بعد أربع جولات من دوري المحترفين لم تتضح صورة المنافسة كلياً حتى الآن وإن كان حامل اللقب الجيش قدم نفسه بصورة واثقة أداءً ونتائج بالعموم، ويمكننا القول بأن كافة الفرق حتى الآن تجمع نقاطاً لا أكثر ونادراً ما تابعنا معادلة الأداء والنتيجة، الجيش برفقة الاتحاد والوحدة لم يخسر حتى الآن كما لم تهتز شباكه، المجد وحطين لم يتذوقا حلاوة الفوز بعد والفتوة وأمية يرفضان أنصاف الحلول..

تلك خلاصة عامة لما سبق وستكون المرحلة القادمة التي تقام ست مباريات منها الجمعة وواحدة ختامية السبت فرصة للتثبيت بالنسبة للمتقدمين والتعويض والانطلاقة بالنسبة للمتعثرين، وفي قراءة سريعة نقدم لمباريات المرحلة في السطور التالية..





في حمص مباراة صعبة للغاية تجمع الوثبة بضيفه الشرطة، أصحاب الأرض أصبحوا في موقف محرج أمام جمهورهم بعد أن أخفقوا في تحقيق الفوز بعد الافتتاحية المثالية أمام الكرامة، والشرطة الذي لم يقدم ما يقنع حتى الآن رغم محصلته الرقمية الجيدة يبحث عن المزيد في أرض منافس صعب، اللقاء مفتوح الاحتمالات ولن تغيب عنه الأهداف، في الموسم الماضي فاز الوثبة ذهاباً في دمشق (1-0) وإياباً في حمص (2-1).

في حماه قمة مباريات المرحلة بين الجارين الشقيقين النواعير والطليعة، مقدمات المباراة تعد بأننا سنتابع لقاء على مستوى كبير من الإثارة والندية بحضور جماهيري مرتقب، فالنواعير غنم نقطتين ذهبيتين بتعادلين متتاليين مع الكرامة والاتحاد وهو في أفضل حال معنوياً، ولا يقل الطليعة شأناً عنه بعد أن حقق فوزه الأول الأسبوع الماضي، المباراة قد تكون نقطة بداية حقيقية للطرفين نحو مراكز المقدمة والتعادل مر لكنه أقل وطأة من الخسارة لأي منهما، في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً (1-1) وفاز الطليعة إياباً (1-0).

في إدلب مباراة حماسية بين أمية والفتوة، أصحاب الأرض صاموا عن حصاد النقاط بعد الفوز الافتتاحي فكانت الضربات الثلاث التالية موجعة وسيكون البحث عن الدواء من بوابة الفتوة الذي يظهر هذا الموسم بشكل مميز ومتجدد، كما سبق وأسلفنا فالفريقان حتى الآن لم يتعادلا في الدوري وقد يكون التعادل الأول بينهما منطقياً، في الموسم قبل الماضي تفوق الفتوة ذهاباً في إدلب (1-0) وتعادلا إياباً في دير الزور (2-2).

في اللاذقية يحل الجيش المتصدر ضيفاً ثقيل الظل على حطين، أصحاب الضيافة يستحقون رصيداً أكثر من النقطة اليتيمة ويريدون تأكيد حضورهم أمام المتصدر وحامل اللقب، والجيش يعلم تماماً أن مركز مضيفه لا يعني أنه خصم سهل على الإطلاق، المباراة مرشحة لأن تكون ممتعة فكل طرف يبحث عن الفوز وكفة الجيش ترجح نسبياً لاستقراره على كافة الأصعدة، في الموسم قبل الماضي فاز الجيش ذهاباً في اللاذقية (3-1) وتعادلا إياباً في دمشق (1-1).

في الحسكة يدخل الجزيرة المواجهة مع ضيفه الكرامة بهواجس الحسرة على نقاط ضائعة في المباراتين الفائتتين باحثاً عن تعويض دسم أمام أحد أبرز المرشحين للبطولة، والأزرق الحمصي الذي خرج ولو مؤقتاَ من دوامة التردد بعد فوزه الأخير على حطين يريد المضي قدماً بفوز على فريق عنيد في أرضه، المباراة جماهيرية ونتوقعها حماسية جداً فالجزيرة يظهر بشكل طيب حتى الآن والكرامة يمتلك فريقاً مدججاً بالأسلحة الكروية وكفته أرجح بالخبرة، في الموسم الماضي فاز الكرامة ذهاباً في حمص (2-0) وإياباً في الحسكة (2-1).





وفي أمسية الجمعة يستقبل الوحدة فريق تشرين بمباراة كبيرة، أصحاب الأرض وإن لم يخسروا فالنقاط تتسرب منهم بالتعادل ولكن حتى الآن الأمور مقبولة إلى حد بعيد، أما تشرين فبعيد جداً عما توقعه الجميع على مستوى الأداء قبل النتائج، من المنطقي أن يبحث الطرفان عن نقاط الفوز لأنها تدفع نحو مناطق المقدمة والتعادل خدمة للآخرين لذلك نتوقع حواراً بنكهة هجومية والاحتمالات مفتوحة، في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً في دمشق (1-1) وفاز تشرين إياباً في اللاذقية (1-0).

وفي ختام مباريات المرحلة يستضيف المجد المترنح فريق الاتحاد في مباراة محيّرة، فالأزرق يسجل أسوأ بداية له منذ ستة مواسم ويدخل المباراة بمدرب جديد، والأحمر ما زال نائماً في العسل الآسيوي ولم يقدم صورة مقنعة رغم وضعه الجيد على سلم الترتيب في الوصافة، الطرفان مطالبان بتغيير صورة الأداء وكل منهما قادر على ذلك، في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً في دمشق (1-1) وفاز الاتحاد إياباً بحلب (4-0).

هام

• يقام لقاء الوحدة وتشرين في السادسة مساءً على ملعب العباسيين بدمشق، ويقام لقاء المجد والاتحاد على ملعب الجلاء.
• ينقل التلفزيون السوري عبر قناتيه الفضائية والأرضية الثانية لقاءي النواعير مع الطليعة والوحدة مع تشرين يوم الجمعة، ولقاء المجد مع الاتحاد يوم السبت.