إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلاب الفنون تحت الحصــار غرباء في الحدث الجامعي اللبناني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلاب الفنون تحت الحصــار غرباء في الحدث الجامعي اللبناني

    طلاب الفنون تحت الحصــار

    غرباء في الحدث


    جريدة الأخبار



    كما الفن مرآة الواقع، كلية الفنون مرآة الجامعة الوطنية (أرشيف ــ بلال جاويش)بعد مرور حوالى ستّ سنوات على افتتاح مجمّع الحدث الجامعي، تبدو خطوة توحيد مختلف كليات الفرع الأول في صرح واحد بحاجة إلى وقفة تقويمية. فرغم أنّ التوحيد يترجم نيّة القيّمين تعزيز وضع الجامعة الوطنية، إلا أن بعض الحسابات جاءت خاطئة، إذ تبدو البيئة الاجتماعية والسياسية المحيطة بالصرح الجامعي، والمسيطرة على الحياة الطالبية فيه، غير متوائمة مع حسن سير بعض الاختصاصات، وخصوصاً الفنون الجميلة

    بعد مرور حوالى ستّ سنوات على افتتاح مجمّع الحدث الجامعي، تبدو خطوة توحيد مختلف كليات الفرع الأول في صرح واحد بحاجة إلى وقفة تقويمية. فرغم أنّ التوحيد يترجم نيّة القيّمين تعزيز وضع الجامعة الوطنية، إلا أن بعض الحسابات جاءت خاطئة، إذ تبدو البيئة الاجتماعية والسياسية المحيطة بالصرح الجامعي، والمسيطرة على الحياة الطالبية فيه، غير متوائمة مع حسن سير بعض الاختصاصات، وخصوصاً الفنون الجميلة
    رنا حايك
    «كل شباب المسرح لوطيّون وكل بناته ش...». تلك هي العبارة التي فوجئ طلاب قسم المسرح برؤيتها محفورة على مقاعدهم في الصف ذات يوم، بعد انتقال معهد الفنون الجميلة إلى مجمّع الحدث. حادثة فردية؟ بالطبع لا. فطلاب المعهد الذي يضم أقسام الرسم والمسرح والتصوير والسينما والتصميم الغرافيكي، يلمسون عدائيّة محيطهم معهم في جميع تفاصيل حياتهم الجامعية. «يعدّوننا منحلّين أخلاقياً، يسخّفون اختصاصنا، يهزأون بنا باستمرار، ويضيّقون علينا كثيراً»، كما يقول أحدهم. و«هم»، في منطق طلاب الفنون، لا تعني مصدراً مجهولاً تماماً، بل تعني طاقة عاصفة تضافرت قوى عدّة لإنتاجها: هناك عامل اجتماعي لا ينفصل عن محيط الجامعة الشعبي من حي الليلكي وحي السلم وغيرهما، وهناك عامل سياسي جعل من مجلس الفرع (الذي يسيطر عليه طلاب حركة أمل وحزب الله) يستأثر بالنشاط الطالبي داخل الجامعة ويفرض أخلاقياته الخاصة ويعمّمها على الطلاب، ويستحوذ على قرار الإدارة أحياناً، مصادراً حقوق الأساتذة حتى. إضافة إلى ذلك، هناك عامل لوجستي يعدّه الطلاب «تقزيماً مقصوداً للفنون». وإلا، لمَ ذابت حناجر طلاب المسرح والسينما وهم يطالبون بقاعة يقيمون فيها نادياً للسينما، دون جدوى، بينما لُبّي سريعاً طلب مجلس الفرع بتخصيص قاعة للصلاة؟ هنا، وفي مواقف كثيرة مشابهة، يقع طلاب الفنون في مأزق. فالاحتجاج ممنوع، لأنه يؤوَّل. «نحن لم نعترض على غرفة الصلاة، ولكن استشهدنا بالمطلب الذي لُبّي مقارنة مع مطلبنا الذي لم يُلبَّ، فجوبهنا بحملة شرسة بأننا ملحدون وضد الصلاة ومنحلّون!».
    منذ انتقال المعهد إلى الحدث، وطلابه يشكون من معاملة عدائية ومن محاولات عزل وتضييق، حتى أصبح المعهد طارداً، ويشهد حالة من النزوح نحو الفرع الثاني الذي يعاني المشاكل اللوجستية ذاتها ربما من حيث التجهيزات، ولكن، على الأقل، «فيه مسرح وفيه مناخ فن»، كما يقول أحد متخرّجي قسم المسرح في الفرع الأول. رزمة من التضييقات يتعرضون لها في مختلف الأقسام. في المسرح، لم يعد يوم المسرح العالمي موعداً ينتظره الطلاب عاماً بعد عام. «ما عنّا مساحة للتمرين وللعرض، رغم كبر الصرح الجديد. منتمرّن بصفوف عادي، عالبلاط. وبيضلّوا خايفين نخرّب شي، فنؤنَّب لأي فوضى نحدثها ولو وعدنا بإعادة كل شيء إلى مكانه. كمان، ممنوع نتمرّن بالليل بعد الصفوف»، تقول حلا. ويضيف زميلها «كنا نحتفي بتلك المناسبة على مدى ثلاثة أيام تقلّصت ليوم واحد، وأصبح العرض يجري في قاعة مغلقة لا في الباحة الخارجية».
    حفلة الفنون السنوية أيضاً لم تعد موعداً ينتظرونه. فالحفلة التي تقام مرة مع بدء العام الدراسي ومرة مع اختتامه، أُدينت «لأن فيها فسقاً وفجوراً وموسيقى. مورست ضغوط كثيرة من جهات دينية من خارج الجامعة لإيقافها، لكننا وصلنا في النهاية إلى تسوية، فسمحوا لنا بإقامتها على أن تختتم عند التاسعة مساءً، بعد أن كانت تستمر حتى ما بعد منتصف الليل». أما المواعيد الصغيرة، كالنشاطات التي تتخلل السنة الدراسية، فقد «أصبحت تقتصر على مسابقات النص الإسلامي، والاحتفالات الدينية، لأن مجلس الفرع هو من يتقدم بطلب النشاط إلى الإدارة، وهو من لون سياسي ومذهبي واحد، وغالباً ما يوافَق على الأنشطة التي يقترحها»، كما يقول علي، الطالب في قسم التصميم الغرافيكي، مضيفاً «حاولنا كسر تلك الحلقة، فتقدمنا مرات عدة بطلبات لإقامة نشاطات عن العلمانية، لكنها أحبطت جميعها. في النهاية، أصبح معهد الفنون ميتاً، وطلابه الذين لا يكترثون للسياسة أصلاً، معزولون ومحبطون». قد يعدّ البعض تلك النشاطات من الكماليات (علماً بأنها من صميم الدراسة الفنية والحياة الطالبية عموماً)، ولم ترتق مشاكل طلاب الرسم إليها بعد. فهؤلاء لا يزالون عالقين في مشكلة في صميم منهجهم: رسم الموديل العاري، أي مادة التشريح الجمالي التي ألغيت منذ عام 1983، والتي حاول بعض الطلاب التحايل عليها عبر استئجار موديلات من خارج الجامعة، ورسم اللوحة خارج الحرم، لعرضها على لجنة التحكيم في داخله. تحايل فشل حين «كسّر طلاب العلوم مرة لوحات لطلاب رسموا فيها أشخاصاً عراة»، كما يروي أحدهم، مضيفاً بلهجة ساخرة «هلق صاروا يعملوا حسابن ويرسموا عراة بس يلبسوهن بوكسر!».
    حائرة بين المسرح والحجاب
    حائرة هو اسم فتاة. فتاة محجبة تدرس المسرح في الجامعة اللبنانية في الفرع الأول في الحدث. هي ملتزمة دينياً. محتشمة بطبيعة الحال، لكنها، يا للهول، تدرس في قسم المسرح. «ينظرون إلي نظرة دونية، وكأنني أمارس الفحشاء. وكل ما في الأمر هو أنني أفصل الأمور بعضها عن بعض، أفصل بين التزامي الديني واختصاص مثله مثل غيره من الاختصاصات، اخترته لأنني أحبه. فأنا أعتز بحجابي، لكنني أيضاً أحب المسرح ولا أجد تناقضاً بين الاثنين». لكن هذا رأي حائرة وحدها
    حائرة هو اسم فتاة. فتاة محجبة تدرس المسرح في الجامعة اللبنانية في الفرع الأول في الحدث. هي ملتزمة دينياً. محتشمة بطبيعة الحال، لكنها، يا للهول، تدرس في قسم المسرح. «ينظرون إلي نظرة دونية، وكأنني أمارس الفحشاء. وكل ما في الأمر هو أنني أفصل الأمور بعضها عن بعض، أفصل بين التزامي الديني واختصاص مثله مثل غيره من الاختصاصات، اخترته لأنني أحبه. فأنا أعتز بحجابي، لكنني أيضاً أحب المسرح ولا أجد تناقضاً بين الاثنين». لكن هذا رأي حائرة وحدها، فمعظم زملائها من الاختصاصات الأخرى يلومونها على هذا الفصل ويعتبرون أنه تهريج وأن التوفيق بين الأمرين مستحيل. هكذا، تعرّضت الطالبة لحملة في جامعتها حين أدّت، ضمن مسرحية شاركت فيها عن مادة التعبير الجسماني، مشهداً لمست فيه زميلاً لها. «قالولي عم بتشوهي صورة الحجاب وتسيئي لسمعة المحجبات!»، تقول الفتاة المقتنعة بأن هناك «توجهاً لإغلاق هذا القسم». فالحملات المغرضة لا تنتهي، برأيها. تشرح المؤامرة مستشهدة بحادثة تتكرر «إذا طالب مسرح حضن صديقته يعتبر منحلاً أخلاقياً، بينما نرى المسنودين من الطلاب في الجامعة يقومون بالشيء ذاته من دون اتهامهم بالانحلال». وفي هذا السياق، يتساءل زملاء حائرة، لِمَ تعلو كل زاوية ممكن أن يجلس فيها شخصان في الصرح الجامعي ورقة كتب عليها: «نرجو الالتزام بالآداب والأخلاق العامة». فهل أصبحت تطال الحياة الطالبية شبهة مسبقة بالفسق والفجور؟!
    رنا...


    الإدارة والمجلس: إبعتلي جواب...

    محمد محسن
    يستغرب محمد رمضان، رئيس مجلس طلاب الفرع الأول الممدّد له بسبب غياب الانتخابات عن الجامعة منذ عامين وتخرُّج معظم أعضاء المجلس، الحديث عن مجلس من لون واحد: «نحن نخوض الانتخابات في كل صف، أي إن الزملاء في الصف هم من ينتخبون مندوبهم»، كما يقول. ورغم أنه لا ينكر سيطرة شبه كاملة للون واحد، إلا أنه يعلّلها قائلاً «البلد مقسوم بهذا الشكل، ونحنا جزء من هالبلد».



    مهرجان الأحكام المسبقة

    من يزُر مجمع الحدث الجامعي يتأكّد أن الصورة النمطية التي يلصقها بعض الطلاب بزملائهم في كلية الفنون الجميلة مستمدّة من موروث اجتماعي شعبي، ساد اعتقاد خاطئ أنه اندثر. واللافت أن النظرة إلى كلية الفنون تأتي في سياق طالبي عام، لا يوفّر كليّةً من الأحكام المسبقة. فكما أنه في كلية الإعلام «نحتاج إلى واسطة»، أو في كلية العلوم «يستحيل النجاح» و«بنات السياحة جميلات جداً»، يتحمّل طلاب كثر وزر وسم كلية الفنون بما ليس فيها.



    مشكلة تمثيل

    في الجامعة اللبنانية، يتحدث بعض الطلاب عن انتخابات ألغيت ومجلس فرع حُلّ في معهد الفنون لأن أحد الأطراف السياسية النافذة اعترض عليه كونه غير ممثل فيه، علماً بأن المجلس كان قد أُلّف نتيجة انتخابات. هنا، تُتَّهم الإدارة بالرضوخ لقوة الأحزاب الممثلة داخل الحرم، وبعدم قدرتها على الدفاع عن مصالح الطلاب غير المرتكنين إلى حزب سياسي فاعل ونافذ



    «الموديل العاري»: الجسد مات في المجزرة



    لوحة الطالبة رحاب جعفر التي أغضبت أساتذة كلية الفنون في 2008 (مروان بو حيدر)يحدث ذلك الآن في بيروت، لا في أوروبا القرن الثاني عشر، ولا في كابول منتصف التسعينيات. بيروت اليوم، اللاهثة خلف العولمة، ممنوعة من قراءة الأجساد
    أحمد محسن
    ممنوع على طلاب كلية الفنون (الفرع الأول) دراسة الجسد ورسمه عارياً. الجسد مخيف. هكذا قررت الجماعات التي طفت على سطح الحرب. هنا الظاهرة اللافتة. أزيلت مادة «الموديل العاري» من مناهج كلية الفنون الجميلة في الفرع الأول عام 1983، أي في صميم المجزرة. الجيل القديم من الفنانين الذين خرجوا عنوةً من رحم الكلية، يذكرون تلك الحقبة جيداً.



    طلاب السياحة يعتصمون اعتصم طلاب كلية السياحة في الجامعة اللبنانية، أمس، أمام مبنى الكلية في بئر حسن، رفضاً للدورة التي تجريها وزارة السياحة لتخريج أدلّاء سياحيين خلال شهرين، ويمنحون بطاقة مرشد سياحي، فيما لا يحصل طلاب الكلية على هذه البطاقة إلّا بعد فترة طويلة من تخرّجهم، حيث تستمر دراستهم للإرشاد السياحي 4 سنوات. خلال الاعتصام، عبّر الطلاب عن تخوّفهم من أن تضرّ الدورة ومثيلاتها بمستقبل فرص العمل لطلاب الإرشاد السياحي الذين ينهون دراستهم الجامعية. أما أهم المطالب فكانت تعديل قانون الإرشاد السياحي الصادر عام 1970، المرسوم الرقم 15598، الذي ينص على «إقامة دورات لإعداد أدلّاء سياحيين بغياب الجامعة التي تقوم بهذا الأمر». كذلك، دعا طلاب السياحة زملاءهم في كليات الجامعة اللبنانية إلى التضامن معهم، فما يجري معهم «قد يصل إلى الكليات الأخرى».

    معرض الوظائف في الروح القدس
    تنظم كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الرّوح القدس ـــــ الكسليك معرض الوظائف، الذي سيُقام في حرم الجامعة الرئيسي يومي الخميس والجمعة المقبلين، وذلك بالتعاون مع مكتب شؤون الطلاب في الجامعة، للسنة الثانية على التوالي، من الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتى السادسة والنصف مساءً. ويشارك في المعرض أكثر من خمسين شركة بارزة محلياً ودولياً في حقول المصارف والتأمين والخدمات اللوجستية، ويهدف إلى تمكين الطلاب من لقاء ممثّلين عن أصحاب العمل.
    ضمان الجودة في العربية
    أطلقت رابطة جامعات لبنان سلسلة ورش عمل موضوعها ضمان الجودة في التعليم العالي في لبنان، وقد انعقدت الورشة الثانية في حرم جامعة بيروت العربية في الدبيّة، أمس، تحت عنوان «المعايير والمؤشرات لضمان الجودة» بحضور مندوبي الجامعات أعضاء الرابطة. وتناول المجتمعون «المواصفات الموجودة للتعليم العالي في لبنان والمعايير والمؤشرات لضمان الجودة، كذلك تطرّقوا إلى نظام إدارة الجودة.
    تكريماً لذكرى كريم الهبر
    قضى الشاب كريم الهبر في حادث سيارة مروّع قبل أسابيع من تخرّجه من الجامعة الأميركية في بيروت، في ليل25 كانون الثاني2010 الماطر. ولتخليد ذكرى ولدها الراحل، أنشأت أسرة كريم الهبر منحة داسية باسمه، وأطلقت نداءً لجمع التبرعات لصندوق المنح الدراسية.

  • #2
    رد: طلاب الفنون تحت الحصــار غرباء في الحدث الجامعي اللبناني

    مشاكلهم كبيرة و كثيرة هؤلاء الطلبة ..

    وعلى المسؤولين معالجتها بالسرعة القصوى..

    نتمنى لهم التوفيق و تحريج دفعات شابة منسجمة مع الوضع الذي تعيشه...

    تعليق

    يعمل...
    X