تويت
ريم البناريم البنا: أتعرض لحملة شرسة على الانترنت
ومن لم أعجبه فليغّير القناة
منقول - نور بريس - حاورتها : نادية بن عباس
بدايتها التلفزية كانت في دور رئيسي بالمسلسل التونسي "اقفاص بلاطيور" تمكنت من خلاله من كسب محبة المشاهدين بطيبتها لتكرر التجربة في مسلسل "من ايام مليحة" في دور فتاة مقعدة. اما تجربتها السينمائية فقد انطلقت بادوار ثانوية في أفلام أجنبية قبل ان تتقمص دور البطولة في شريط "الدواحة"الذي قلب حياتها راسا على عقب لتجد نفسها منذ تلك الفترة امام هجوم شرس على صفحات "الفايس بوك. عن اسباب هذه الحملة الانتقادية المسيئة"نور برس" التقت الممثلة التونسية الشابة ريم البنا التي تحدثت بجراة وصراحة عن هذا الموضوع
ريم تتعرضين منذ مدة لحملة نقد شرسة على الانترنت وتحديدا على"الفايس بوك"مااسباب ذلك؟
ليس نقدا بقدر ماهو هجوم شخصي لريم ألبنا. لان النقد البناء من شأنه أن يطور عمل الممثل وأنا أرحب به كثيرا,لكن ما يحصل معي هو هجوم من بعض الأناس الحاسدين أو الجاهلين بالميدان الفني خاصة وان نظرتي الفنية مختلفة عما هو سائد.
هل تعتقدين ان هؤلاء من داخل الوسط الفني؟
حقيقة لا استطيع اتهام أحد، ربما يكونون من الوسط الفني وربما من خارجه والأكيد ان الإجراءات والبحوث القانونية الذي يقوم بها محاميا من شأنها ان تظهر هؤلاء عاجلا ام آجلا.
لكن لماذا أنت بالذات التي تتعرضين لمثل هذه الحملات؟
لاأدري واعتقد اني لست الوحيدة، فسوسن معالج بدورها تتعرض لمثل هذه الحملات اللاأخلاقية وعديد الفنانين الاخرين...
الا تعتقدين ان دورك الجريء في فيلم "الدواحة "هو السبب الرئيسي؟
ها أنت تقولين "دورك" إذن فإن "سلمى" في فيلم الدواحة لاتمثل سوى شخصية سينمائية موجودة في الحياة وانا قمت بتجسيدها لا أكثر لأن الدور أعجبني كثيرا وأنا فخورة بهذا الفيلم الذي حصد عدة جوائز آخرها جائزتين في مهرجان بروكسال وجائزة في مهرجان ألمانيا. ثم اني لست الأولى او الأخيرة التي قامت بدور جريء نوعا ما وأنا أقبله مادام موظف ويعالج قضية مهمة ,فالفنان حر وحتى يبدع ويخلق لابد ان يكون حرا ,فلم يبقى لنا سوى السينما حتى نعبر عن القضايا ومشاكل المجتمع بكل حرية ودون قيود اوحواجز.
لكن الجمهور التونسي يبقى جمهورا محافظا ولايقبل أن تجسد ممثلة تونسية دورا جريئا بتلك الشاكلة حتى وان كان يعالج قضية اجتماعية هامة؟
مطلقا، فالجمهور التونسي متفتح ومنفتح على عديد الثقافات وبلغ من الوعي الفكري والحضاري بما يمكنه من فهم الخطابات السينمائية المختلفة، ثم إن دوري لم يمثل مرأة الستينات بل فتاة هذا العصر إضافة لذلك ففي السينما لك حرية الإختيار إما الدخول أو المغادرة وكل واحد مسؤول عن اختياره.
ماالإضافة التي تحققت لك من فيلم الدواحة؟
كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير، كما كانت لي فرصة العمل مع نجميين كبيرين هما حفصية الحرزي وظافر العابدين. والأمر الأهم بالنسبة لي هو التعبير عن مشاكل المرأة في مجتمعاتنا، لأن كل شخصية نسائية في الفيلم عبرت عن فئة معينة من النساء ليس بالضرورة المرأة العربية أو التونسية بل المرأة في بعدها الشامل ككائن حي.
دور"وردة" في مسلسل مليحة لم يستسغه البعض واعتبروه تعلة من ريم البنا للمصالحة مع الجمهور وتلميع صورتها؟
حقيقة لقد تعبت كثيرا من التكلم في هذا الموضوع وباختصار أقول لمن لم تعجبه ريم البنا في المسلسل بإمكانه تغيير القناة وكفى فلن ادخل في حرب وهمية ليست منها جدوى وحين أفكر في دخول حربا ما فأسكون في فلسطين على الاقل لأدافع عن قضية مصيرية.
وأنت كيف تقييمين هذه التجربة من منظارك الشخصي؟
اعجبتني شخصية"وردة" كثيرا فهي صعبة ومركبة وأعتقد اني نجحت في تبليغ رسالة المخرج والكاتب الى حد كبير.
هل سنشاهدك في رمضان القادم؟
انشاءالله
وماذا عن جديدك السينمائي؟
لديا عديد العروض تونسية وأجنبية وأنا بصدد دراستها وسوف تكتشفونها قريبا.
وماذا عن المسرح؟
لا ليس الآن لأني أحترم كثيرا المسرح ولابد من اكتساب تجربة عميقة للولوج في هذا العالم المميز.
كيف تختمين هذا الحوار؟
شكرا على هذه الفرصة المميزة واتمنى لكم التوفيق ...
تعليق