تويت
حنين إلى الوطن ورموزه في
معرض الفنانة التشكيلية
ميسون كركوكلي
معرض الفنانة التشكيلية
ميسون كركوكلي
عنوان تحية إلى دمشق الذي حمله معرض الفنانة السورية التشكيلية المغتربة ميسون كركوكلي هو تعبير عن حنين عميق لكل ما يرمز للوطن والحضارة العربية الإسلامية من حارات دمشق القديمة
وبعض مبانيها الدينية كالجامع الأموي وياسمينها وعاداتها وتقاليدها وذكرياتها والحصان العربي والخط العربي والمولوية وغيرها.
وضمّ المعرض الذي افتتح مؤخراً في ثقافي المزة بدمشق 60 عملاً اضافة للزجاج والزخارف والأعمال اليدوية وقد اعتمدت الفنانة في أعمالها على تقنيات متنوعة كالزيت على القماش والكنفا واستخدام نقشة كرسي القش القديم وغيرها أما ألوان الفنانة فهي فاتحة هادئة وصافية متأثرة قليلا بالبيئة الغربية الامريكية حيث كانت اقامتها بولاية مشيغن التي عاشت فيها فترة زمنية طويلة امتدت الى 25 سنة متقطعة لم تنس خلالها زيارة وطنها الحبيب سورية.
واتسمت أعمال الفنانة كركوكلي ببساطتها وقرب أجوائها من الحلم والحنين والعاطفة التي تميز الشرق ما يعكس تعلق الفنانة الكبير بوطنها وتحديدا مدينتها دمشق حيث تسمي نفسها على بروشور المعرض بنت الشام اعتزازا بكل المعاني والرموز والاشياء الجميلة في هذه المدينة.
وفي تصريح لسانا قالت الفنانة كركوكلي أحببت أن أقدم شيئا لبلدي بعد غياب طويل حيث عشت 25 سنة بأمريكا ولكنها متقطعة لأني كنت أزور سورية بشكل دائم وفي معرضي تذكير بأشياء قديمة كان الناس يستعملونها سابقا ونسيها البعض كالزجاج وكرسي القش القديم مثلا وبالتالي هو حنين ينادي بالمحافظة على التراث والحضارة الشرقية رغم التطورات والتكنولوجيا بهذا العصر.
من جانبه قال الدكتور بشير زهدي الباحث في الآثار ان المعرض متميز بلوحاته الجميلة بدءا من التراث العربي الى المولوية الى المباني الدينية كالجامع الأموي وغيره الى الأحياء الشعبية ولوحات الخط العربي التي تتمتع بجمال التكوين الفني والفنون التطبيقية والزخارف وهذا كله حنين من أعماق الروح في سبيل التغنّي بجمال الوطن وجمال التراث والحضارة المحلية العربية والإسلامية.
