إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"حسين سبسبي" - عازف العود - يعرف الناس على التراث - رانيا معروف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "حسين سبسبي" - عازف العود - يعرف الناس على التراث - رانيا معروف

    عازف العود "حسين سبسبي"
    كل أغنية من تراثنا السوري

    لها قصة وأنا أعرف الناس عليها



    "حسين سبسبي" - عازف العود - يعرف الناس على التراث - رانيا معروف - سيريا نيوز
    يعتبر من أهم مدرسي آلة العود في سوريا ، ينحدر من عائلة موسيقية حيث تلقى دروسه الموسيقية الأولى على يد والده وهو في سن السادسة من عمره ثم التحق بالمعهد العربي للدراسات الموسيقية في حلب
    وتلقى تعليمه على يد نخبة من أساتذة الموسيقى العرب آخرهم عازف العود العراقي الشهير منير بشير.
    شكل العديد من الفرق الموسيقية أهمها ثنائي العود والجيتار رباعي الوتر السابع وساهم أيضا في تشكيل فرقة خماسي الموسيقى العربية.
    كان الحوار الآتي مع الموسيقي وعازف العود السوري حسين سبسبي الذي تحدثنا فيه عن أعماله ومشاركاته في سوريا والخارج ومشاريعه المقبلة .
    كيف يعرف عازف العود منذ صغره أنه يريد أن يصبح عازفاً ؟
    بالنسبة لي الموسيقى كانت موجودة من حولي منذ كنت طفلا فأبي هو مدرس موسيقى وكان يعزف على آلة الـ * "كلارينيت" وآلات نفخ .
    أما بالنسبة لآلة العود فلم يكن تشدني في البداية بل اهتممت بآلات النفخ ويوم من الأيام أتيت بـقطعة من "خرطوم المياه "وحاولت العزف عليه فأحضر لي والدي آلة تناسب عمري الذي كان أربع سنوات آنذاك.
    بعد ذلك أحببت الناي وعزفت عليه ،وبحسب أصحاب موسيقيين لوالدي كان الاقتراح انه يجب ان أعزف على آلة ليست من آلات النفخ لاستطيع الغناء لان صوتي كان لا بأس به وكان الاقتراح لآلة العود التي كانت موجودة على حائط منزلنا وما زلت محتفظا به حتى الآن . ومن يومها بدأت علاقتي الشخصية مع العود ، وأنا عمري أربع سنوات . حتى دراستي كانت الهندسة وليست الموسيقى ، لكن الموسيقى كانت شيء آخر "في يوم من الأيام وجدت نفسي موسيقيا كيف لا اعرف " .
    هل نستطيع ان نفرق بين من يمتهن العزف لمجرد المهنة وبين من يسلك الطريق عن موهبة وحب للموسيقى؟
    أكيد هناك فرق بين ان يتعلم احدهم الموسيقى للمصلحة بحد ذاتها وبين من يصبح موسيقيا ليمتع نفسه . فالمجتهد يدرس كثيرا ولكن يصل الى حد معين لكن الموهوب يخلق لديه شيء كبير لا ينتهي ويصقله بالعلم .
    مثلا الأستاذ صباح فخري خلق ولديه صوت جميل ودراسته غلفت صوته لتجعل منه قاعدة لنا في الحياة ومدرسة.
    متى قدمت أول معزوفة لك أمام الجمهور كموسيقي محترف وأين ؟
    أول معزوفة للجمهور كانت في حلب عام 1987 مع أستاذي * نديم درويش رحمه الله وهي أهم مرحلة في حياتي.
    فهو من علمني المقام العربي حتى أنني كنت امشي مشيا إيقاعيا والناس يستغربون طريقتي بالمشي . لكني كنت اتخذها طريقة لأحفظ الإيقاعات ولتصبح معي دائما حتى لا اخرج عنها ابدا .وفي ذلك الوقت كنت طالبا في المعهد العربي للموسيقى بحلب وادرس فيه بالوقت ذاته .
    هناك تنازلات قد يقدمها بعض المطربين في انتقاء الأغاني مثلا للوصول الى الشهرة ، هل ينطبق هذا على الموسيقيين أيضا ً؟
    أنا أرى أن الموسيقي الحقيقي هو للأسف يقضي طوال عمره متنازلا ويعطي هذا الفن مجانا و كمثال توفي أمير البزق محمد عبد الكريم وهو لا يملك غير آلة البزق وهو أمير هذه الآلة في العالم .
    وأما عن التنازل في نوع الموسيقى فأنا أجد أن الموسيقى بالذات هي فكرة وعندما تأتي يجب ان نطرحها بطريقة لا يوجد فيها أي تنازل.
    هل ترى كموسيقي وعازف عود له خبرته ومؤلفاته الخاصة ، أن الفن الأصيل في انحدار والى اندثار ؟
    هناك دائما حرب ما بين الموسيقى الأصيلة والفن الراقي وما بين الفن التجاري والمثقفون هم دائما من يعانون .
    ومن ناحية ثانية الامور اسهل بالنسبة للفن المسمى " تجاري " والذي يجد شركات انتاج تتبنى له أعماله .. لكن نحن كموسيقيين لا يوجد أي شركة منتجة تدعمنا . فالشركات الخاصة تبحث عن مادة دسمة تحقق لها الانتشار والمردود المادي .
    وأين دور وزارة الثقافة هنا ؟
    وزارة الثقافة لها دور في هذا الاتجاه وهي تقدم الدعم المادي للمعاهد ولكل ما يمكن لايفادات الموسيقيين ليشاركوا في التبادل الثقافي في بلاد ثانية .
    لكنها ليست مجبرة لتعطي المال للكل ، وزارة الثقافة لم تقصر حيث أوجدت مراكز ثقافية كافية إضافة الى دار الأوبرا الذي تقدم فيه الفعاليات والعروض يوميا .
    في حديث سابق بيننا.. أشرت الى أن انتشارك في الخارج أكثر من سوريا ما السبب هل ذوق الجمهور يختلف مثلا ً ؟
    ليس ذوق الجمهور بقدر ما هو توجه الجمهور الذي يكون الى الغريب أكثر من ابن البلد "مزمار الحي لا يطرب". وجمهورنا بشكل عربي وسوري تحديدا يأتي في الأرقام الاولى كجمهور مستمع وذواق . ولكن هذا شيء روتيني
    كل بلد يحب ان يستمع ويرى الضيوف اكثر من يعرف ماذا بقدم ابن بلده .
    وبرأيي أن الموسيقى الصحيحة تصل ولو حتى من خلال الكاسيت فالارتباط سره صناعة الموسيقى.لكن انا لم اهتم كثيرا بم أقدمه في البلد لأسباب عديدة .
    ما هي ؟
    بسبب عدة تجارب فمثلا اذهب الى مركز ثقافي لأطلب تقديم حفلة لي وتبدأ الشروط والطلبات كأن اقدمها مجانا و ان أقدم سيرة ذاتية والشخص المسؤول غير مستعد لان يبذل أي مجهود ليعرف أي شيء عني او يهتم وبعد هذا كله يضع لي دورا بعد ستة أشهر وهذا شيء مزعج جدا .
    للأسف القائمين على ادارة الأماكن الثقافية ليس لديهم الخبرة الموسيقية المطلوبة ربما يكونوا دراميين او رسامين. ومشكلتنا هنا أنهم بعد كل سنوات خبرة أقدم فيها فن من بلدي الى الخارج يأتوا ليتفاوضوا على أشياء مفروغ منها مسبقا الأمر الذي يجعلني في نهاية الأمر "من دون نفس" للتفاوض ولا لتقديم أي شيء .
    و ما الفرق في الخارج ؟
    في الخارج مجرد أن اذهب الى دولة ويعرفون مثلا أن أحدهم قادم من سوريا يتم البحث عن اسمه في الانترنت ويعرفون من هو و كل شيء ومن ثم تبدأ الأسئلة والصحافة .
    بالإضافة لتهيئة أفضل ما يمكن من جمهور ومسرح وأجهزة صوت وإعلان و كادر كامل من اجل هذه الموسيقى..
    ما الذي تود قوله من خلال موسيقاك الخاصة بك ؟
    انا اعمل ضمن خطين خط خاص بي اطرح من خلاله معزوفاتي وأفكاري الخاصة ، والخط الثاني وهو تقديم موسيقى بلدي سوريا الموجودة منذ 200 و 300 سنة .
    مثلاً بعض الأغاني كـ "الروزنا" والتي ربما لا يعرف الجميع معنى الكلمة وهي تعني العلبة التي لها فتحة من فوق وكانت تأتي أيام الفرنسيين عن طريق البحر وفيها طحين .
    وعندما نغني "عالروزنا عالروزنا كل الهلا فيها" أي ان الروزنا أتت ، لكن الروزنا أتت بالطاعون .فمن لحن هذه الموسيقى الألم ام الطاعون ام ماذا ؟
    من هنا انا قدمت هذه الموسيقى دون تحريف لكن أضفت عليها إطار موسيقي بسيط فنجدها لتبعد عن اللحن الأساسي وتعود له لنبين قصة الأغنية. ومثلها الكثير من الأغاني كأسمر االون ويا محلا الفسحة وغيرها من تراثنا السوري.
    فكل أغنية من تراثنا لها قصة وأنا أقدم هذه الموسيقى وأوضح معناها ومغزاها ليتعرف عليها الناس .
    هل تعتقد أنك قد وصلت الى الجمهور بمقطوعاتك الموسيقية بالمعنى الذي تريده أنت ؟
    أنا وصلت لهذا الشيء لكن ليس بهذه السهولة ففي الموسيقى من الصعب أن يكون هناك ربط روحي بين الجمهور والعازف او حتى من خلال الكاسيت والمستمع وبالنتيجة ما بين الموسيقى والإنسان .
    وهذا الربط ليتحقق يجب ان يكون هناك أولا سر وقصة ما وثانيا الموهبة اذا اجتمع الاثنان فأي حالة ستؤثر في الفنان ليقدم موسيقى تنعكس فيها حالته في موسيقاه كفرحه و حزنه ..
    حدثنا عن مشاركاتك ونشاطاتك في الفترة الأخيرة ؟
    في بداية هذا العام 2009 كانت في الشهر الثالث شاركت في افتتاح جامعة العود في سلطنة عمان وكانت بمثابة هدية من السلطان قابوس لعازفي العود في السلطنة حيث اسس لهم جامعة خاصة لآلة العود وكنت هناك مع نصير شمه من العراق ومارسيل خليفة من لبنان وعمار الشيعي من مصر .
    كما شاركت بورشة عمل مع طلاب في جامعة تونس وقدموا وعزفوا بعضا من مقطوعاتي بالإضافة الى حفلة وعزف سولو " منفرد " . وحفلة تراثية في بيت الاثرم ما يشبه قصر العظم في دمشق .
    ثم قمت بجولة في اوروبا : فنلندا وروسيا البيضاء .
    وحصلت على شهادة فخرية من جامعة سيبليوس بعد اعطاء العديد من الدروس هناك .
    ثم قدمنا فيلم للاعمال السورية الموسيقية مع مستشرق اسباني اسمه "ميغل" القينا من خلاله الضوء على موسيقى الساحل والجزيرة وحلب ودمشق .
    وقدمت برنامج للتلفزيون السوري اسمه أهل الإبداع للمبدعين السوريين وكانت الحلقة مع الموسيقي مروان غريبة من حمص ..
    وأخيرا كنت عضوا في لجنة تحكيم مسابقة للمواهب الشابة لآلة العود في بيروت أقيمت بجامعة الروح القدس وعملنا ورشة عمل مع الطلاب بالإضافة الى أمسية موسيقية في الجامعة .
    علمت أنك المدير المسؤول عن"الملتقى الدولي الأول لعازفي العود العرب في سوريا"حدثنا عنه ؟
    سيقام "الملتقى الدولي الاول في سوريا لعازفي العود العرب " في السادس من شهر آب المقبل وهو يتضمن أربع مشاريع بوقت واحد .وأعددت له بالتنسيق مع أصدقائي عازفي العود في العالم.
    أنا سأكون المدير المشرف والمسؤول عن المشروع لعام 2009 أما الجهة الراعية للملتقى فهي وزارة الثقافة ومعهد صلحي الوادي .
    وسنقدم خلال الملتقى 45 عازف عود تتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات و18 سنة والآن أغلقت أبواب المشاركة.
    المسابقة ستبدأ في السادس من شهر آب المقبل وستستمر حتى التاسع منه ،كما سيقام خلال أيام الملتقى يوميا في الساعة 8 مساء حفلات للفنانين المستضافين من الخارج .
    وسيختتم المسابقة الموسيقار العراقي نصير شمه حيث سيعزف مع الثلاثة الفائزين الأوائل .
    هل هناك مشاريع خاصة بك تطمح لها ؟
    هناك مشروع قريب مع الموسيقار نصير شمه لافتتاح بيت العود العربي في دمشق .
    ونحن مصرين لان يكون بيت عربي قديم لتتوفر فيه ساحة تتسع لمائتي شخص للأمسيات وغرفة استديو للتسجيلات وغرفة ورشة لصناعة العود .. ولكل من يهتم بآلة العود من عرب واجانب .
    للاطلاع على موقع الموسيقي وعازف العود السوري حسين سبسبي
    http://www.oudsabsaby.com/arabic/index_arab.htm
    * الكلارينيت
    Clarinet : هي آلة نفخ خشبية ذات ريشة واحدة، وهى تُصنع عادة من خشب الأبنوس، وقد تصنع من المعدن . طورها صانع آلات ألماني يدعى يوهان كريستوف دينر حوالي عام 1700. و لآلة الكلارينيت 20 ثقباً جانبيا أو أكثر لإنتاج الأصوات المختلفة و بعض هذه الثقوب يغطيها العازف بأصابعه و بعضها الآخر بغطي بواسطة مفاتيح
    يبلغ طول الكلارينيت من النموذج الشائع حوالي 66 سم و له مجال صوتي يبلغ ثلاثة أوكتافات و نصف.
    * نديم درويش هو ابن الشيخ علي درويش وهو العلامة الكبير الذي يملك في علم المقامات أكبر موسوعة عربيه وعلم للإيقاع والموشحات له كتاب من كنوزنا الموسوعة الكبيرة للموشحات له أيضا النظريات الموسيقية في المقامات العربيه له تجربه كبيره في تطوير القوالب الموسيقي ألف ثنائي العود والعود والتشيلو.
    إعداد وحوار : رانيا معلوف – سيريانيوز

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

    "حسين سبسبي" - عازف العود - يعرف الناس على التراث - رانيا معروف

يعمل...
X