شهدت دمشق، أمس، اشتباكات ومعارك ضارية بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، والتي تعد الأعنف منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من ستة عشر شهرا، وبدا أن الجيش الحر في هذه المعارك يتحدى النظام ويقاتله في العاصمة، في مؤشر إلى تقدم نوعي عسكري في مواجهة النظام. وتركزت الاشتباكات في أحياء دمشق الجنوبية.

حيث سمعت أصوات القذائف والمدفعية وشوهدت أعمدة الدخان وتحليق الطيران المروحي في نواحي العاصمة كافة، وشهد حيا نهر عيشة قرب إدارة أمن الدولة والتضامن المجاور لمخيم فلسطين مواجهات عنيفة بين الجانبين، وخاض الجيش الحر مواجهات مع الجيش النظامي، أيضاً، في أحياء الدحاديل والقدم والحجر الأسود وحي الزهور في الزاهرة الجديدة، وصولاً إلى القزاز وحي الصناعة.

وقتل 55 شخصاً على الأقل في عمليات عسكرية لقوات النظام في عدة مناطق، بينهم 11 تحت التعذيب، وقال ناشطون إن قوات النظام استخدمت صواريخ جديدة في قصف مدينة الرستن، لها خاصية الاشتعال السريع في المنازل.

وأعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، أن الذين ارتكبوا المذبحة المروعة في قرية التريمسة في ريف حماة استهدفوا «مجموعات ومنازل محددة، وبشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين»، وقالت: إن عناصرها الذين زاروا القرية المنكوبة عثروا على «برك من دماء» في عدة منازل.

جاء ذلك، فيما نفت السلطات السورية، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، جهاد مقدسي، أن مجزرة حدثت وأن الجيش النظامي ارتكبها، بل كانت قوات نظامية في حالة دفاع عن النفس و«قامت بواجبها» ضد مسلحين «لا يؤمنون بالحل السياسي».

تابع تفاصل الخبر من هنا:



أكثر...