إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الآثار مصدر إشعاع حضاري و سوريا تمتلك كنوزاً حضارية كثيرة - د.بسام جاموس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الآثار مصدر إشعاع حضاري و سوريا تمتلك كنوزاً حضارية كثيرة - د.بسام جاموس

    بيّن الدكتور بسام جاموس أن سوريا تمتلك كنوزاً حضارية كثيرة


    د.بسام جاموس: الآثار مصدر إشعاع حضاري
    دمشق- في محاضرة له بعنوان التربية والآثار بين الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف السوري أن علم الآثار هو دراسة كل ما خلفه الآباء والأجداد من إبداعات متنوعة عبر العصور مثل المباني والعمائر والقطع الفنية والأدوات والفخار والكتابة والرسوم والزراعة بما يسهم في رسم صورة عن معالم الحياة في المجتمعات القديمة.
    وأضاف جاموس في محاضرته التي القاها في ثقافي كفرسوسة ان التربية هي تعلم وتعليم مهارات معينة تقوم على أساس نقل المعرفة والثقافة من جيل إلى آخر وتوجيه المتعلم بأفضل طريقة نحو التحصيل المعرفي اضافة الى انها توريث للقيم وتوجيه للتفكير وتهذيب للسلوك مستشهدا بقول أفلاطون.. إن التربية هي أن تضفي على الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن لها.
    وأصبحت المواقع الأثرية والمتاحف في السنوات الأخيرة بحسب جاموس محط أنظار العالم كونها مراكز إشعاع حضارية على كل الأصعدة وعنصر أساسي في العملية التربوية بصفتها تنمي الحس الوطني من جهة وتسهم في نشر المعارف والثقافات من جهة ثانية إضافة إلى دورها في تنمية المهارات والقدرات ومخاطبة حواس الأطفال وتغذية حب الاستطلاع لديهم ومساعدة الطفل في التعرف على جذوره الماضية في المجالات العلمية والتاريخية والفنية والثقافية عن طريق التعلم المباشر والإدراك الحسي للأشياء بالمشاهدة واللمس والتجربة والممارسة.
    وبين الدكتور جاموس أن سوريا تمتلك كنوزاً حضارية كثيرة، لافتا إلى ان دولا كثيرة تعتبر المتاحف دوراً للعلم والتربية في جميع المجالات ومركزاً تخصصياً لتنمية المهارات ومرآة للنمو الثقافي ومصدراً للمعرفة والعمل الإبداعي وهي الأساس في النهوض الاقتصادي لأن معظم دول العالم تعتمد على الاقتصاد السياحي وهذا ما نفتقر إليه لعدم وجود استراتيجيات سياحية ولا صناعة سياحية علماً أن جميع المستلزمات متوفرة في سورية وخاصة فيما يتعلق بالسياحة الثقافية والدينية والشعبية والطبيعية.
    وأشار إلى ان المتاحف بدأت تعيد النظر في دورها التقليدي المتمثل فقط في حفظ وعرض وصيانة الآثار وترميمها إلى أن تكون مؤسسات تعليمية تهتم بإعداد وتنفيذ برامج وأنشطة تعليمية وثقافية متنوعة بهدف إيصال المعرفة ذات العلاقة بموضوعات المتحف بأسلوب شيق وجذاب حيث يصبح المتحف مكاناً معرفياً علمياً يساعد أفراد المجتمع على فهم آثار وتراث أممهم موضحا ان مفهوم التربية المتحفية يعد ضرورة ملحة وأحد متطلبات تنشئة وتربية الطفل منذ الصغر ثقافياً وعلمياً واجتماعياً وأخلاقياً وجمالياً.
    وتحتاج عملية النهوض بالتربية المتحفية والمعرفة الأثرية بحسب جاموس الى تأهيل مربين متحفيين قادرين على توصيل المعلومة للطفل في قالب بسيط إضافة إلى إخضاع المدرسين والمدرسات وخاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية إلى دورات لتعليمهم الشروط الواجب توفرها في المربي المتحفي وتوفير مادة علمية تاريخية أثرية جذابة في المناهج التعليمية، يستطيع من خلالها المربي أن يبتعد عن السرد التاريخي معتمدا على أسلوب رواية القصة وربطها بالواقع الحالي والبيئة الطبيعية للأثر إضافة إلى ان يتمتع المربي بمهارات تواصلية عالية فيكون صوته واضحاً ومسموعاً.
    وأشار إلى ان المديرية العامة للآثار والمتاحف اسست الدائرة التربوية بهدف تأكيد وظيفة المتحف التربوية والتعليمية والثقافية أسوة بباقي متاحف العالم وهناك في المديرية مشروع المتحف الثقافي للأطفال في متحف دمشق الوطني وهو مشروع موجه للأطفال بين 3 إلى 15 سنة.
    وكشف الدكتور جاموس ان قانون الآثار الجديد المرتقب صدوره سيساهم في تأسيس متاحف خاصة بإشراف المديرية تكون رديفة للمتاحف الحكومية والتركيز عليها للمساهمة في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.
    واستعرض جاموس تجارب بعض الدول في مجال التربية المتحفية وخلق صلات مع الأطفال لتحقيق أدوار المتاحف التعليمية والتربوية في تنمية الوعي الحضاري وزيادة ارتباط المواطن بأرضه ووطنه وشعوره بمسؤولية الدفاع عنه وحماية ممتلكاته الثقافية لأن التراث هو الجذر والهوية."سانا"
يعمل...
X