إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

    اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة
    قصيدة للشاعر
    (( حسن ابراهيم سمعون ))


    *
    اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة
    إلى المثقب العبدي وعنترة
    بسخـونة ِ التــّـقـليـد للجيران ِِ
    واستشراءِ حُـمّى الامتصاص ِ
    تـَثــَقـبتْ حيطانُ خـيمتـِنا
    وأغـلفةِ القـواميس ِالعـتـيقةِ والإزارْ
    ماهـتْ ملامحُ حِـبر ِنا و حــدودِنا
    قـبلَ اشتـدادِ الحَـرِّ في
    أفـُق ِالجوارْ
    ذابتْ بتسريبِ الحرارةِ فجأة ً
    وكأنـّما البازلت بـِدعـة ُ شاعـر ٍ
    ولدائـنُ الإسفـنج ِفي إسِّ الجـدارْ
    تـَاهَ الجـياعُ بـقـِرشِهمْ
    بين الرّغـيـفِ وغابةِ (الشاشاتِ)
    والأقمار ِفي دعوى الحداثةِ...
    تاركينَ الحوتَ في فوضى المدارْ
    ضَربوا بجـبر ٍوافـد ٍ
    كلَّ الزّوائدِ بالـنـّواقـص ِ...
    فـكــّـكوا الأقـواسَ في شاراتـِـهمْ
    فـَتـَـفـرنجتْ أرقامُهمْ
    بمعادلاتِ الـزيّـفِ .... في
    قِـشر ِالحضارة ِ .... إنــّما
    ياحسرتي
    كأسُ المرارة ِحـيـنَ يـنـقشعُ الغـبارْ
    بدلوا الطـّحينَ لواقطا ً وبزعـمهم ْ
    تحريـرُ حاصل ِجدول ِالضَّرب ِالعـتـيق ِ....
    منَ الحِـصارْ
    لـيـَبـيعَ عـنـْتـَرُ سَيفـَهُ وزبـيـبة ً*
    مُستوردا ً( د شــّا ً)
    تهافـتَ أبـيـضُ اللحم ِالمُـقــَـشـّر ِفي
    فضا ئـيّا تهِ
    ً عـَزفـَتْ لعَــبلة َ بالجــِـواءِ فراقصتْ
    مِـسخا ًً (وخنـفـوسا ً)على طلل ِالدّيارْ
    ************
    لحمٌ نـَما بـخـزانة ٍ
    أقـفا لـُها ألفٌ و أرْبعـُماية ٍ
    سَقـطـتْ عـلى أفخاذِ غـانـيـةٍ
    يـَفوحُ نـِقـابـُها
    بـروائِح ِالــزّيـتِ الـمُـكـرّر ِفي خِصىً
    شـرقـيّـةٍ
    وفـَحـيحُـها
    أكلَ السّـتائــرَعـاريا ً
    ثــَـقـبَ الخـِمارْ
    فـَـبـَصَـقـْتُ في وجْهي أكـــرِّ مُـــه ُ عسى
    عـوراتـُنا
    تسْـتــَذ ْكـِرُالـتـّوتَ الـمُـحـَنـّط َفي تقاويم ٍ
    تــَزُفّ الإحتضارْ
    *************
    والله ِفاجأني فضاءُ الشَّرق ِفي ( شاشاتِه )
    ووقودُها لحمُ الـظلالْ
    نـَسجـَتْ عـُيونَ شباكِها
    بــبـَقـيـّةِ الحُجُـبِ الــّتي ضنــّتْ بهِ حُـقــَبا ً
    كـبَـيـتِ الـعـنـكـبـوتِ تـَهـتــّـكـتْ
    ليـَفـورَ ذاك الــّـلحمُ من تحتِ الرّمالْ
    يُغـري برخـص ٍسا فـر ٍ نـخـّاسَهُ
    لـيُـعـلـــّبَ الأطـنـانَ منْ إنـتـاجـِهِ
    والـمُخـرجُ الجـزّارُ يَـمْـهَـرُه ُ
    بأخـْـتـام الحـلالْ
    مسْكـينُ لحـمُ (الـــفـَيّ) يا(عـَبـديُّ) كمْ **
    حَـرمواعـلـيـنا طعمَهُ ومَـذاقــَه ُ
    وبـِحُـرقــَةِ السّيقان ِمَـرَّتْ ريحـُنا
    سَـفِهَـتْ بنا الأحلامُ دهـرا ً
    بالحَقيقةِ والخيالْ
    صُمــنا قـــرونا ً أفطروا
    ماطابَ مـنه ُ ( للخـواجه) قــــدّ مـوا
    واسـتـوردوا ( الـبـالاتِ ) مِـن تـحـتِِ الــرّجا لْ
    ***********
    أنـّىَ يـكونُ الشأ نُ لي
    وعَـباءتي لـــبـنٌ بـدون ِالــزبـدةِ
    قـشرٌ أنا
    لـبـن ٌ كلحـم ِ( الفـَيِّ ) يـُحْـرقـُـني
    لأنــّي لا أنا
    بحرارة ِالطــّـقـس ِالمجاور ِغادرتْ
    قـِطعانــُه ثلا ّجَــتي
    فـَــرقـصتُ أبكي نا دبا ً عـُــذريــّتي
    الـمـزعــومةِ وتـَـبـَـتــّلي
    فـيـما مَـضى وفـَضيلتي
    ليَسيلَ قــَيح ُالجُـــرح ِمن
    ثــُـقـبِ الهـــويـّة نازفا ً
    حِـبـرَ الحكايا والوصايا
    والدَّّساتـيـر ِالــّـتي
    ثـَـقـَبتْ وصاويصَ الـتــَفـَرنـُج ِفي عـُيون ٍ
    غادرت تـوّا ًمـنَ الوادي لحــــين ِ
    لـَمـْلـَمتُ أرقاما ًوأقواسا ًعَـصتْ
    معَ مُــفـرداتي النــّا بــيـات ِبغـُصَّـتي
    والــبـا ق ِ مـن غـَــضبي عَـــسى
    أن أجـــتوي مـَن يجــتويني
    وبأ ضعـفِ الأيـمان ِفي قلبٍ
    أبـتْ نبضاتــُه زيفَ العُـبـور ِ كأنـَّهُ
    قـَــدْحُ الـرَّميّةِ في العَـجين ِ
    وخطابــيَ الخشبـّيُ أقــْدَم ُدقــّـة ٍ ياعابرٌ
    فـَلكَ الحضارة ُوادّعاءُ حداثة ٍ
    دعني وشأني في ظِلال ِالمِحـْبَسين ِ
    ------------------------------
    (*والدة عنترة )
    (* *المثقب العبدي )
    حسن ابراهيم سمعون /2002

  • #2
    رد: اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

    ما أجمل هذه الكلمات
    التي رسمت سماءاً وأرضا
    على هذا المتصفح الجميل
    وجعلتنا نشهد الفصول الأربعة للإبداع
    في قريحتها المملوءة بالروح الشعرية
    جميلةٌ هي كلماتك سيدي
    وتمنياتي أن تتوجها بحضوركَ الراقي

    دام المفتاح ومن يكتب فيه .

    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق


    • #3
      رد: اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

      تسلم الأيادي يا أخ حسن...

      يسلم ابداعك و أهلا بعودتك الراقية...

      تعليق


      • #4
        رد: اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

        أسفي على ما كان ..
        أسفي على الإنسان
        أسفي ..
        أقول يا أسفي
        إذ قـــُدَّ من أحماله ..
        .. كتفي
        قولي أيا أيامنا ..
        .. اعترفي
        أين الرجولة تـُشعل الميدان ..!!
        أين المشاعل قبلها الفرسان ..!!
        أشعارنا ما زانها الميزان
        ألحاننا لا تشبه الألحان
        ريحاننا لم يعرف الريحان
        ضعنا وضاعت بيننا الأديان
        أخشى بأني هائمُ
        في البيد ..
        .. نجمي حائرٌ هيمان
        أخشى فقد ..
        .. ضيـّعتـُه ..
        .. الوجدان

        تعليق


        • #5
          رد: اللحمُ يغادرُ الثـلا ّجة إلى المثقب العبدي وعنترة قصيدة (( حسن ابراهيم سمعون ))

          الأستاذ المدير العام ,
          الأستاذة ياسمين
          الأستاذة ردينة
          الأستاذ عباس
          أعتذر عن الرد الجماعي , لكن ثمة أمر يفرض ذلك
          يشرفني نقل قصيدتي , ونشرها هنا , ويسعدني
          مروركم , جميعًا , ونظمكم أخي عباس
          تحياتي لكم جميعًا , وللمنتدى
          حسن ابراهيم سمعون
          مادمت محترًما حقي فأنت أخي *** آمنت بالله أم آمنت بالحجر

          تعليق

          يعمل...
          X