Announcement

Collapse
No announcement yet.

صناعة الحرير في مصياف منذ آلاف السنين وانخفاض كمياته من 12 طنا في 1982 إلى 400 كغ حاليا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • صناعة الحرير في مصياف منذ آلاف السنين وانخفاض كمياته من 12 طنا في 1982 إلى 400 كغ حاليا

    عرفتها منذ آلاف السنين.. صناعة الحرير في مصياف تصارع
    من أجل البقاء بعد انخفاض
    كمياته من 12 طنا في 1982 إلى 400 كغ حاليا



    دمشق - سانا
    عرفت منطقة مصياف في حماة والساحل السوري صناعة الحرير منذ قرون طويلة وبالرغم من تراجع هذه الصناعة في العقود الاخيرة إلا أن قسما لا بأس به من المربين ظل متمسكا بها كمهنة تقليدية.
    وفي عام 1988 أصبح انتاج الحرير يتبع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بدلا من وزارة الصناعة كما تم افتتاح مكتب للحرير في مصياف.
    وبهدف المساعدة في حماية هذا المنتج تحرك مرفق البيئة العالمي التابع لهيئة الامم المتحدة عبر برنامج المنح الصغيرة الذي يتضمن تقديم 50 ألف دولار اميركي على شكل قروض للمربين بدون فوائد وتم بالفعل توزيع مبلغ 25000 ليرة سورية على كل مرب من أجل شراء الادوات وتأمين الاماكن والمعدات اللازمة للتربية وذلك في موازاة الجهود الحكومية الرامية لانقاذ تراث عمره أكثر من أربعة آلاف عام .
    وقال رئيس دائرة الحرير في الوزارة المهندس معين سليمان لنشرة سانا الاقتصادية ان امكانية العودة إلى زمن ازدهار هذه الصناعة صعب للغاية حيث ان انتاج قرية دير ماما في مصياف والتي طالما ارتبط اسمها بالحرير كان في عام 1982 يتجاوز ال 12 طنا من الشرانق بينما لايتجاوز حاليا ال 400 كغ كما ان معمل الحرير في الدريكيش لم يعد موجودا.
    وأوضح سليمان أن الحكومة قدمت مبلغ 250 ليرة لكل كغ من شرانق الحرير إلى المزارعين وتقوم بتحويل تلك الشرانق إلى خيوط حريرية مجانا حسب رغبة المزارع بالنسبة لثخانة الخيوط وبعد هذه العملية التي تسمى الحل تعاد الخيوط إلى المربين الذين يقومون بتسويقها حسب رغبتهم بالتعاقد مع التجار علما ان حاجة السوق المحلية من الخيوط الحريرية تتجاوز 10 اطنان في الوقت الذي لايتجاوز فيه الانتاج الحالي النصف طن رغم وجود معامل جديدة للخيوط في حمص و حلب وهي بحاجة ماسة إلى هذه المادة .
    كما أن الجهات المختصة ستقوم بتربية الشرانق حتى نهاية العمر الثالث في مراكز متخصصة لهذا الغرض منها مركز الكفير حيث سيقوم المركز بإيصال هذه الشرانق للمزارعين وسيلمس المربي الجودة حين يعاد اليه انتاجه على شكل خيوط كما أن علبة البيوض ستباع ب 400 ليرة بعد ان كانت تباع ب 1000 ليرة .
    أما بشأن غراس التوت التي تزرع زراعة تكثيفية تصل إلى نحو 1700 غرسة في الدونم الواحد فإنها ستعطى للمربين بمبلغ رمزي هو ليرتان علما أن سعرها الحقيقي قي السوق يصل إلى 13 ليرة وتبقى على المربي تربية الطورين الرابع والخامس والتي تحتاج إلى مدة تصل حتى 15 يوما .
    ويضيف سليمان ما نقوم به هو تقديم الدعم بكل السبل من اجل احياء تربية الحرير فالصناعات الحريرية السورية من افضل المنتجات الحريرية في العالم بدليل شهرة البروكار والدماسكو .
    أما بالنسبة للبيوض فقد كنا فيما مضى نستوردها من اليابان وكان سعرها يصل إلى 1000 ليرة حتى جاء الخبراء الكوريون بعلب من انتاجهم جربناها في مركز الدريكيش فأثبتت انها الافضل من جميع النواحي وبسعر 400 ليرة .
    وبين سليمان ان الدعم الحكومي لانتاج الحريرتمثل في تشكيل قسم الحرير في الوزارة عام 2003 مؤكدا ان القسم يستطيع القيام بعمليات التسويق بكل سهولة.
    ونوه مسؤول الحرير في مصلحة زراعة مصياف أحمد نعوف برعاية وزارة السياحة للمنتوجات الحريرية حيث تعمم على المعارض على مدار العام وتدعو اصحاب المنشآت التقليدية للمشاركة فيها وقد بلغ الانتاج لموسم 2010 - 34 علبة من بيوض دودة القز مقابل 32 علبة العام الفائت وتنتج كل علبة بين 40 -50 كغ كحد وسطي وتوجد في حمص وادلب والغاب وحدات اضافية لانتاج الحرير رغم أن الشهرة التي حازتها دير ماما هي الاكبر في هذا المجال.
    ولفت نعوف إلى ان تجربة زراعة التوت الهندي والياباني لم تنجح حيث تبين ان اوراق التوت البلدي تملك قيمة غذائية أكبر من الاصناف المستوردة وتم في منطقة حاموش رسلان قلع التوت الهندي والياباني واستبداله بالبلدي في حين قام بعض الأهالي بتجربة انتاج البيوض البلدية وكانت النتيجة مشجعة.
    و يوسف محمد حسن صاحب النول اليدوي الوحيد لنسج الحرير الطبيعي في دير ماما قال ورثت هذا النول عن ابي الذي توارثه عن آبائه وأجداده منذ زمن وهو على حاله لم أطور فيه شيئا وينتج هذا النول أغطية حريرية وناعمة مناديل حسب الطلب واستطيع أن انتج في الساعة حوإلى ثلاثة أمتار بعرض 50 سم واقوم بتصدير انتاجي إلى منطقة الغاب في حماه حيث مازال سوق المناديل مزدهرا وقد زارتني لجنة من الامم المتحدة وشاهدوا النول ووعدوا بأن يسعوا في تطويره ولكنهم لم يفعلوا ذلك ويرى كثيرون ان انتاجنا المحلي يمكن ان يتحول إلى ماركة سورية خاصة تسوق في كل بلدان العالم كنتاج عمره آلاف السنين .
    محمد عيد
Working...
X