تويت
(أناس الليل) مسرحية العراق الشعرية على مسرح القباني
دمشق-سانا
قدم المخرج العراقي باسم قهار مسرحيته "أناس الليل" عن رواية الكاتب المغربي الطاهر بن جلون "ليلة القدر" وذلك مساء أمس على مسرح القباني ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر.
وتمكن ممثلو العرض من تقديم حكاية الرواية الأصل بأداء مسرحي غني برتابته وعمقه وتكويناته "الصامتة-الناطقة" وفق أسلوب اعتمده مخرج العرض بالاعتماد على تقطيع هادىء للجمل الممسرحة معوضاً عن البناء الدرامي الروائي بإنشاءات درامية صرفة وزعها على ممثليه وفق تنويعات حركية تقاطعت بصرياً على خشبة المسرح.
ويروي عرض "أناس الليل" حكاية أب يصر على أن تكون ابنته السابعة صبياً ذكراً كي يرثه في مماته ويخلد اسمه عبر الاعتماد على شهادة ميلاد مزورة إلى أن تكبر الفتاة وتقع في حب رجل أعمى ما يؤدي إلى اكتشاف حقيقة الفتاة التي دارت أنوثتها ثلاثة وعشرين عاماً عن مجتمعها وأسرتها.
وتتطور أحداث العرض وفق موضوعته الدرامية المشوقة متكئاً على تعاقب مسرحي هادىء ابتعد عن الصراخ مقتصداً في لهجته معولاً على نبرة شعرية أخاذة أفادت من أجواء رواية ابن جلون المكتوبة مطلع ثمانينيات القرن الفائت للذهاب إلى محاولة فهم الرجولة والأنوثة من خلال تشريح مشهدي ذي حساسية خاصة في مخاطبة الجمهور ومواجهته.
وقال الفنان باسم قهار مخرج العرض في حديث خاص لـ "سانا" إن خصوصية عرض إناس الليل تأتي من خلال تماسك الحكاية التي وجدها في رواية الطاهر بن جلون بعد التصدي لإخراج رواية "تياترو" للكاتب السوري فواز حداد التي اعتمد في إخراجها على منطق التوثيق التاريخي فيما جاء عرض أناس الليل بعيداً عن التبعية لزمن أو مكان معينين بالتعويل على سرانية الأحداث وشفافيتها بعيداً عن الإعلان أو الإفصاح المباشر.
وأوضح باسم أن رواية ابن جلون قدمت له إغراء كبيراً لتحقيقها على المسرح لما يكتنف النص من أسرار وجدانية وحياة داخلية تعيشها شخوص الرواية بشكل متجاور بعيداً عن التصريح مقتربةً من التليمح الشعري وسط مناخات كابوسية تنهل من غموض العمى كرمز نفسي روحاني كما في الوجه المجهول من القمر الذي لا يستطيع البشر رؤيته بل عليهم تخيله ومقاربته بصرياً.
وأضاف أن خيار إعداده للعرض باللغة العربية الفصحى جاء من ضرورة التعبير عن بوح الشخصيات المكتوبة في الرواية التي أسست لبناء بصري إخراجي اعتمده للانفتاح على جغرافية عرض بخيارات تعبيرية أكثر رحابة رغم ميله الخاص إلى خيار الكتابة المسرحية بالمحكية لملاءمتها إيقاعياً في رسم الميزانيسنات على الخشبة وصياغة ردود الأفعال.
وبين باسم أن احتفاءه برواية الكاتب المغربي الطاهر بن جلون جاء من رغبته الأثيرة في بناء مشهدية مسرحية خاصة وفق بناء علاقة جديدة مع الممثل باكتشاف الإيقاع الداخلي للدور المسرحي عبر ترميز مستمر للأزياء والديكورات على الخشبة للوصول إلى مناقشة صميمية تعبر بالممثل من هيمنة الفضاء إلى صدام حيوات نفسية للشخصيات المتشابكة في صراعاتها البنيوية النصية.
وبالغ عرض إناس الليل في إيقاعية بطيئة أوقعت السرد الحكائي في تكرارية غير مبررة ما ضاعف في مباشرة واقعية كانت على عكس طرح مخرج العمل بالتعويل على ملاءات وستائر سوداء للرمز إلى طغيان الكابوس في العرض المسرحي كمادة أساسية في سرد الأحداث ولعبها على الخشبة.
يذكر أن عرض إناس الليل تمثيل عدنان عبد الجليل ورائفة أحمد وفيحاء أبوحامد وحسام سكاف ومحمد ملص ويمن الحموي إضاءة بسام حميدي موسيقا شادي ريا.
قدم المخرج العراقي باسم قهار مسرحيته "أناس الليل" عن رواية الكاتب المغربي الطاهر بن جلون "ليلة القدر" وذلك مساء أمس على مسرح القباني ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر.
وتمكن ممثلو العرض من تقديم حكاية الرواية الأصل بأداء مسرحي غني برتابته وعمقه وتكويناته "الصامتة-الناطقة" وفق أسلوب اعتمده مخرج العرض بالاعتماد على تقطيع هادىء للجمل الممسرحة معوضاً عن البناء الدرامي الروائي بإنشاءات درامية صرفة وزعها على ممثليه وفق تنويعات حركية تقاطعت بصرياً على خشبة المسرح.
ويروي عرض "أناس الليل" حكاية أب يصر على أن تكون ابنته السابعة صبياً ذكراً كي يرثه في مماته ويخلد اسمه عبر الاعتماد على شهادة ميلاد مزورة إلى أن تكبر الفتاة وتقع في حب رجل أعمى ما يؤدي إلى اكتشاف حقيقة الفتاة التي دارت أنوثتها ثلاثة وعشرين عاماً عن مجتمعها وأسرتها.
وتتطور أحداث العرض وفق موضوعته الدرامية المشوقة متكئاً على تعاقب مسرحي هادىء ابتعد عن الصراخ مقتصداً في لهجته معولاً على نبرة شعرية أخاذة أفادت من أجواء رواية ابن جلون المكتوبة مطلع ثمانينيات القرن الفائت للذهاب إلى محاولة فهم الرجولة والأنوثة من خلال تشريح مشهدي ذي حساسية خاصة في مخاطبة الجمهور ومواجهته.
وقال الفنان باسم قهار مخرج العرض في حديث خاص لـ "سانا" إن خصوصية عرض إناس الليل تأتي من خلال تماسك الحكاية التي وجدها في رواية الطاهر بن جلون بعد التصدي لإخراج رواية "تياترو" للكاتب السوري فواز حداد التي اعتمد في إخراجها على منطق التوثيق التاريخي فيما جاء عرض أناس الليل بعيداً عن التبعية لزمن أو مكان معينين بالتعويل على سرانية الأحداث وشفافيتها بعيداً عن الإعلان أو الإفصاح المباشر.
وأوضح باسم أن رواية ابن جلون قدمت له إغراء كبيراً لتحقيقها على المسرح لما يكتنف النص من أسرار وجدانية وحياة داخلية تعيشها شخوص الرواية بشكل متجاور بعيداً عن التصريح مقتربةً من التليمح الشعري وسط مناخات كابوسية تنهل من غموض العمى كرمز نفسي روحاني كما في الوجه المجهول من القمر الذي لا يستطيع البشر رؤيته بل عليهم تخيله ومقاربته بصرياً.
وأضاف أن خيار إعداده للعرض باللغة العربية الفصحى جاء من ضرورة التعبير عن بوح الشخصيات المكتوبة في الرواية التي أسست لبناء بصري إخراجي اعتمده للانفتاح على جغرافية عرض بخيارات تعبيرية أكثر رحابة رغم ميله الخاص إلى خيار الكتابة المسرحية بالمحكية لملاءمتها إيقاعياً في رسم الميزانيسنات على الخشبة وصياغة ردود الأفعال.
وبين باسم أن احتفاءه برواية الكاتب المغربي الطاهر بن جلون جاء من رغبته الأثيرة في بناء مشهدية مسرحية خاصة وفق بناء علاقة جديدة مع الممثل باكتشاف الإيقاع الداخلي للدور المسرحي عبر ترميز مستمر للأزياء والديكورات على الخشبة للوصول إلى مناقشة صميمية تعبر بالممثل من هيمنة الفضاء إلى صدام حيوات نفسية للشخصيات المتشابكة في صراعاتها البنيوية النصية.
وبالغ عرض إناس الليل في إيقاعية بطيئة أوقعت السرد الحكائي في تكرارية غير مبررة ما ضاعف في مباشرة واقعية كانت على عكس طرح مخرج العمل بالتعويل على ملاءات وستائر سوداء للرمز إلى طغيان الكابوس في العرض المسرحي كمادة أساسية في سرد الأحداث ولعبها على الخشبة.
يذكر أن عرض إناس الليل تمثيل عدنان عبد الجليل ورائفة أحمد وفيحاء أبوحامد وحسام سكاف ومحمد ملص ويمن الحموي إضاءة بسام حميدي موسيقا شادي ريا.