إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اتفاقية التجارة الحرة وتوسيع التعاون الاقتصادي بمباحثات الرئيسان الأسد ويانوكوفيتش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اتفاقية التجارة الحرة وتوسيع التعاون الاقتصادي بمباحثات الرئيسان الأسد ويانوكوفيتش

    الرئيسان الأسد ويانوكوفيتش
    اتفاقية التجارة الحرة تفتح أبواباً للتعاون الثنائي وبين المنطقتين
    توسيع العلاقات الاقتصادية وإرساء تعاون بعيد الأمد
    تحقيق السلام وفقاً لقرارات الأمم المتحدة

    كييف - سانا
    أجرى السيد الرئيس بشار الأسد أمس مباحثات في القصر الرئاسي في كييف مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في جلستين ثنائية وأخرى موسعة.
    وأكد الرئيس الأسد أهمية تجديد العلاقات التقليدية القديمة بين البلدين مشيراً إلى الأجيال الجديدة التي تحمل الثقافتين وتدخل سوق العمل في البلدين.

    وقال الرئيس الأسد إن الموقع الهام لأوكرانيا يدفعنا إلى التعاون الاستراتيجي بعيد المدى يبدأ بالتعاون والتشاور والتنسيق السياسي ويمتد إلى منطقة التجارة الحرة بين البلدين.
    بدوره أكد الرئيس يانوكوفيتش على العلاقات الطويلة والعريقة من التعاون المشترك وضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنجاح الحوار السياسي وإيلاء اهتمام كبير للعلاقات البرلمانية بين البلدين مشيراً إلى أن سورية دولة مؤثرة ليس فقط في الشرق الأوسط وانما في العالمين العربي والإسلامي.
    وتلى جلسة المباحثات مؤتمر صحفي أجمل فيه الرئيسان محادثاتهما وعبر الرئيس الأسد عن سعادته بزيارة أوكرانيا لإعادة الحرارة إلى العلاقات التاريخية التي تعود لعقود مضت.
    وأضاف الرئيس الأسد.. إن هذه العلاقات مبنية على الآلاف من الخريجين من الجامعات الأوكرانية والآلاف من الخبراء الأوكرانيين الذين عملوا في سورية بالإضافة إلى الآلاف من العائلات المشتركة السورية الأوكرانية في البلدين.
    وتابع الرئيس الأسد.. لدينا اليوم جيل شاب يحمل الثقافتين يعمل في سورية وأوكرانيا في مواقع مختلفة وهامة يضاف إلى هذا الجسر الطبيعي بيننا وهو العلاقات الاقتصادية الموجودة أساساً التي استمرت بالتطور بالرغم من تباطئها خلال السنوات القليلة التي مضت لكننا اليوم نلتقي لنعوض ما فاتنا في هذه السنوات.

    الرئيس الأسد: اتفاق التجارة الحرة بين البلدين سيفتح الأبواب واسعة أمام العلاقات السورية الأوكرانية وسيعزز العلاقة بين المنطقتين
    وقال الرئيس الأسد إن المباحثات كانت ناجحة جداً وغنية بالمواضيع والسبب هو السياسة التي يتبناها الرئيس يانوكوفيتش تجاه منطقة البحر الأسود وما حولها وتجاه العلاقات الدولية بشكل عام لافتاً إلى أن أوكرانيا تعيش اليوم استقراراً سياسياً وتلعب دوراً إقليمياً وسياسياً متوازناً إلى حد بعيد.
    وأضاف الرئيس الأسد.. المواضيع التي طرحناها نحن والرئيس يانوكوفيتش اليوم بالنسبة للجانب الثنائي أو بالنسبة للعلاقات الدولية والأوضاع في المنطقتين كانت بناءة ومتكاملة إلى حد كبير وأهم موضوع بحثناه اليوم هو توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ونتوقع إنجازها قبل نهاية شهر شباط بناء على تحديد موعد سيتم لاحقاً لاجتماع اللجنتين السورية الأوكرانية فيما يتعلق بهذا الموضوع.
    وأضاف الرئيس الأسد.. أن هذا الاتفاق سيفتح الأبواب واسعة أمام العلاقات السورية الأوكرانية ولكنه بنفس الوقت سيعزز العلاقة بين المنطقتين من خلال موقع أوكرانيا الهام على البحر الأسود وموقع سورية الهام على البحر المتوسط لذلك كان التركيز اليوم بالدرجة الأولى على موضوع النقل بين البلدين لأنه أساس لتطور العلاقة وخاصة النقل البحري والجوي وتم توقيع اتفاقيتين بمجال النقل البحري ولكن لابد من العمل بشكل أكبر من أجل زيادة عدد الرحلات بين دمشق وكييف مشيراً إلى أن هذه العلاقة وتلك الاتفاقيات أيضاً تفتح المجال واسعاً للتعاون وتفتح بوابة لسورية باتجاه البلطيق في الشمال وبالنسبة لأوكرانيا باتجاه البحر الأحمر والخليج في الجنوب.
    طروحات الرئيس يانوكوفيتش تؤكد على أن التعاون بين سورية وأوكرانيا يمكن أن يكون استراتيجياً وبعيد المدى

    وتابع الرئيس الأسد بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة هناك عدد من الاتفاقيات لم تنته بعد ونتمنى أن يتم إنجازها في أقرب وقت وتفتح الأبواب كاملة للاقتصاد والثقافة والبحث العلمي والصناعة المشتركة وغيرها من القطاعات بين البلدين لكي تتكامل مع اتفاقية التجارة الحرة.
    وقال الرئيس الأسد: إن اهتمامنا المشترك أنا والرئيس يانوكوفيتش بالاقتصاد يعني بشكل بديهي أننا نهتم بالاستقرار وهذا يعني أيضاً أننا نهتم بالسلام في أي مكان من العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعني العالم والمسافة بيننا وبين أوكرانيا ثلاث ساعات في الطائرة وبالتأكيد سيكونون مهتمين ومتأثرين سلباً وإيجابا في أي عدم استقرار في منطقتنا.
    وأضاف الرئيس الأسد.. أكدت على رغبة سورية وعملها لتحقيق السلام وعلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص على عودة الحقوق وعلى إيجاد شريك لنا في عملية السلام.
    وعبر الرئيس الأسد عن شكره للرئيس الأوكراني على دعوته لزيارة أوكرانيا وحماسه لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: ما سمعته منه اليوم من مواضيع وطروحات تعبر عن أهمية أوكرانيا وتؤكد على أن التعاون بيننا يمكن أن يكون استراتيجياً وبعيد المدى لأن هذه الطروحات تعبر عن رؤية واستقلالية.

    من جانبه قال الرئيس الأوكراني: إنه لشرف كبير لي أن أرحب بالرئيس الأسد والوفد المرافق له في أوكرانيا وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس سوري منذ أن نالت أوكرانيا استقلالها وهي زيارة مهمة لدفع العلاقات بين البلدين كما ستفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة لتنمية العلاقات السورية الأوكرانية.
    وتابع الرئيس الأوكراني.. أجرينا مباحثات مطولة تم فيها استعراض واقع العلاقات بين البلدين في كل المجالات ومن المهم أن أكون على علاقة مباشرة وصداقة مع الرئيس الأسد.
    وأشار الرئيس يانوكوفيتش إلى أن تاريخ العلاقة والصداقة بين البلدين يعود إلى الفترة التي شارك فيها الخبراء الأوكرانيون في بناء البنية التحتية لسورية ومنذ ذلك الوقت تخرج الآلاف من الطلاب السوريين من المعاهد والجامعات الأوكرانية مؤكداً أن العلاقة والصداقة بيننا تعكس مصالح البلدين.
    الرئيس يانوكوفيتش: ننظر إلى سورية كشريك واعد وأهم شريك تجاري في العالم والشرق الأوسط..ونرحب بالنجاحات والإنجازات التي حققتها على الساحة الدولية والإقليمية
    وأضاف الرئيس الأوكراني..حددنا اليوم مع الرئيس الأسد أهم الاتجاهات التي يجب أن نتعاون فيها واعتقد أننا أرسينا دعائم هذا التعاون وأوكرانيا تنظر إلى سورية كشريك واعد وأهم شريك تجاري في العالم والشرق الأوسط وكذلك اتفقنا على ضروة تفعيل التعاون على الصعيد العلمي والتقني والاقتصادي والإنساني ونحن نرى أن هناك فرصاً وآفاقاً واسعة في تفعيل التعاون في النقل ولربط البحار الخمسة لكي نتمكن من ربط هذه الأماكن بخطوط شبكة متشعبة لافتاً إلى النشاط الذي تقوم به اللجنة السورية الأوكرانية المشتركة في المجال العلمي والتقني وما سيعول عليها في المستقبل.
    وتابع الرئيس يانوكوفيتش.. طرحنا القضايا الدولية الملحة والأوضاع في الشرق الأوسط والتعاون بين البلدين في المنظمات الدولية معبراً عن ترحيب أوكرانيا بالنجاحات والإنجازات التي حققتها سورية على الساحة الدولية والإقليمية والجهود التي تبذلها في تحقيق استراتيجيتها في ربط البحار الخمسة.
    وقال الرئيس الأوكراني: إن مواقف بلاده ثابتة وفق ما يتعلق بالعملية السلمية ولا بد لجميع الأطراف من الالتزام والتقيد بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لعودة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ونحن متأكدون أن الأزمة الراهنة في هذه المنطقة يجب أن تحل بطرق سلمية وذلك بإشراف كل الأطراف.
    وعبر الرئيس الأوكراني عن شكره للرئيس الأسد على الحوار البناء والحديث الطيب وعلى الأجواء المفعمة بالصداقة والأخوية.
    ورداً على سؤال موجه لكلا الرئيسين حول سبب تأخر توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين خلال الزيارة قال الرئيس الأسد: عندما خططنا لهذه الزيارة منذ أسابيع كنا نتوقع أننا سننهي اتفاقية التجارة الحرة قبلها وسيتم التوقيع عليها خلال هذا اليوم .. ما حصل أن النقاط التي يجب أن تدرس في بعض جوانب هذه الاتفاقية لم يتم الانتهاء منها بعد ولكن لا يوجد أي اختلاف حول أي نقطة ولا يوجد عقبات.. ربما نسميها بيروقراطية ولذلك كان الموضوع الرئيسي اليوم حول الاتفاقية خلال المباحثات الموسعة هو إنهاء ما تبقى بأسرع وقت ممكن ولا يوجد أي عائق آخر والقضية قضية زمن.
    من جهته عبر الرئيس يانوكوفيتش عن موافقته التامة على كل ما قاله الرئيس الأسد مؤكداً الاتفاق على إجراء جولة جديدة من المفاوضات فيما يتعلق بإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين خلال شهري كانون الثاني أو شباط المقبلين ولافتاً إلى إمكانية العمل مع دول أخرى وألا يقتصر التعاون على الدولتين.
    واعتبر الرئيس الأوكراني أن حجم التبادل التجاري لا يتناسب مع طموحات الشعبين والبلدين داعياً إلى استثمار الفرص الكبيرة المتاحة أمام البلدين من أجل التعاضد وتوحيد الجهود وتوثيق آفاق هذا التعاون.

    وردا على سؤال حول تطوير آفاق التعاون بين سورية وتركيا والأردن ولبنان والعراق ومن ثم أوكرانيا وبين منطقتي الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي .. قال الرئيس الأسد إن العلاقات الثنائية الحقيقية لا يمكن أن تكون مؤقتة أو عابرة بل لا بد أن تكون مبنية على رؤية بعيدة ولسنوات طويلة وهذا لا يمكن أن يتم ما لم يكن كلا الطرفين لديه رؤية بعيدة لموقع بلده وعلاقته بالمناطق الأخرى.
    وأضاف الرئيس الأسد أن المباحثات كانت ناجحة لأنها بنيت على رؤية واضحة سمعتها من الرئيس يانوكوفيتش حول وضع أوكرانيا في منطقتها وهو وضع حساس فهي تعيش على حدود الاتحاد الأوروبي مباشرة من جانب و على حدود روسيا من جانب آخر وتربطها مع روسيا علاقات خاصة من المصالح واللغة والثقافة والتاريخ وبنفس الوقت ربما تكون أوكرانيا في يوم من الأيام عضوا في الاتحاد الأوروبي.
    وأوضح الرئيس الأسد أن علاقتنا مع أوكرانيا مبنية على رؤية متوازنة طرحها الرئيس يانوكوفيتش لهذه المنطقة وبنفس الوقت نحن لدينا مصالح في نفس الساحة فنحن نعمل من أجل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومن جانب آخر نحن نسعى للانضمام إلى تجمع روسيا كازاخستان بيلاروس وكذلك الوضع بالنسبة لأوكرانيا.
    و جوابا على سؤال حول دور التعاون في المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وآفاقه في ضوء تجميد عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية والاستيطان قال الرئيس الأسد: إن قضايا الشرق الأوسط معقدة جدا بسبب التراكم الطويل ومن المستحيل أن نكون قد ناقشنا كل قضايا الشرق الأوسط اليوم..مضيفا.. نحن نطلق الحوار السياسي المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية وهذا هو موقف سورية.
    من جانبه قال الرئيس يانوكوفيتش إن العالم في الآونة الأخيرة تغير كثيرا ولم يعد ذا قطب واحد والأحداث التي نشهدها في الساحة الدولية فيما يتعلق بالعلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا والنتائج التي خلصت اليها قمة الناتو في لشبونة وكذلك قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في آستانة تدل على أن العالم يختار خيارا واحدا وهو تضافر الجهود وتكثيفها وتوحيدها من أجل حماية المصالح المشتركة ووضع أسس مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة لأنه لم يعد ممكنا لأي دولة أن تنفرد بسياساتها الخارجية ولذلك لا بد من تكثيف الجهود على الساحة الدولية لننعم بأجواء سياسية واقتصادية مستقلة.
    وأضاف الرئيس يانوكوفيتش.. نحن ننظر بتفاؤل نحو إقامة تعاون قوي بين سورية وأوكرانيا وبين منطقتينا معربا عن اعتقاده بأن ما يقوم به البلدان من تعاون وخطوات فعالة يأتي مكملا لبعضه البعض.
    حضر المحادثات أعضاء الوفدين الرسميين.
    الرئيسان الأسد ويانوكوفيتش: فتح آفاق جديدة للتعاون بين سورية وأوكرانيا والاستفادة من الإمكانيات المتاحة للبلدين في تطوير التعاون الاقتصادي والصناعي وترجمته على أرض الواقع
    وأقام الرئيس الأوكراني مأدبة غداء على شرف الرئيس الأسد حضرها أعضاء الوفدين الرسميين.
    وتبادل الرئيس الأسد والرئيس الأوكراني كلمتين أكدا فيهما على أهمية تمتين وتعميق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات مشيرين إلى العمل على فتح آفاق جديدة للتعاون بين سورية وأوكرانيا والاستفادة من الإمكانيات المتاحة للبلدين في تطوير التعاون الاقتصادي والصناعي وترجمته على أرض الواقع لخدمة مصالحهما حيث تأتي العلاقة بين سورية وأوكرانيا مكملة للعلاقة بين المنطقتين.
    الرئيس الأسد: التجارب التاريخية وخاصة تجارب هذا العصر أثبتت أن قوة الدول ليست العسكرية والاقتصادية فقط وإنما قوة الفكر أولا.
    وأشار الرئيس الأسد إلى أن التجارب التاريخية وخاصة تجارب هذا العصر أثبتت أن قوة الدول ليست العسكرية والاقتصادية فقط وإنما قوة الفكر أولا وهذا الفكر هو الذي يعطي الرؤية للسياسة وخاصة عندما تكون مبنية على قوة الشعب وما تحتاجه هذه الرؤية لتصبح أمرا واقعا هو الإرادة السياسية التي لمسناها لدى الرئيس يانوكوفيتش لدى مباحثاتنا معه اليوم معرباً عن تفاؤله بدفع العلاقات قدما للامام بين البلدين.
    الرئيس يانوكوفيتش: سورية بوابة أوكرانيا إلى الشرق الأوسط والعالم العربي
    من جانبه قال الرئيس الأوكراني إن بلاده تعتبر سورية بوابة أوكرانيا إلى الشرق الأوسط والعالم العربي وأن البلدين يتمتعان بجميع الامكانيات لتطوير التعاون على كافة الأصعدة.
    توقيع ست اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والمرافئ والزراعة والثروة المعدنية وفي المجالين القنصلي والإعلامي
    وبحضور السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الاوكراني فيكتوريانوكوفيتش تم التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والمرافئ والزراعة والثروة المعدنية واتفاقية قنصلية واتفاقية التعاون بين الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ووكالة الأنباء الأوكرانية يوكر ينفورم.
    ويهدف بروتوكول التعاون بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس وميناء اليتشوفيسك للتجارة البحرية الأوكرانية لتطوير إمكانات البلدين التشغيلية على أساس المنفعة المتبادلة وفقا للقوانين والتشريعات لكلا البلدين وتفعيل بناء وتطوير التعاون في مجال البنى التحتية المرفئية وافتتاح وانشاء دائم لخط الشحن "ار.او ار.او" وجذب شركات شحن سورية وأوكرانية تشارك في الترويج بين جميع الجهات المعنية الحكومية والموانئ والشركات.

    وتتضمن مذكرة التفاهم بين هيئة الاستثمار السورية والوكالة الأوكرانية الحكومية للاستثمار والتنمية تحديد مجالات التنمية للتعاون بين البلدين من أجل تحسين الاستثمارات وتدفقات التكنولوجيا وتسهيل وتشجيع تدفق الاستثمارات ودخول التكنولوجيا بين البلدين وتشجيع مجتمع ريادة الأعمال للاستثمارات المشتركة.
    كما تساهم اتفاقية التعاون بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سورية ووزارة السياسات الزراعية في أوكرانيا في مجال الحجر الصحي النباتي بالتعاون في مجال منع انتشار وانتقال الآفات وتوسيع التعاون في مجال الحجر النباتي وحماية أراضي البلدين من انتقال وانتشار الآفات أثناء تنفيذ العقود وإقامة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

    وتهدف الاتفاقية القنصلية بين سورية وأوكرانيا إلى تطوير العلاقات القنصلية بين البلدين وحماية حقوق ومصالح الدولتين ورعاياهما وتعزيز الصداقة والتعاون بينهما.
    وتتضمن اتفاقية التعاون بين وكالة سانا ونظيرتها الأوكرانية إقامة شراكة إخبارية لنقل صورة الأحداث التي تهم البلدين ومواكبة بينية عبر وكالات الأنباء والاتجاهات الحديثة التي فرضتها التطورات التكنولوجية لتوسيع الخدمات الإخبارية وخدمة المصالح وتبادل النشرات المشتركة والمتخصصة بين البلدين.
    ويهدف البرنامج التنفيذي لبروتوكول التعاون في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية إلى وضع برنامج لمشاريع التعاون للدراسات في مجال البحوث العلمية المشتركة والمسوح والدراسات الجيولوجية والجيوبيئية والجيوهندسية ضمن برنامج زمني محدد.

    وكانت اقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الأسد في القصر الرئاسي في كييف حيث كان الرئيس يانوكوفيتش في مقدمة مستقبليه وعزف النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية والجمهورية الأوكرانية ثم استعرض الرئيسان حرس الشرف وبعد ذلك صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه وهم وزير الخارجية قسطنطين غريشنكو والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء كلوييف اندريه وعدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين والسفير الأوكراني في دمشق.
    بدوره صافح الرئيس يانوكوفيتش أعضاء الوفد الرسمي السوري الدكتور محمد الحسين وزير المالية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والقائم بأعمال السفارة السورية في كييف.
    شعبان: لقاء الرئيسين الأسد ويانوكوفيتش ودي وهام جدا
    ووصفت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد مع الرئيس يانوكوفيتش في كييف بالودي والهام جدا.
    وقالت الدكتورة شعبان في تصريح للصحفيين إن الرئيسين الأسد ويانوكوفيتش أجريا محادثات مطولة وأن الرئيس يانوكوفيتش عبر عن قناعته بأهمية الرؤية الاستراتيجية التي يتحدث عنها الرئيس الأسد وهي ربط الإقليمين والمنطقتين من خلال ربط البحار الخمسة وخاصة أننا نشهد اليوم عالما متغيرا يتغير من القطب الواحد إلى التكتلات الإقليمية الهامة التي تربطها الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
    وأضافت الدكتورة شعبان أن أوكرانيا بلد زراعي مهم ينتج أنواعا هامة من الغذاء وكميات هائلة منه لافتة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى ما يقرب من ملياري دولار.
    وأشارت الدكتورة شعبان إلى إمكانية توقيع المزيد من الاتفاقيات بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والنقل الطرقي والبحري والجوي مؤكدة أن زيارة الرئيس الأسد ستساهم في دفع العلاقات السورية الأوكرانية إلى مرحلة لم تشهدها من قبل.
    الحسين: زيارة الرئيس الأسد إلى أوكرانيا تشكل منعطفا في تطور العلاقات بين البلدين
    وقال الدكتور محمد الحسين وزير المالية إن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أوكرانيا ستشكل منعطفا في تطور العلاقات السورية الأوكرانية في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية لأن هناك فرصا كبيرة جدا للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
    وأضاف الحسين في تصريح صحفي إنه عندما نتحدث اليوم عن حجم التبادل التجاري فإننا نتحدث عن أرقام رسمية ففي العام 2008 كان حجم التبادل التجاري بين سورية وأوكرانيا مليارا و 600 مليون دولار ونحن نتوقع من خلال الجهود التي تبذل حاليا من اجل توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة والتي وجه فيها الرئيس الأسد إن يتطور خلال الفترة القليلة القادمة هذا التبادل إلى مستويات أعلى لأن إمكانات كل من سورية وأوكرانيا كبيرة.
    وقال الحسين نحن نحرص على أن تذهب الصادرات السورية إلى أوكرانيا بشكل سهل وسلس وليس كما هو حاصل حاليا لأن الميزان التجاري حاليا لصالح أوكرانيا مشيرا إلى انه في مجالات الاستثمارات المشتركة هناك فرص للعمل المشترك حيث افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء منذ يومين مصنعا لإنتاج الخلايا الكهروضوئية وهو أمر جيد وبداية عمل طويل في مجال الاستثمارات المشتركة.
يعمل...
X