذاتك وترفّعي عمّا يختلج في أعماقك من مشاعر أنثوية، كابري لا بل دوسي عليها وأرهقيه فتنالي منه...إيّاك والصدق، فالرجل لن يقدّر صراحتك بل على العكس، سيحلّل ”بعبقريته“ المعهودة مدى انحطاطك وسهولة النيل منك. هكذا قيل ويُقال وهذا ما لم أصدّقه سوى اليوم.
للأسف إنّ هذا النّوع من الرجال ”العباقرة“، لا يدرك أنّ المرأة الصعبة عموماً لا تُتقن دورها وتجيد تمثيل مسرحيتها إلاّ بعد خوض تجارب عديدة تتعلّم من مرارتها كيفية اللعب، فلا أحد يجيد أي مهنة أو اختصاص دون تخطيط وتدريب مُسبق إلاّ في ما ندر. والرجل عموماً يعشق مَن تدّعي البراءة. فهنيئاً لك بممثّلة خبيرة وقديرة وليس بإنسانة صادقة.
أتمنّى أن يأتي زمن تنقرض فيه أسطورة االنساء والتلاعب والتمثيل وتقدّر فيه المشاعر النبيلة، فنتخلّص من عقدة، للرجل الحقّ في التعبير عمّا يحلو له كما يشاء كونه ذكر، أمّا المرأة فما عليها سوى كتمان مشاعرها وعدم إهانة نفسها بأمور الحب والعاطفة كونها أنثى.
أحببتك بكلّ ما يزخر به الحب من معاني، ولكن ليس كما ينبغي أن أحب في هذا الزمن.
منقول
Comment