عصيـّة منيعة
عند الجنائن طاوياً أتضوَّرُ .... أسوارها ، نارٌ وسيفٌ يـُشهرُ
متـَّعتُ أحلامي بأنـّي فاتحٌ .... تأبى الحصون وعرشـُها يتجبـَّرُ
حرّاسها ، عنـْدٌ وخوفٌ مانعٌ .... وعيون أقسى من لظى يتسعـَّرُ
وقيود من زيفٍ ووهم خرافةٍ .... سئم الجهالة عاقلٌ يتفكـَّرُ
في واحتي أنهار عشقٍ لاهبٍ .... من حرِّ شوقٍ نبعها يتفجـَّرُ
عنقود كرم والخمور عصيره .... والدَّنُّ من سكر أتى يتعثـَّرُ
والورد يلهب خدُّه في حمرة .... والزنبق الممشوق خصرٌ يضمرُ
في جنـَّتي الغنـّاء أفياء الهوى .... فيها الغـِوى نشوان إذ يتبخترُ
تفـّاحها ، ما طاع حوّا غاوياً .... وهو الذي في أمره أتحيـَّرُ
في خلقها ، سرٌّ تملـَّك مهجتي .... لو طفت في بهمائه ، قد أكفرُ
تعليق