تويت
سجلت اسمها كأول مدربة لقيادة السيارات في درعا
فتون الصيدلي تكسر القيود وتنافس الرجال
فتون الصيدلي تكسر القيود وتنافس الرجال
درعا - سانا
لم تمنعها أنوثتها ورقتها من اقتحام مجالات بقيت حتى وقت قريب حكرا على الرجال فأعلنت فتون الصيدلي استعدادها لاستقبال النساء الراغبات في تعلم قيادة السيارة الأمر الذي لاقى استحسان الكثيرات وتجاوبهن الفوري للتسجيل لديها وحصلت بذلك على لقب أول مدربة قيادة في محافظة درعا.
وتذهب الصيدلي للقول إنها ربما تكون أول مدربة على مستوى سورية حيث كانت المتدربات خلال فترة التسعينيات يأتين إليها من دمشق للتدرب على يديها واكتساب مهارات القيادة.
وتقول الصيدلي في حديث خاص لـ "سانا" إنها تعلمت قيادة الدراجة الهوائية بعمر مبكر ما أثار استهجان بنات جيلها حينها لتتابع بعد ذلك ركوب الدراجة الآلية وبعد ذلك حصلت على رخصة قيادة السيارة بعمر 18 وبعدها على رخصة القيادة العامة عام 2000 وعلى الفور دخلت مجال التدريب لقريناتها حيث قادتها الصدفة إلى مجال التدريب من خلال إحدى عضوات فرع الاتحاد النسائي التي شجعتها على افتتاح اول دورة قيادة للنساء ومن وقتها امتهنت التدريب.
وتضيف انها تمضي بالمدرسة ساعات طويلة تمتد من 9 صباحا حتى 6 مساء و تمنحها ساعات التدريب فرصة التعرف على سيدات وشابات مجتمعها ما يتيح لها المزيد من العلاقات الودية الدافئة مع المتدربات التي لا تنتهي بالحصول على رخصة القيادة.
وأوضحت الصيدلي أن التدريب على رخصة القيادة يجتذب العديد من النساء بمختلف أعمارهن بدءا من 18 حتى 60 عاما مشيرة إلى أن معاناتها تبرز مع الأعمار الكبيرة إذ تسيطر عليهن مشاعر الخوف والتردد بعكس الشابات المتميزات بقدرتهن على الاستيعاب والجرأة.
ولفتت المدربة الصيدلي إلى أنها دربت الصيف الماضي أكثر من 400 امراة نجحت غالبيتهن في امتحانات الحصول على الرخصة مبينة أن نسبة النساء المنتسبات لدورات القيادة تتجاوز 30 بالمئة بالدورة الواحدة التي تستمر مدة شهرين.
وتطمح فتون الصيدلي لإقامة مدرسة باسمها لتشرف على تدريب مدربات يتولين تدريب السيدات نظرا لازدياد عدد الراغبات في الحصول على رخصة القيادة معبرة عن سعادتها بدورها البناء وبتميزها في هذا المجال كامراة منتجة وقادرة على تقديم خدمة نوعية لفتيات مجتمعها مشيرة إلى تنافس أصحاب المدارس على التعاقد معها للتدريب لديهم.
ودعت الصيدلي إلى دعم حضور المرأة في كل المجالات من الجهات الأهلية والحكومية عبر إيجاد مشروعات تزيد من دخل المراة وتمكنها من القيام بدور فعال في مجتمعها.
ويقول صاحب إحدى مدارس السواقة في المحافظة أن الصيدلي تمتلك خصوصية تميزها عن غيرها سواء لجهة انضباطها في ساعات العمل وقدرتها على تحمل ساعاته الطويلة إضافة إلى تحملها معاناة التدريب مع السيدات اللواتي يتجاوزن عمر 35 موضحا انها نموذج للمرأة العاملة التي أوجدت خصوصيتها وبرهنت على قدراتها المتميزة.
من جهته قال المهندس رياض كيوان رئيس الدائرة الفنية في مديرية النقل بمحافظة درعا إن المديرية ترحب بحضور المرأة لتعلم القيادة نظرا لدورها التنموي أولا واحتياجات الأسرة المتزايدة بغياب رب الأسرة أوانشغاله معظم الوقت مشيرا إلى أن ارتفاع عدد مدارس السواقة في محافظة درعا إلى 11 مدرسة فرض حضور المرأة في كوادر هذه المدارس و مكنها من القيام بدور محوري وايجابي.
وأضاف أن عدد المتقدمين للحصول على رخص سير سواء في الشهادات الخاصة أو العامة أو الدراجات النارية وصل لغاية الشهر السابع من العام الجاري إلى 14 ألف متقدم ومتقدمة.
تقرير: محمد العويد
تعليق