تويت
اعتقال
إدريس زايدي
***
أيها الراقص بين فراشتين
أيها الراقص بين فراشتين
وزهرة
ارتشف ْمعابر الرحيق للرحيق
إليَّ
هذا الممشى
إليك
يعيد الخطوات
لحلم الفراش
ونشوة الأقحوان
فهذا أنا حائط
تيمم كحل الرؤى
ونم في جفنيهما
تراني
حين لا أراك .
تقول لوقع الحذاء البعيد
اقتربْ
ويكبر الحلم
كأن الجناح امتداد
وباب الغيمة بابان
لي واحد
والثاني لي
بينهما عناق
من حديد وحداد .
يبتعد الحافرُ الصراخُ الهمسُ
الصدى
أيمم وجهي لوجهي
أنام ...أعاقر حلما تولى
ذا رأسي ينادمني
أردد ما يقول الطيف
أستعير ظلال امرأة رقصت
لكل عابر وجهَها المسجي
وكان الشعر مباحا
يلملم فوق الجدار جرح الخيال
ولم يعد الشيب سرا
لم يعد السجن انزياحا
ففي المرايا شرخ
وفي الرأس مرايا الجدار
ترمم الخطوات القديمة
وينتهي الحرف جمرا
ينتظر القطار
والمسافات في داخلي محطة
صاغها المسير
للقاء السطر الأخير
يعرفه العابرون
وطابور الانتظار .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مكناس 09/07/2012
تعليق