Announcement

Collapse
No announcement yet.

معايير تقييم جديدة ووضع أسس نقدية لتصنيف المسرح الشاب بمهرجان دمشق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معايير تقييم جديدة ووضع أسس نقدية لتصنيف المسرح الشاب بمهرجان دمشق

    قضايا المسرح والشباب في مهرجان دمشق
    للفنون المسرحية

    معايير تقييم جديدة ووضع أسس نقدية
    لتصنيف المسرح الشاب


    دمشق - سانا
    بدأت أمس أعمال الندوة الفكرية بعنوان "المسرح والشباب" التي ينظمها مهرجان دمشق للفنون المسرحية الخامس عشر في فندق الشام بدمشق.
    وتناقش الندوة على مدى يومين بمشاركة باحثين ومخرجين وممثلين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم عددا من المحاور تتضمن قضايا المسرح عبر رصد واقعه بين أيدي الجيل الشباب والمشروع الفني والفكري الجديد إضافة إلى إشكالات التمويل بين المؤسسات الرسمية والمؤسسات الريعية والراعية والاشكال الفنية الجديدة التي يقترحها المسرح الشاب ومعايير التقييم الجديدة وإمكانية وضع أسس نقدية لتصنيف المسرح الشاب.
    وأشار الدكتور احمد قارصلي الى ان سبب اختيار محور الندوة حول المسرح والشباب هو ان المسرح في الوطن العربي يمر بمرحلة حرجة وحساسة إضافة إلى المنافسة القوية التي تؤثر على مكانته ووجوده مبينا ان هذه المنافسة تكمن في مستقبل المسرح الذي يقع على عاتق الشباب المسرحيين الذين يشكلون الضمانة لإخراج المسرح من أزماته وعودته ليكون فاعلا على الصعيد الفني والفكري والثقافي وموجودا في ذاكرة الثقافة الوطنية.
    وركزت الدكتورة ميسون علي في مداخلتها على الموضوعات التي يتناولها الشباب في نصوصهم وتصديهم لكسر التابوهات في نصوصهم مشيرة إلى ان البحث عن هوية المسرح لم يعد هما لديهم بأن يكون هوية قومية أو محلية بل صار المسرح نفسه وسيلة إبداعية فنية لطرح الأسئلة عن الهوية.
    وأوضحت علي إن الشباب لم يركزوا في المسرح على البعد الايدلوجي والسياسي بل انشغلوا بقضاياهم ومعاناتهم لذلك أتت نصوصهم صارخة ورافضة لكل التابوهات المعروفة.
    وخلصت إلى القول ان النص المسرحي الشاب يحاول تقديم الجديد على صعيد البنية الفنية رغم تأثره بالإشكال الفنية المعروفة في المسرح الأوروبي ولكنهم حاولوا تقديم ما يخصهم أو شكلوا خصوصيتهم.
    كما تطرق الباحث اللبناني طلال درجاني لدور المخرج الشاب وأبعاد مشروعه الفني والفكري بلغة اكاديمية وعلمية ونقيضه ومعاكسة لأكثر لغات المسرح السائد اليوم في الوطن العربي القائمة على اللغة التجارية غير الثقافية واللغة المبتذلة والسطحية جدا التي تهدف إلى تسخيف الإنسان والمفهوم الإنساني للحياة اليومية.
    وبين الدكتور درجاني اهمية اعتماد المسرحيين الشباب على الاكاديمية كمبدأ أساسي والكلاسيكية كقاعدة لا بديل لها عن اللغة المعاصرة والانفتاح على ثقافة الآخر ومعرفتها جيدا كهدف رئيسي لينجو المسرح من الانقراض.
    بينما رأى الباحث المغربي يونس الوليدي انه عندما يثور المسرحيون الشباب العرب على النص الدرامي وعلى الجيل السابق من المؤلفين المسرحيين العرب لابد له من معرفة كلاسيكيات المسرح واهم مدارسه وتجاربه والدور الذي يلعبه كل من المفكر والروح والجسد في المسرح ليستطيع بذلك المسرحيون الشباب ان يشيدوا مسرحا يحمل همومهم وأراءهم ومواقفهم دون ان يفقدوا اتصالاتهم مع المبدعين السابقين ومع إنسانيتهم.
    واستعرض الوليدي نماذج لعدد من التجارب الشابة العربية في سورية والمغرب وتونس ومصر وقطر والكويت وغيرها من الدول العربية التي ترى ضرورة في التخلص من حضور النص الدرامي وسيطرة جيل الموءلفين الدراميين العرب من خلال اللجوء الى الاقتباس أو المونتاج أو الكولاج والاعتماد كذلك على المخرج وحده ليصبح المتحكم الوحيد في دفة العرض وفي أجساد الممثلين.
    أما الفنانة نورا مراد فرأت ان الجزء الأكبر من العمل الثقافي المستقل بشكل عام وبشكل خاص منوط بفرص التمويل المتاحة وبالآليات المتبعة لتمويل المشاريع المطروحة مشيرة إلى غياب سياسة ثقافية معلنة في اغلب الدول العربية لطرح أجندة واضحة يتم من خلالها تفعيل وتنظيم آليات العمل الثقافي المستقل.
    واعتبرت مراد ان تنشيط عمل المسرحيين الشباب هو مسؤولية جماعية يحمل الشباب انفسهم الجزء الاكبر منها من خلال مثابرتهم على تحسين نتاجهم من الناحيتين الفكرية والفنية ومن حيث قدرتهم على تغيير الكثير من المفاهيم والآليات التي تعرقل العملية المسرحية إضافة ان العمل الثقافي لا يمكن ان يحقق مردودا ان بقي حبيس مشاريع وخطط تبنى على المدى القصير.
    من جانبها قالت الفنانة رغداء الشعراني في مداخلتها بعنوان "مسرح الشباب..حقوق وواجبات " إنه قبل إطلاق هذه التسمية على المسرح يجب دراسة حقوقها وواجباتها مبينة أن إطلاق هذه التسمية على الشباب تأتي لأن مسرح الشباب يعامل إلى الآن على انه مسرح مستقل وبداية ضعيفة لمسرح الكبار وخاضع لتنظير وتقييم الكبار مشيرة إلى أن الخروج من هذه الإشكالية يتطلب التعامل مع المسرحيين على انهم مسرحيون بغض النظر عن العمر والخبرة.


  • #2
    رد: معايير تقييم جديدة ووضع أسس نقدية لتصنيف المسرح الشاب بمهرجان دمشق

    " أسمع جعجعة و لا أرى طحنا"

    Comment

    Working...
    X