إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

    عودة الهدهد
    الشاعر : عبد الكريم الناعم

    عودة الهدهد
    قالّ لي الشيخُ وقد غبْتُ طويلاً:

    " ماالذي أَنْآكَ ،؟
    هل صادفَكَ الهدهدُ
    أمْ غَرَّتْكَ ألوانُ المسافاتِ
    فآثرْتَ غناءَ الشجرِ الحاني
    فما عدْنا نراكْ
    أَتُرى صِرْتَ سواكْ"؟!!

    قلتُ :
    " يامولايْ
    ألخلاباتُ التي تَمخُرُ في الروحِ
    بعيداً،
    ولقد هِمْتُ بها،
    لاتَشبعُ العينُ
    ولا الأذْنُ
    ولا اللمسُ الحنونُ،
    الْمُدهشُ الفاتكُ أنّي كنتُ آتيها
    فَاُروى لهُنَيْهاتٍ،
    ويَدعوني إليها ظمأٌ
    فيه من العنقاء سرُّ

    أنتّ لاتَعرفُ فيها
    أَهيَ الجمرةُ عُشبٌ
    أمّ هي العشبةُ جَمْرُ

    لاتكنْ كالسيف يامولايْ
    إنّها تجربتي
    أُفْقي
    مداري

    وأنا الموغلُ في تلك البراري

    وأنا لاأُكْرِهُ النّاسَ على أنْ
    يَتْبَعوني ، لا،
    ولا أدعو إلى فِتنتِها،
    وأنا منها على حدٍّ رهيفٍ،
    تَوْقيَ الرّوحيُّ
    هذا الأفْقُ
    نافذةٌ عليهِ

    وأنا يًؤنِسُ طيني
    ذلك الحُسْنُ الذي
    أرنو إليهِ

    سيّدي
    أرجوكَ دعْني أتكلّمْ

    منذ أنْ جئتُ إلى (الحضْرة) طَوْعاً
    وأنا أُذْنٌ،
    لساني لم يعد يعرف طعمَ العسلِ
    المخبوء في البوْح المصفّى
    فهو
    في خابية الصّمت
    على الإدمان
    عَلْقمْ

    سيّدي
    خزّنْتُ في جمجمتي ماكنتَ تتلوهُ،
    تمنّيتُ كثيراً لو رميتُ التّوْقَ
    والرّغبةَ في ( الجبّ)
    لكي أرتاحَ من فتنة أنّ
    امْرأةً ما
    في لحظة ما
    هيَ أُنسي كلُّهُ،

    أَبْعدِ الظنَّ
    فما في الجسد المَدْلوقِ
    ماتُرتهَنُ الأشواقُ فيهِ،
    الْلّهفةُ الآنَ
    على الذّروةِ
    هذي المرأةُ/ الفتنةُ/ و.. الفِطْرةُ،
    مَنْ رافَقْتُ فيها السّيرةَ الخضراءَ،
    أوْ مَنْ (سوف) أُهديها من الشّعر
    بساتينَ كلامٍ،
    مَنْ تَعرّفْتُ
    وَ
    مَنْ قد أَتَعَرَّفْ

    لم أجدْ نافذةً أَرْحَبَ منها
    لا،
    ولا آنَسَ منها،

    خُذْ مكانَ المُعْشِبِ الضلّيلِ
    والمشروخِ مِن بوْح أعاليهِ
    إلى دَوْح أقاصيهِ
    ودَقِّقْ
    وَتَصَرَّفْ"

    أطْرَقَ الشيخُ
    وَاَلْقَتْ شَجْرةُ الرمّان
    للماء اثْنتينْ

    رجعَ الهدهدُ من غَيْبَته
    الْعاليةِ الزُّرْقةِ،
    ماكانَ وحيداً
    (رَجَعا)
    غبَّ اكْتمالِ اللحظةِ
    الْخضراءِ فينا
    هُدْهُديْنْ

    نظرّ الشيخُ إلى الزَهوِ الذي
    جاءا عليهِ
    فَتَشَجَّعْتُ وقلتُ:
    " اثْنانِ.. مولايَ
    هو المُفْرَدُ
    لايُثْمِرُ
    فاعْذرْ صَبْوَتي (للاّمِ)
    تزهو (بالألفْ)"
    أَسْدَلَ الجَفْنَ كَمَنْ يُنْصِتُ
    للصّمتِ على مَوْجِ هواءٍ
    لايُرى
    يطفو
    فيبدو العالمُ الأرضيُّ
    أزهى

    أَخَذَتْهُ سِدْرَةُ ( اللاّمِ ) إلى
    عَطْفَتها
    الْبُشْرى
    فَاَوْفى
    وانْعَطَفْ

    حمص في 10/10/2008
    عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

  • #2
    رد: عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

    وقفتُ عند مفترق طرق الكلمات
    فزادت حيرتي وأنتابني الأرق ،،،
    ماذا أصف ولمن أكتب وقد أمتزجت الفصول كلها هنا
    جميل أن يقف الإنسان بعنفوان ،،،،
    أمام شموخ الكلمات وجلالة الناقل
    وخاصة إذا كان المفتاح
    تحياتي ،،،،،،،،، للكاتب
    وتقديري للمذهل فريد ظفور
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق


    • #3
      رد: عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

      انها قصيدة روعة في الجمال
      اشكرك كثيرا يا صديقي الغالي

      تعليق


      • #4
        رد: عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

        تسلم ايدك يا المفتاح..

        و تسلم ايد الأستاذ الناعم...

        تعليق


        • #5
          رد: عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

          ( الشاعر عبد الكريم الناعم : يموت الشعر حين ينعدم الجمال )
          سمير حاج حسين

          تعليق


          • #6
            رد: عودة الهدهد - قصيدة للشاعر : عبد الكريم الناعم

            سمير حاج حسين

            تعليق

            يعمل...
            X